«هنا مر حبيب».. محمد الحمادي يسجل ما قيل في رحيل الصايغ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما رحل الشاعر حبيب الصايغ في 20 أغسطس من العام 2019 نعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تغريدة له على حسابه في موقع «تويتر»: «فقدت الإمارات اليوم أحد أعمدة الإعلام والصحافة والأدب، رحم الله حبيب الصايغ سيبقى عمله وشعره وكتاباته المحبة لوطنه خير إرث له وستبقى الأوطان خير شاهد على أصحاب الأقلام». وشكل هذا الرثاء أولى العبارات في كتاب «هنا مر حبيب» الذي أعده الكاتب محمد شعيب الحمادي، رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي.

عنوان وتوقيع

عن الكتاب الذي سيتم توقيعه يوم الخميس المقبل في جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب، قال محمد شعيب الحمادي في حديثه لـ«البيان»: عنوان الكتاب مستمد من قصيدة للراحل بعنوان «حبيب مر من هنا» وفيه جمعت كل ما قيل في نعيه، من قبل أصحاب السمو الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار الشخصيات، والمسؤولين والأدباء. وأوضح: هناك تغريدات أو برقيات تعازٍ أو أشعار، منها من رؤساء اتحادات الأدباء في الدول العربية الذين رافقوا الصايغ عندما شغل منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب. وأضاف: حظي الراحل باهتمام الجميع كونه من أكبر أهرام الثقافة في الدولة. وتابع: نحن هنا نتكلم عن قامة أدبية على مستوى العالم، وعن أكبر القامات في الإمارات التي تركت فراغاً أدبياً وثقافياً بعد رحيله. واستطرد: كان الصايغ محبوباً وعنده غزارة في الشعر، وكان قدوة للكثير من الشعراء. إلى جانب أنه ربط ما بين الإعلام والأدب، وترك بصمة من خلال تأسيسه أول ملحق ثقافي في الإمارات «الفجر الثقافي».

سيرة ووفاء

وتابع محمد شعيب الحمادي عن الكتاب قائلاً: يقع في 213 صفحة، وقد استغرق إعداده نحو سنة، وطبع بالتعاون بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وهو الاتفاق الذي كان قد وقعه الصايغ قبل سنوات وأثمر عن إصدارات لكبار مبدعي الإمارات من أعضاء الاتحاد. وأضاف: جاء إصدار هذا الكتاب وفاءً من المؤسسة للصايغ. ومن جانبي عملت على تجميع هذا الكتاب لما للصايغ من معزة خاصة عند الكتاب والأدباء وأعضاء مجلس الإدارة. وذكر الحمادي: لدي كتاب آخر عن الصايغ في المستقبل، سأتناول فيه سيرته الذاتية بشكل أدبي. مشدداً على أهمية وجود سيرته الذاتية، لأنه مرجع للأجيال القادمة والإمارات تفتخر برموزها، وعلينا أن نكتب السير الذاتية تقديراً لهذا الإنجاز والإبداع، الذي قد يكون مرجعاً لأبحاث تعليمية. وأوضح: هذا أقل ما يمكن أن نفعله تجاه الصايغ الذي أعطى لكل الأجيال.

Email