«ما وراء الحدود».. تأويلات العزلة وانعكاساتها الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يطرح معرض «ما وراء الحدود» أعمالاً فنية لسبع فنانات من المواهب الشابة من مختلف الفنون البصرية التقليدية والحديثة، في صالة «زمزي» للفنون؛ وذلك خلال موسم دبي الفني والإبداعي، ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر القادم.

وتركز فكرة المعرض على توثيق التجارب الإنسانية والفنية في فترة العزل المنزلي وانتشار الجائحة، فيما تعد الأعمال المشاركة مقياساً للنضج الفني، وتعكس مهارات البحث والتجريب في بناء العمل الفني.

وفي السياق، تؤكد إيمان قاسم، مديرة صالة «زمزي» للفنون بدبي، أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تطور الأعمال والأساليب الفنية، وتحديداً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويلقي مزيداً من الضوء على أهمية مساعدة الشباب والموهوبين على تسويق أنفسهم وأعمالهم.

مشهد معاصر

وتشير إيمان إلى أن معرض «ما وراء الحدود» منح الفنانات الشابات مساحة لعرض أحدث أعمالهن، لافتة إلى أن هدفنا هو أن نصبح جسراً يربط الفنان الإماراتي الشاب بالمجتمع والسوق. وتتمثل رؤيتنا في تقديم جيل جديد من الفنانين للجمهور والمشهد الفني المعاصر في الدولة وإمارة دبي في موسمها الفني والإبداعي لتحفيز الأفكار ووجهات النظر الجديدة حول العالم، كما أنه يلقي الضوء على القضايا التي نواجهها في هذا العصر.

توثيق إنساني

وتعتقد إيمان أن الأعمال المعروضة اليوم تحمل بين طياتها أبعاداً إنسانية، وتجارب خاصة حول مفهوم العزلة والتباعد الاجتماعي، من خلال تقنيات مختلفة للفنون، قائمة على البحث والتوثيق، تعتمد على الرؤية الفنية التي يطرحها العمل، وتتمثل في إدراك العالم المحيط بالفنان، سواء كان هذا العالم عبارة عن شكل، أو فكرة، أو حدث اجتماعي، أو معلومة علمية.

ممارسات إبداعية

وتوضح إيمان أن صالة عرض «زمزي» تأخذ على عاتقها دعم الفنانين الناشئين وتحفيزهم على الإبداع الفني، لمتابعة ممارساتهم الفنية ومواصلة الإبداع، مع عرض أعمالهم، التي هي جزء من منظومة التعبير والرسائل البصرية. في الوقت الذي استطاعت فيه الفنون إحداث العديد من التأثيرات في الصعيد الإنساني والمجتمعي، ومنها خلق حالة من الحراك الثقافي، وإبراز مواهب محلية، وهو ما انعكس إيجاباً على علاقتهم بفنهم والمجتمع.

Email