«بوابة الذكريات» على مائدة «صالون المنتدى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع صالون المنتدى جلسة نقاشية لرواية «بوابة الذكريات» للكاتبة الجزائرية آسيا جبار، وشارك في الحضور عائشة سلطان ود. بروين حبيب ود. نادية بوهناد ود. مريم الهاشمي والمترجم د. محمد آيت ميهوب، وفتحية النمر وزينة الشامي ونخبة من المهتمين.

أكدت عائشة سلطان أن بوابة الذكريات تتراوح بين السيرة الذاتية والسيرة الروائية المتخيلة للكاتبة الجزائرية آسيا جبار، وتحاول في كتابها الذي كان اسمه الأصلي «لا مكان في بيت أبي» أن تفكك كثيراً من المفاصل الحياتية في طفولتها.

وتساءلت عائشة سلطان، هل نحن بإزاء كتابة مستقلة، أم ما يعرف بالكتابة النسوية، أم هي كتابة نسوية مهتمة بالحفر في معاناة النساء في المجتمعات العربية وتسلط الضوء على مختلف العلاقات في حياتها والعلاقة المأزومة بتفاصيل كثيرة من تقالية المجتمع؟.

وأشارت زينة الشامي إلى أن آسيا جبار كاتبة جزائرية معروفة في كل أنحاء العالم، خاص الفرنكفوني، ولكنها غير معروفة في العالم العربي ولم يُحتفَ بها إلا مؤخراً، اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء المليان ولدت في الجزائر عام 1936م، طفولتها الأولى قضتها في الجزائر وتعلمت القرآن، كان والدها مدرساً للغة الفرنسية، درست الإعدادية والثانوية في مدرسة راهبات فرنسية في الجزائر

ولم تتعلم اللغة العربية، ودرست اليونانية واللاتينية واجتازت مناظرة الدخول لدار المعلمين العليا في باريس ودرست فيها وانقطعت عن الدراسة بعد اشتراكها في اضراب للطلبة المسلمين ولم تعد للدراسة إلى المعهد إلا بقرار من شارل ديجول، كتبت روايتها العطش وهي طالبة، وتزوجت أحد المقاومين الفرنسيين، وعملت في عدة دول واهتمت بوضع المرأة الجزائرية ولها روايات عدة حول المرأة الجزائرية والحلم الجزائري، استقرت في فرنسا ثم عادت للجزائر لتدرس دراسات في السينما الفرنسية وكانت كاتبة وشاعرة ومخرجة مسرحية.

وأكد د. محمد آيت ميهوب أن حركة الترجمة العربية تأخرت قليلاً في نقل كتابات آسيا جبار، وأن الكاتبة تركت آثار خالدة من الكتابات التي وإن كتبت بالفرنسية إلا أن روح كتابتها كانت عربية لانشغالها بقضايا المجتمع العربي وقضايا المرأة والاستعمار والتخلف وهذا لعمق اتصالها بالتاريخ العربي وما يمثل ميزة كبيرة في كتابتها.

وأضافت الإعلامية د. بروين حبيب أن أسلوب الكاتبة ناعم طفولي لا يستعرض تقنيات السرد والروح بحاجة إليه، ولكن ما وقف معها لوم الكثير من الجزائريين للكاتبة التي رحلت عام 2015، لكونها تجيد التعامل بالفرنسية واتهامها بسلبية المشاعر، وكذلك الغضب منها لروايتها لأحداث طفولية مختبئة كثير من القراء لا يريدون التعامل معها.

وقالت فتحية النمر إنها تلتقي مع الكاتبة في رمزية الأب سواء في حياته أو بعد مماته، وأن أثر الأب في حياة آسيا كان له الدور الأكبر في تشكيل شخصيتها وحضورها وكتابتها.

Email