«كراش بانديكوت» تعود بعد عقدين من الغياب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عصر شهدت فيه الألعاب الإلكترونية نهضة كبيرة، فشهدت تطّور التقنيات ودقّة التفاصيل التصميمية وقربها من الواقع، وانتشرت الألعاب التنافسية بشكل كبير بين شباب وأطفال الجيل الجديد، خصوصاً الألعاب الرياضية أو الحربية أو الاستراتيجية التي يتنافسون فيها مع أقرانهم من مختلف دول العالم، إذ يدخلون عالماً افتراضياً مليئاً بالمرح والتحدّي ويمضون الساعات الطويلة ضمن مجتمع إلكتروني يتعرفون به على أصدقاء جدد ويتحدثون عن لعبتهم المفضلة وحياتهم بشكل عام.

هذا الواقع قد يكون خبراً إيجابياً للأهل الذين يشاهدون أطفالهم ينمون قدراتهم التواصلية ويستمتعون بأوقاتهم، لكنه في بعض الأحيان قد يكون أحد أسباب ابتعاد هذا الجيل عن التواصل مع أهلهم بسبب عدم معرفة الأهل بتفاصيل هذا العالم الافتراضي والتقنيات الحديثة التي تم تطويرها، وعدم امتلاكهم للمهارات التي تساعدهم على مشاركة أطفالهم أوقات اللعب.

هذا الواقع في طريقه للتغير مع إطلاق الجزء الرابع من اللعبة الشهيرة «كراش بانديكوت» Crash Bandicoot 4: It’s About Time، فما يميّز هذه اللعبة أنها كانت من أكثر الألعاب شعبية في أواخر التسعينيات، وتحديداً من خلال أجزاء اللعبة الثلاثة في أعوام 1996 و1997 و1998، والتي استمتع بها شباب وأطفال تلك الحقبة بشكل كبير.

في تلك الفترة، كان عمر هؤلاء الأطفال والشباب بين 10 و20 عاماً، واليوم أصبحوا بعمر الثلاثين أو حتّى الأربعين، ومعظمهم أسسوا عائلاتهم ورزقوا بأطفالهم.

ولهذا فإن هذه اللعبة الشهيرة هي إحدى الألعاب القليلة التي تجمع جيلين مختلفين تماماً وتقرّب هذه الهواية بين الأهل وأطفالهم بمزيج من الذكريات الجميلة وخبرات اللعب ومعرفة الشخصيات. فشخصية اللعبة الرئيسيّة «كراش» يعرفها الكبار والصغار، ومن لعب الجزء الثالث في عام 1998 تشوّق لمعرفة كيف تستمر مغامرة كراش وأصدقائه في مواجهة الأعداء في عالم من الأبعاد الكونية والقفز والدوران.

وركزت الشركة الناشرة للعبة Activision واستوديو Toys for Bob على هذا الجانب تحديداً، إذ قاموا بإضافة خاصية اللعب بنظام Retro والذي يتيح للاعب المغامرة بأسلوب اللعبة القديم لتتدفّق ذكريات اللعبة التي تعود إلى أكثر من 20 عاماً. كما يستطيع اللاعبون إرجاع الوقت إلى فترة التسعينيات من خلال كسب مستويات العودة إلى الماضي الجديدة!

ويمكن للاعبين من خلال جمع أشرطة العودة بالزمن إلى الماضي، تجربة مراحل تدريب Crash و Coco في غرف الاختبار الخاصة بـNeo Cortex، للكشف عن أصول هاتين الشخصيتين. وطبعاً تضم اللعبة مفاجآت جديدة مثل أقنعة Quantum Masks والتي تساعد اللاعب على التحكّم بالوقت والجاذبية والبعد الكوني والطاقة. كما أضيفت عليها تحسينات رائعة وترقيات مرئية وآليات لعب جديدة وتطويرات مذهلة.

كما أضافت الشركة نمطاً جديداً للمنافسة الجماعية يُدعى «منافسة بانديكوت» أو Bandicoot Battle، والذي سيتيح للأهل وأطفالهم التنافس وجهاً لوجه في المنزل، من دون الحاجة إلى اللعب عبر الإنترنت، وذلك عبر عدد من الألعاب التنافسيّة الممتعة التي تتضمّن سباقات للوصول إلى خط النهاية عبر تحقيق الوقت الأسرع، أو جمع العدد الأكبر من الصناديق.

 

Email