احتفى المعرض التشكيلي الافتراضي العمراني «صيفنا أحلى»، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، في الفترة من 15 وحتى 30 الجاري، بقلاع وحصون وقصور سلطنة عُمان.

وجاء ذلك من خلال محاضرة افتراضية عن التراث العُماني، وتاريخ أبرز المعالم التاريخية بالسلطنة.

 وقالت الفنانة التشكيلية الكويتية، ابتسام العصفور، المشرفة على المعرض، في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الثلاثاء إن المشاركين بالمعرض من فناني عُمان، عبروا عن تراث بلادهم بأعمال تشكيلية عمرانية وتراثية وتاريخية من قلاع وحصون وقصور ذات تاريخ عريق، شهدت تكاتف العُمانيين في وجه المحتل الأجنبي في أواخر القرن الثامن عشر، مثل مسجد الكفي.

وأشارت العصفور إلى أن هذه الأعمال «مثلت شموخ هوية العُمانيين وكفاحهم، وأبرزت تأثير الطبيعة الجغرافية للعاصمة مسقط في المباني العمرانية والتراثية».

وقال محمد العيسائي، مدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة البريمي العُمانية في محاضرته الافتراضية المقامة ضمن فعاليات المعرض، إن تراث بلاده يحتوي على العديد من العناصر الفنية التي احتضنتها جنبات ذلك التراث عبر آلاف السنين، وتم تناقلها من جيل إلى جيل، حيث يعود تاريخ التراث العمراني في عُمان والخليج العربي إلى أكثر من خمسة آلاف عام.

وعد العيسائى أن الإبداعات الإنسانية المتنوعة والمتناثرة في كل مكان بالسلطنة، تقف شاهداً على ثراء التاريخ العُماني حضارياً وثقافياً، كما تعد دليلاً على عبقرية الإنسان العُماني في مواجهة تحديات الطبيعة والمناخ على مدى آلاف السنين، وهو ما ترك لنا معالم وشواهد غنية ومتنوعة شكلت الهوية الوطنية والعمرانية في مختلف محافظات السلطنة.

 وعرض بعض الجماليات الفنية التي تشتهر بها المباني التاريخية والأثرية في سلطنة عُمان، وما تم تنفيذه من برامج في مجال حماية التراث العمراني، وضمان استدامته ونقله إلى الأجيال القادمة.