مصر تتوج بطلي تحدي القراءة العربي للتعليم العام والأزهري

ت + ت - الحجم الطبيعي

توّجت جمهورية مصر العربية بطلين جديدين لتحدّي القراءة العربي، في دورته الخامسة في كل من التعليم العام والتعليم الأزهري، بعد اختتام التصفيات على مستوى الجمهورية، وسينضم بطلا التحدي المصريين للمنافسة النهائية لاختيار بطل هذه النسخة الاستثنائية من التحدي على مستوى الوطن العربي، والتي تجرى منافساتها النهائية لاحقاً.

حضور مميز

وسجلت مصر حضوراً مميزاً في هذه النسخة الاستثنائية من تحدي القراءة العربي، والتي جرت منافساتها إلكترونياً، بمشاركة أكثر من 13 مليون طالب وطالبة (13 مليوناً و383 ألفاً و324 مشاركاً ومشاركة) ينتمون إلى 26332 مدرسة ومعهداً دينياً على مستوى الجمهورية، وتحت إشراف 42576 مشرفاً ومشرفة، قدموا لهم الدعم والمساندة لاختيار وتلخيص الكتب وعرضها بأسلوب جذاب وبلغة عربية سليمة.

وشهد قطاع التعليم العام فوز الطالب عبد الرحمن منصور أحمد محمد من الصف التاسع بلقب تحدي القراءة العربي في الدورة الخامسة والاستثنائية للتحدي هذا العام. فيما كان لقب بطل الدورة الخامسة على مستوى التعليم الأزهري من نصيب الطالبة فاطمة عاطف عبد الرازق البنداري من الصف الثاني الاعدادي.

دعم ومساندة

وقدمت كل من وزارة التربية والتعليم المصرية والأزهر الشريف كل الدعم والمساندة إلى المشاركين في مختلف مراحل التحدي، بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي أطلقت تحدي القراءة العربي قبل خمسة أعوام.

وذلك عبر توفير الدعم الفني والتقني للمدارس والمعاهد الأزهرية المشاركة وإداراتها ومشرفيها، ومتابعة مختلف مراحل التصفيات، التي تدرجت على مستوى المدارس والمعاهد، ثم على مستوى المناطق التعليمية والأزهرية، وصولاً إلى المنافسات الختامية على مستوى الجمهورية.

الأوائل

وبالتزامن مع تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى التعليم العام في مصر، حل في المراكز من الثاني وحتى العاشر لبطل النسخة الخامسة من التحدي، كل من زينب محمد عبد الحاكم موسى، وعماد صابر إبراهيم غنيم، ولينا الشهيدي أحمد زين الدين، وروبا محسن مصطفى عبد العظيم، ونوران فيصل سامي كفوري، ويمنى سعيد عبد الوهاب عبد المقصود، وزينب حسن عبدالعال الضوي، وفاطمة عبدالولي أحمد أحمد، وريم محمود السيد جلال. وذلك وبعد مجهودات متميزة وأداء متقن في تلخيص وتقديم ومناقشة الكتب والموضوعات المختلفة بذاكرة حاضرة وبديهة سريعة.

وعلى مستوى التعليم الأزهري، وبعد تتويج بطلة نسخة هذا العام من التحدي، حل في المراكز التسعة التالية (من الثاني وحتى العاشر) كل من أحمد مدحت مصطفى، وشهد عبد الوهاب محمد، وأسماء حسني فؤاد، وجنات طه ثابت، ولجين محمد محمد سمير، وعمر محمود عبدالعزيز، وعمر محمود أحمد حماد، وأحمد عبد الحكم فاضل، وندى عادل صلاح محمد.

المتميزون

وبالنسبة للتعليم العام حاز الأستاذ طه السيد أبودوح محمد من منطقة سوهاج التعليمية على لقب المشرف المتميز، ونالت مدرسة الغريب للتعليم الأساسي من منطقة الفيوم التعليمية لقب المدرسة المتميزة.

فعاليات رقمية

جاء الإعلان عن نتائج التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى التعليم العام والتعليم الأزهري ضمن فعاليتين رقميتين منفصلتين، شارك فيهما كل من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم التعليم الفني في مصر، وفضيلة الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف، ومنى الكندي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، إلى جانب عدد من الخبراء والتربويين والقائمين على تنفيذ المبادرة في قطاعي التعليم العام والأزهري.

حراك ثقافي

وأكد الدكتور طارق شوقي أن تحدي القراءة العربي أثبت على مدار السنوات الماضية أنه نافذة معرفية وثقافية مهمة، بعدما أحدث حراكاً نوعياً في المجتمع الثقافي والتعليمي العربي بالنسبة للطلبة والمدارس وأولياء الأمور، ولذا نلاحظ مشاركة متزايدة في هذا التحدي من جانب الطلبة والطالبات والمدارس في كل المحافظات المصرية، انعكاساً للفوائد المتعددة للمواظبة على عادة القراءة في بناء شخصية الطلبة وإعدادهم للمستقبل.

أهداف نبيلة

ومن جانبه، قال فضيلة الشيخ صالح عباس جمعة رئيس قطاع المعاهد: «يكتسب تحدي القراءة العربي عاماً بعد عام أهمية متزايدة نظراً لأهدافه النبيلة، التي تحث الطلبة على التسلح بالمعرفة عبر القراءة، وترسخ أهمية العلم في وجدانهم باعتباره العمود الأساسي للتنمية، والمحرك الرئيس لتشكيل مستقبل البلدان وبناء التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، إضافة إلى دوره الفعال في ترسيخ مكانة اللغة العربية، والحفاظ على قيمة وثوابت الثقافة العربية».

شغف

من جانبها، ثمنت منى الكندي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي المشاركة المصرية في دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي سواء على مستوى التعليم العام أو التعليم الأزهري، إذ استحوذ الطلبة والطالبات المصريون على أكثر من 60 في المائة من إجمالي المشاركين، الذين يمثلون 52 دولة، وهو ما يترجم مدى شغفهم بالقراءة والمعرفة.

وأكدت أن تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2015، وتنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية يهدف إلى الاستثمار في الأجيال الشابة في الوطن العربي ثقافياً ومعرفياً، بترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وإرسائها أسلوب حياة لديهم.

 

Email