ندوة الثقافة تستعرض تراث الإمارات في المشهد العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقامت ندوة الثقافة والعلوم بدبي، مساء أول من أمس، جلسة حوارية افتراضية بعنوان: «تراث الإمارات في المشهد العالمي»، شارك فيها كل من الباحثة الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني، والباحث الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وأدار هذه الجلسة القيّمة الباحث والشاعر خالد البدور، وبحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، ومجموعة من المهتمين والباحثين والخبراء في الموروث الثقافي. وتناولت الجلسة الحديث عن تجربة تراث الإمارات الشفاهي والجهود التوثيقية خارج الدولة، وعن جانب الواجهة في التراث الثقافي، وحضوره في الساحة المحلية والعالمية، وفي إطار هذا الحوار وضحت د. عائشة بو الخير تعاقد الأرشيف مع جامعة «بركلي» المعروفة بتدوينها التاريخ الشفاهي منذ عام 1860م. وقد زار الأرشيف باحث من هذه الجامعة قام بدراسات ميدانية عدة، وبناء عليه وضع المنهجية العلمية وحقول البحث ومعاييره الصحيحة، وتم تعديلها حتى أصبحنا نعتمد الشكل العلمي الصحيح، بالإضافة إلى تحديث المنهج البحثي كل عام مع جامعة بيركلي.

مشاركات خارجية

وتضيف د. عائشة بالخير عن مشاركة الأرشيف العديدة في مهرجانات ثقافية خارجية، ما جعل الأرشيف يتقدم في عمله من خلال التراث الشفاهي في إنجازه ما يقارب الألف مقابلة، هذا وقد قمنا بحضور اجتماعات عالمية، نتيجتها حصول الأرشيف على تمثيل قارة آسيا وإقامة بصمتها الإقليمية، بعد تقديم الكثير من البحوث في هذه المؤتمرات، لتبدأ الدول بالتعرف على التاريخ الشفاهي الإماراتي، كما بدأ موقع الأرشيف يظهر في المنصات العالمية، وأصبح موجوداً في الجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي العالمي، والجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي، وعضوية في الجمعية البريطانية في للتاريخ الشفاهي.

أما مخرجات هذه البحوث، فإننا لا نسمي من يعمل في هذه المادة جامع مادة بل باحثاً، والهدف أننا نرغب مشاركة الجميع في العمل على التاريخ الشفاهي، لينظر إلى نفسه بأنه الموظف الشامل كونه باحثاً. كما استطعنا توثيق سلسلة من أسماء هؤلاء الباحثين وأبحاثهم في كتاب «ذاكرتهم وتاريخنا» يحتوي على 15 مقابلة مفرغة، لِنُمَكّن المشروع بالكثير من التدوين بعد المشاركة الشعبية. أما المكمل لأعمالنا فإننا نعمل على إتاحة الأرشيف للناس كافة كونه موقعاً إلكترونياً، كما أننا نقوم بفكرة تدريب الناس كونهم باحثين للاهتمام بالتدوين والبحث عن طريق التطبيق الذكي.

معهد الشارقة

ومن جانب آخر تناول د. عبدالعزيز المسلم، مدى دعم حكومة الشارقة للباحث بسخاء، من حيث الإمكانات المادية، ففي معهد التراث اليوم يعمل مئات الباحثين على التراث الثقافي، الذي يشمل التاريخ الشفاهي، ليتم في كل موسم تكريم الرواة، وكذلك الإخباريين والأدلاء، بعد اعتمادهم، ولدينا أيضاً مركز للمهن الشعبية، كما أن المعهد يكرم الرواة ليس على مستوى الشارقة أو الإمارات بل العالم كله، وأن حكومة الشارقة وضعت جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي إلى العام الماضي، الذي تم افتتاح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي، إلى جانب أن المنظمات البحثية الخارجية تتلقى دعماً من حاكم الشارقة، لإضفاء الجانب الدولي من خلالها، بالإضافة إلى طبع خمسين كتاباً سنوياً من بحوث ودراسات وغيرها، ناهيك عن الترجمات باللغات العالمية، كما لدينا اتفاقيات مع جامعات دولية.

Email