أشواق عبدالله: الذكاء الاصطناعي مستقبل الفنون التشكيلية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطمح الفنانة الإماراتية أشواق عبدالله إلى إطلاق تجارب استثنائية للفنون التشكيلية الممزوجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث الأفكار أكثر جاذبية وتشويقاً.

فيما تستحضر الأثر العميق الذي تركه عليها معرض «فان كوخ: اللوحات الحية»، الذي لا يعتمد على التأمل الصامت للأعمال الفنية المعروضة فحسب، بل ويجنح إلى تحويلها لتجربة تفاعلية تجمع بين الصورة والصوت معاً، وعبر معرضها الرقمي «المبروكة» تستحضر في تجربتها الفنية الواعدة أصالة الماضي عبر رؤى معاصرة.

عناصر الإبداع

وفى السياق تؤكد الفنانة التشكيلية أشواق أن الفنون التشكيلية المعاصرة لم تعد تعتمد فقط على تجربة وتقنيات الفنان وفكرة العمل، ولكنها باتت تتبنى أطروحات الذكاء الاصطناعي التي تضيف عناصر التشويق والإبهار والمتعة، وهو جوهر الفنون وركيزتها في توثيق رسالتها المجتمعية والإنسانية، عبر إدراك مفاهيم فنية جديدة تنمي الوعي والتفكير والأداء الإبداعي والعلاقات الفنية، خاصة بين أبناء الجيل الجديد، إضافة إلى البحث عن أساليب وتقنيات جديدة، تثري مجاله الفني.

بُعد كلاسيكي

وتعتقد أشواق أن الصفة التي تميز المشاريع الفنية التقليدية هو «الشكل الدال»، وهو مجموعة الخطوط، والألوان، والتناسق والتجانس، وحتى الأشياء الكامنة في داخل الإنسان: كالإحساس، والرقة، والهيبة، والجمال، هو النمط أو الطريقة، وأسلوب تنظيم العناصر الحسية للعمل الفني إلى جانب ابتكار مفردات جديدة للعرض الجذاب والمشوق، القادر على استقطاب جمهور جديد من محبي الفنون من الجيل الجديد، الغارق في عوالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

ومن جانب آخر علينا أن ندرك أن مشكلتنا مع الفن هي في نظرتنا الكلاسيكية إلى اللوحة، وإلى العمل الفني بشكل عام. وفي الوقت الذي اختلف فيه مفهوم الفن، وأصبحنا في مرحلة الفنون البصرية التفاعلية ولا يزال تفكيرنا واقفاً عند اللوحة المعلَّقة على الجدار، رغم أن اللوحة الفنية لم تَعٌد مؤطرة مثل الصور الفوتوغرافية التي ظلت حبيسة الألبومات حتى ظهر التصوير الرقمي، وغيّر مفهوم التصوير كلياً، وأطلق العنان للصورة.

«المبروكة» الرقمية

وحول أهمية تجربتها في تقديم معرضها الفني الرقمي «المبروكة»، الذي يعتمد على محور تحريك اللوحات تقول أشواق إن عوالمها وتجاربها الفنية طالما كانت انعكاساً شغوفاً بالقصص الخيالية الحالمة، بالإضافة إلى روائع الفن السابع، إلى جانب مشاهدتها لمعارض معاصرة لكبار الفنانين ومنها معرض «فان كوخ: اللوحات الحية»، الذي استضافته العاصمة أبوظبي قبل أكثر من عامين.

Email