رؤى معمارية لواحة معمارية ثلاثية في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رؤية مستقبلية لواحة حضرية في أبوظبي تجمع بين أحدث التقنيات والأنظمة منخفضة التقنية للحفاظ على البرودة بشكل طبيعي في المناخات القاسية هو ما كشفت عنه تصاميم شركة «باربريو كوليلا» الإيطالية والمهندس المعماري أنجيلو فيغليولا في صورة مشروع مفاهيمي أطلق عليه «الكثبان الحضرية».

جرى استثمار مورد الرمال المحلي كمادة بناء رئيسية للمشروع الذي سيتم طباعته بالتقنية الثلاثية الأبعاد في هيئة مجسمات من الحجر الرملي، وفقاً لما نشره موقع «إنهابيتانت» المتخصص. وإلى جانب توفير التبريد الذاتي داخل الواحة، فإن التصاميم الداخلية ستعكس الجانب الثقافي للمنطقة عبر مساحات معقدة وأنيقة تحاكي الهندسة المعمارية التقليدية لعاصمة أبوظبي.

مشروع «الكثبان الحضرية» على مساحة 1000 متر مربع يتميز بشعار «إعادة التفكير في النماذج المحلية المستدامة». وعبر بيان صحافي أوضح المهندسون أن الاقتراح «بدأ من الوعي العميق بالسياق المناخي للهندسة المعمارية التقليدية في أبوظبي ودولة الإمارات، كالمساحات المقببة الأنيقة وأجهزة التظليل وأحواض المياه الباردة»، وكنتيجة تم دمج شكل الكثبان الحضرية النحتي الشبيه بالكثبان الرملية مع عناصر أيقونية مثل المشربية والمساحات المقببة وأحواض المياه والنوافير والنخيل.

ولزيادة القدرة على التكيف، اقترح المهندسون المعماريون تصميماً معيارياً يناسب مجموعة متنوعة من الإعدادات المكانية. إذ يمكن تمديد الوحدة الأساسية، لتصميم كل شيء على شكل حرف L وصولاً إلى الفناء. سيتم تصنيع كل وحدة من كتل مطبوعة ثلاثية الأبعاد تتراكم معاً لإنشاء قبو بسمك 55 سم، والتي تساعد، جنباً إلى جنب مع الأصباغ الباردة العاكسة للحرارة الممزوجة في الرمال، على الحماية من اكتساب الحرارة.

المساحات المقببة توفر التبريد الطبيعي مع المشربية الأنيقة، وهي نوع من النوافذ المثقبة لتعزيز التهوية الطبيعية، حيث يتم تبريد تيار الهواء الوارد أثناء مروره بأحواض المياه الموجودة بالداخل إضافة إلى نوافير الشلال وأشجار النخيل في الوسط.

 

 

Email