خلال مشاركتها في «مهرجان المرأة الرقمي» ضمن قمة تمكين المرأة

منال عطايا: استثمار المتاحف في التحول الرقمي يعزز حضورها ويرفع عدد زوارها

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، في مهرجان المرأة الرقمي، الحدث الرقمي الأضخم من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مجال تعزيز حضور المرأة رقمياً، والذي أقيم ضمن قمة تمكين المرأة، التي اختتمت أمس، واستمرت يومين، بهدف إلهام القادة والكاتبات وسيدات الإعمال والفنانات، لإحداث فارق إيجابي في المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.

وتحدثت منال عطايا، في جلسة عمل حملت عنوان «رقمنة الفنون والثقافة.. التأقلم مع الوباء»، شاركتها فيها النقاش منى العبد لله مؤسِسة «معرض 369 للفنون» في مدينة جدة السعودية، وأدارتها المقدمة سالي موسى، عن تبعات تفشي وباء «كورونا»، وتأثيره في خلق الفرص أمام المتاحف للاستثمار في قطاع التقنية، مشيرةً إلى أن الحاجة للتحول الرقمي، باتت تتزايد بشكل متسارع وملحوظ.

وسلّطت عطايا الضوء على تجربة الهيئة في توسيع حضورها الرقمي، وعملهم الدؤوب خلال الفترة الماضية، والذي تجلّى من خلال استعراض الهيئة 100 قطعة من مقتنيات متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، على موقع «متحف بلا حدود» الإلكتروني، كما أتاحت الهيئة جولات افتراضية لكل من المجموعة الدائمة في معرض «مقتنيات الفن العربي الحديث والمعاصر»، في متحف الشارقة للفنون، ومعرض «وأصبح الخيال حقيقة»، المستوحى من خيال الكاتب والشاعر الدنماركي هانز كريستيان أندرسن، والذي ينظّمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، ومعرض الفنانة الإثيوبية عايدة مولوني، الذي أطلقه معهد أفريقيا في الشارقة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، ومؤسسة الشارقة للفنون، تحت عنوان «العودة للوطن.. رحلة في التصوير الفوتوغرافي»، إلى جانب إطلاق باقة جديدة ومتنوعة من البرامج الرقمية، والورش في كل شهر.

وقالت عطايا: «لطالما كان تسهيل قدرة وصول الناس إلى متاحفنا، من صميم عملنا في هيئة الشارقة للمتاحف، لذا، ركزنا الجهود على تعزيز حضورنا الرقمي، وهو الأمر الذي أسهم في ارتفاع عدد زوار المتاحف، بعد إعادة افتتاحها، وكان بعضهم يدخلها للمرة الأولى، مأخوذاً بما شاهده واختبره على شاشات أجهزتهم الرقمية».

وتناولت المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، خلال مشاركتها في المهرجان، ضرورة قيام المؤسسات الثقافية بدعم الفنانين المحليين، وتوفير المنصات لهم، ليتمكنوا من استعراض إبداعاتهم وأعمالهم، مشددةً على أن التحول الرقمي الذي تعاظمت أهميته في أعقاب الجائحة الصحية كوفيد 19 المستجد، يعتبر قوة دافعة لتحقيق نمو شامل ومستدام في كافة القطاعات والمجالات.

ودعت عطايا إلى رعاية الفنانين، ودعم مواهبهم الفنية، باعتبار ذلك مسؤولية تقع على كاهل المعنيين في المجال، لافتةً إلى أن تداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد، ألقت بظلالها على الفنانين، الذين باتوا يعانون من شح المنصات التي تساعدهم على إطلاق العنان لإبداعاتهم، وأنه من الضرورة بمكان، دعمهم وتطوير بيئات العمل، وتعزيز كافة الأدوات التي تضمن لهم بيئة عمل خلاقة، متطرقةً إلى تنظيم هيئة الشارقة للمتاحف لمعرضها الرقمي، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، تحت عنوان «المتاحف من أجل المساواة: التنوع في أوقات الأزمات»، بهدف تشجيع الفنانين اليافعين، والهواة الناشئين، على مشاركة إبداعاتهم الفنية.

Email