الأرشيف الوطني يشارك في ندوتين للتعريف بأهمية الوثيقة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك الأرشيف الوطني في ندوتين افتراضيتين، الأولى بعنوان «دور المؤسسات الإماراتية في إدارة الوثائق والأرشيف» ونظمها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، والثانية بعنوان «دور مراكز الوثائق في دولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ ذاكرة الوطن» ونظمها مركز زايد للدراسات والبحوث، وذلك بمناسبة «يوم الوثيقة العربية».

 تأتي مشاركة الأرشيف الوطني تأكيداً على دوره الوطني في الحفاظ على التراث الوثائقي للدولة بوصفه إحدى المؤسسات التوثيقية الرائدة للتعريف بتاريخها.

  • دليل

 وتحدث حسن المصعبي، الخبير الفني في الأرشيف الوطني، -في الندوة الأولى- عن أهمية الوثيقة العربية التي تحتفظ بالحقيقة التاريخية وهي الدليل على السمة الحضارية للشعوب، وتناول دور الأرشيف الوطني في جمع الوثائق التاريخية الخاصة بدولة الإمارات وتوصيفها وتصنيفها وأرشفتها وحفظها للأجيال، وإتاحتها للباحثين، ثم تطرق إلى رسالة الأرشيف الوطني ورؤيته، وأهدافه الاستراتيجية ومهامه الوطنية، ونشأته وتطوره، ودوره في تنظيم الأرشيفات الحكومية، والمرجعيات القانونية والمرجعيات القياسية، والأرشيفات التاريخية المحفوظة في الأرشيف الوطني، وأساليب حفظ الصور والأفلام فيه، والتطبيقات الذكية للأرشيف الوطني.

واختتم المشاركة بشرح مفصل عن الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA، داعياً المشاركين في الندوة للمشاركة في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي الذي تستضيفه الدولة في أكتوبر 2021 تحت شعار «تمكين مجتمعات المعرفة».. لافتاً إلى أن أجندة المؤتمر تتضمن عناوين مهمة أبرزها الذكاء الاصطناعي، والمعرفة المستدامة كأساس للتنمية المستدامة، ومواجهة التحديات في حفظ الأرشيفات بوسائل التواصل الاجتماعي. وسيقام هذا الحدث الأرشيفي في أكتوبر العام القادم.

  • توعية

وفي الندوة الافتراضية الثانية سلط الخبير الفني حسن المصعبي الضوء على أهمية «يوم الوثيقة العربية» للتوعية بأهمية الوثيقة، وأطلع المشاركين في الندوة على المشاريع الجديدة؛ وركز على بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف الذي تم استحداثه في العام الماضي بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي، بهدف تأهيل الدارسين في مجال إدارة السجلات وعلوم الأرشيف، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يلبي متطلبات العصر وسوق العمل في ظل الاهتمام بالوثائق والأرشيفات في جميع الجهات الرسمية ومؤسسات الدولة، كما أن الأرشيف الوطني قد شارك جامعة السوربون - أبوظبي أيضاً في إطلاق الشهادة المهنية التي تؤهل المشاركين فيها للإلمام بكيفية إدارة الوثائق الإلكترونية وإدارة الوثائق الجارية والوسيطة وحفظ السجلات والوثائق التاريخية.

وتطرق أيضاً إلى التطبيقات الذكية للأرشيف الوطني مثل: مكتبة الشيخ زايد الصوتية، وشجرة آل نهيان، والتطبيقات الخاصة بيوميات الشيوخ، والتطبيق الخاص بكتاب (وطني الإمارات)، والتطبيق الخاص بمنفذ بيع إصدارات الأرشيف الوطني.

وأشار المصعبي إلى الأرشيف الرقمي للخليج العربي الذي يعدّ مصدراً رقمياً متاحاً للباحثين والأكاديميين والمتخصصين وعامة الناس، وفيه عدد هائل من الوثائق ذات القيمة التاريخية والثقافية المتعلقة بدولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 وأكد على الدعوة التي وضعها الأرشيف الوطني على بوابته الإلكترونية للباحثين؛ للمشاركة بأبحاثهم ذات العلاقة بتاريخ الدولة وشبه الجزيرة العربية، وتقديمها إلى الأرشيف الوطني لينشرها إلى جانب إصداراته الوطنية الحافلة بالمعلومة التاريخية الموثقة.

Email