في الحلقة 18 من الوثائقي الدرامي «قصتي»

«شركة طيران في دبي» إضاءة على تفاصيل تأسيس طيران الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتناول حلقة هذا الأسبوع من البرنامج الوثائقي الدرامي «قصتي»، المستوحى من كتاب «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي ينتجه المكتب التنفيذي لسموه، قصة «شركة طيران في دبي»، وفيها أضاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على العديد من الأحداث التي دفعته لتأسيس هذه الشركة التي وصلت للعالمية.

وعن تفاصيل نشأة واحدة من أهم الشركات في دبي.. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «حلم طالما راودني، إنشاء شركة طيران خاصة بنا في دبي، شركة طيران لا تكون حكومية بل خاصة، خلافاً لواقع الحال في جميع الدول العربية».

ومن ثم استعرض سموه مراحل تأسيس «طيران الإمارات» ليؤكد: «اليوم «طيران الإمارات» لديها الكثير من الجوائز العالمية كأفضل ناقل جوي، ولديها تاريخ من الأرباح المتواصلة على مدى 30 عاماً».

مبادئ ثابتة

تعتبر «شركة طيران في دبي» القصة 37 بكتاب سموه «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً» وسُردت في 5 دقائق، لتشكل مضمون الحلقة 18 من البرنامج الوثائقي الدرامي «قصتي» المستلهم من كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تولى إنتاجه المكتب التنفيذي لسموه، فيما يعرض البرنامج على شاشات تلفزيون دبي ومنصاته المتعددة.

إذ قال صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «مررت بتجارب كثيرة في حياتي، أسست شركات لم تكن لدي أي خبرة مسبقة فيها، وسبرت أغوار مجالات لم أطرقها من قبل، واتخذت قرارات لم يتخذها أحد قبلي، حسب علمي، لكنني فعلت ذلك وفق مبادئ ثابتة وراسخة ورثتها عن أجدادي، مبادئ الحكم في دبي مبادئ تقوم على الانفتاح على العالم والعدالة للجميع ليعملوا ويبدعوا ويستثمروا».

وأوضح سموه: «بعد سنوات من إنشاء المطار كلفني والدي بقيادة التطوير في مطار دبي، أضفت الكثير من المباني، وأطلقنا في نهاية السبعينات سياسة الأجواء المفتوحة في مطار دبي لنستقطب المزيد من شركات الطيران، كنا واضحين، أي شركة في العالم يمكنها حجز أي عدد من حقوق الهبوط في مطار دبي. كان هدفنا من سياسة الأجواء المفتوحة تعزيز تنافسيتنا وفتح قطاعات جديدة لاقتصادنا».

استقلالية واستدامة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «استدعيت مدير شركة الخدمات الجوية «داناتا» في دبي موريس فلاناغان في العام 1984 إلى مكتبي لأستشيره في حلم طالما راودني، إنشاء شركة طيران خاصة بنا في دبي، شركة تعمل وفق أنظمة القطاع الخاص وتكون لديها الاستقلالية التامة والاستدامة، كان موريس خبيراً في الطيران».

وأضاف سموه: «قال لي موريس: «بالتأكيد يا صاحب السمو، يمكن إعداد دراسة عاجلة حول ذلك»، ثم طلبت إعداد دراسة مستقلة للتأكد من جدوى الشركة، جمع موريس فريقاً من عشرة مديرين، وعاد إليّ بخطة واضحة.

وأتت الدراسة المستقلة لصالح هذا المشروع، قدم الفريق اقتراحات عدة لتسمية خطوطنا الجوية الجديدة بما في ذلك «طيران دبي» فأجبتهم بل نسميها «طيران الإمارات»، وأمرتهم بوضع علم دولة الإمارات على ذيل الطائرة».

وأوضح سموه: «من اليوم الذي اتخذت فيه هذا القرار كان أمامنا ستة أشهر لإطلاق الخطوط الجوية، استأجرنا طائرتين من الخطوط الجوية الباكستانية، وأعدنا تجهيزهما بالكامل بما يتوافق مع شعار الشركة الجديدة ومعايير خدمتها الداخلية. طلبت من الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الذي يصغرني ببضع سنوات، وكان قد تخرج حديثاً من الولايات المتحدة الأمريكية، أن يكون رئيس الشركة الجوية الجديدة».

وأضاف: «في 25 أكتوبر 1985 كنت برفقة شقيقي الشيخ مكتوم، وكانت حماستنا كبيرة، مع أن الجميع كان مرهقاً بسبب الضغوط لتشغيل رحلات الشركة في الوقت المحدد».

وقال سموه: «اليوم «طيران الإمارات» لديها الكثير من الجوائز العالمية، وبلغت عائدات المجموعة في العام 2018 نحو 28 مليار دولار، وتمتلك أكثر من 100 ألف موظف». واختتم: «أحياناً تجني بعض الشركات على نفسها بخوفها من المنافسة فتكون النتيجة خلق منافس يخرجها من المنافسة».

 

Email