موزة العميمي: «زهبة العروس» ترابط اجتماعي إماراتي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وراء مظاهر الحياة الحديثة، هناك مظاهر أخرى عاشها الإماراتيون في الماضي القريب، ولتكريس هذه المظاهر في نفوس الأجيال، حرص نادي تراث الإمارات، منذ تأسيسه على نقلها من خلال ورش عمل وفعاليات، عن هذا قالت موزة العميمي من مركز العين التراثي التابع لنادي تراث الإمارات: تعريف الجيل الجديد بعاداتنا القديمة يحافظها بذاكرتهم. وأضافت العميمي في حديثها لـ«البيان»: من بين تلك العادات «زهبة العروس»، التي كثيراً ما دلت على ترابط العلاقات الاجتماعية.

مشاركة جماعية

قالت موزة العميمي: «لم تكن الأعراس في الزمن الماضي كبيرة التكاليف، إذ كان الجميع يساندون بعضهم البعض». وأوضحت: «كان الرجال يقومون بأعمال الطبخ في الحي، وأعمالاً أخرى تخفف مجهوداً على النساء، وبالمقابل كانت كل امرأة من نساء الحي تنجز عملاً ما، فإحداهن تخيط للعروس وأخرى تجهز ملابسها وهكذا.

كما استعرضت العميمي بعض أنواع الحلي، التي كانت تلبسها العروس. وذكرت: هناك القلادة الكبيرة التي كان يقال عنها «المرية» و«الشاهد» هو الخاتم الذي تضعه العروس في السبابة، وسمي الشاهد لأن الشخص يستخدم هذا الإبهام عند ترديده للشهادة. وقالت: من «زهبة العروس» الطاسة والشيلة المنقوشة والحزام والثوب المزين بتطريز «التلي» المنقوش والثوب المسمى بـ«بوقليب». وأضافت: من أهم الكنادير، التي تجهزها العروس ما يسمى بـ «السندسي» وهو ثوب خفيف، كما توجد «البدالة» وهي تشبه الحقيبة الصغيرة المنقوشة، وهي لا تصنع إلا للعروس لكثرة العمل عليها.

أهازيج

قالت موزة العميمي: لم تكن هناك كلفة في الأعراس، ومع ذلك كان يفرح بها الصغير قبل الكبير. وأوضحت:»كان العرس الأول بسيطاً، وكانت الأمور ميسرة في الزواج من ناحية الطلبات"، ورددت مما كان يقوله الوالد عند طلب ابنته للزواج. مثل «مرحباً على عدد خطاكم وما نريد شيئاً يكفينا حشمتك». وبينت العميمي أنهم كانوا يتعاونون على الخير، فالمرأة تعمل بعد الزواج لما فيه خير بيتها وأولادها، ومن ثم قامت بترديد بعض الأهازيج الدراجة والتي كانت تقال قديماً خلال حفلات الأعراس.

Email