ترأست الاجتماع الـ24 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج

نورة الكعبي: الثقافة مكون رئيسي في خطط الإمارات التنموية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترأست معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، الاجتماع الـ24 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، والهادفة لتطوير آليات العمل الثقافي الخليجي المشترك، ودعم الخطط التنموية الثقافية.

ورحبت الكعبي بوزراء الثقافة في الاجتماع، متمنية التوفيق والنجاح لذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب العماني، في بناء مستقبل ثقافي زاهر للمجتمع العماني.

واستعرضت جهود دولة الإمارات لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19» على القطاع الثقافي والمتمثلة في إطلاق مسح وطني لرصد الصعوبات التي تواجه قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية وإصدار تسهيلات اقتصادية لاستدامة النشاط الثقافي، وبينت أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز المنتج الثقافي والارتقاء به على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ودمج الثقافة في الخطط التنموية، وتطوير قدرات الشباب الموهوبين وصقل مواهبهم لإعداد الجيل المقبل من رواد الأعمال المبدعين.

منح مالية

وأشارت الكعبي إلى أن البرنامج الوطني لدعم المبدعين المتأثرين بأزمة «كوفيد 19» الذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب قدم 140 منحةً ماليةً للأفراد والشركات الإبداعية في 25 مجالاً إبداعياً مختلفاً، كما تدرس الوزارة الفرص التي ظهرت في الآونة الأخيرة لوضع السياسات المحفّزة والتشريعات المنظّمة للقطاع الثقافي.

وأضافت: « بات من الضروري إعداد منصة رقمية موحّدة، توفّر زيارات افتراضيةً لجميع المواقع الثقافية في دول مجلس التعاون، وتشكيل فرق متخصصة لتنفيذ المشاريع اللازمة لحماية وصون المواقع الأثرية في أوقات الأزمات، وتفعيل دور وسائل الإعلام والمنصات الرقمية في الترويج للمتاحف والتراث الوطني في دول المجلس».

استراتيجية

وقالت الكعبي: «تتبنى الإمارات استراتيجية في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية تعزز جهود زيادة مساهمة الثقافة بمختلف مساراتها وتخصّصاتها في الناتج المحلي الإجمالي. ولقد حان الوقت لوضع خطّة خليجية مشتركة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية. ونحن لدينا إرث ثقافي وفني غني، مدعوماً بمقوّمات وإمكانات كبيرة وعقول مبدعة قادرة على قيادة هذا القطاع بكفاءة عالية».

كما أشارت معاليها في كلمتها إلى مبادرات ومشاريع دولة الإمارات للنهوض بواقع اللغة العربية والتغلب على التحديات التي تواجهها في المجتمعات الخليجية والعربية باعتبارها مهمّة جماعية ومسؤولية مشتركة.

كما استعرضت الإنجازات المهمة التي حققتها دولة الإمارات في هذا الصدد من بينها : جائزة محمد بن راشد للغة العربية التي تعدّ أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللّغة العربيّة أفراداً ومؤسّسات، إطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «المعجم التاريخيّ للغة العربية».

وقالت الكعبي: «تعمل دولة الإمارات على إصدار التقرير الأول لحالة اللغة العربية ومستقبلها، والذي يشخّص بدقّة الصعوبات التي تواجه لغتنا بطريقة علمية ومن منظور جديد ومقاربة جديدة لم يسبق تناولها من قبل. ستساعد مخرجات التقرير على تطوير أساليب استخدام اللغة العربية وتعليمها وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة».

وثمنت وزيرة الثقافة والشباب اعتماد قادة دول المجلس، الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020-2030.

شراكات

أكدت معالي نورة الكعبي ترحيب دولة الإمارات بالشراكات الثقافية مع الدول الأخرى، موضحة أن الإمارات ملتزمة بدعم استدامة القطاع الثقافي بجمهورية العراق، إضافة إلى تعاونها مع المملكة المتحدة في وضع استراتيجيات الصناعات الثقافية والإبداعية. كما سلطت الكعبي الضوء على تعاون دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت وفرنسا وغيرها من الدول في تأسيس صندوق ألف.

Email