ترأست جلسة حوارية ضمت عدداً من الشخصيات الأدبية المؤثرة

لطيفة بنت محمد: قطاع الآداب والنشر في دبي ركن جوهري في الحياة الثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو «مجلس دبي»، على الأهمية الكبيرة لقطاع الأدب والنشر في إمارة دبي والمنطقة عموماً، منوهةً بضرورة توفير كل أشكال الدعم والتشجيع لتحقيق المزيد من النمو والازدهار في هذا المجال الذي يشكّل أحد أهم أركان الحياة الثقافية بما يحمله الأدباء والكُتّاب والناشرون من مسؤولية كبيرة تجاه إثراء فكر المجتمع وترسيخ القيم السامية بين أفراده.

وأشارت سموها إلى أهمية تقديم أعمال تكون بمقام مرآة تعكس طموحاتهم وتعينهم على التطور دائماً إلى الأفضل تأكيداً لرقي الإنسان الإماراتي والعربي عموماً، وتعزيزاً لقدرته على مواجهة مختلف التحديات، وإطلاق طاقاته الإيجابية بفكر مبدع يحمل بين طياته محفزات التقدم والتطور والتميز.

جاء كلام سمو الشيخة لطيفة بنت محمد خلال ترؤسها جلسة حوارية عُقدت في متحف الاتحاد، وضمت عدداً من الكُتّاب الإماراتيين الناشئين وشخصيات مؤثرة في المجتمع الأدبي وقطاع النشر في دبي ودولة الإمارات لمناقشة أهم الموضوعات الراهنة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي المهم، والآفاق والفرص المستقبلية لتحقيق استدامته وتطوره.

دعم وتشجيع

وتندرج هذه الجلسة في إطار سلسلة اللقاءات والجلسات الحوارية التي أطلقتها سموها خلال الفترة الماضية بهدف الوقوف على أحوال القطاع الثقافي والإبداعي في إمارة دبي، وكذلك العاملين فيه والمتخصصين في مجالاته المتنوعة، في ظل التداعيات التي خلّفتها الأزمة العالمية المتمثلة في جائحة «كوفيد 19».

وتطرقت الجلسة إلى دور السياسات والبنية التحتية لهذا القطاع وأهمية تعزيز مكانة المُنتَج الأدبي الإماراتي ليصل إلى العالمية، وضرورة دمج الشباب وتشجيعهم على الانخراط في المشهد الأدبي، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الأدبية والمواهب الفردية عند النشر باللغة العربية، وسبل التغلب عليها.

وتوصلت الجلسة الحوارية إلى مجموعة من التوصيات والاقتراحات والحلول لدعم قطاع الآداب والنشر في الإمارة وتمكين المحتوى والمضمون المحلي ما سيساعد على تفعيل الدور الذي تضطلع به «دبي للثقافة» ضمن خطتها الاستراتيجية الجديدة وتحقيق رؤية إمارة دبي للقطاع الثقافي والإبداعي.

مشاركون

ومن بين المشاركين في هذه الجلسة: أحلام بلوكي، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وإيمان بن شيبة، نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الناشرين الإماراتيين والمؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس تحرير مجلة «سيل»، ود. محمد بن جرش، عضو مجلس إدارة اتحاد كُتّاب وأُدباء الإمارات، والشاعرة الإماراتية عفراء عتيق، والكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، وياسمينة جريصاتي، مؤسِسة وكالة راية الأدبية، والمؤلف والناشر الإماراتي جمال الشحي مؤسس دار كتّاب للنشر ومديرها العام.

وتشهد إمارة دبي إعادة افتتاح جميع المتاحف والمكتبات والمعالم والوجهات الثقافية، مثل السركال أفينيو ومركز فنّ جميل وحي دبي للتصميم (d3) ومركز دبي المالي العالمي، تزامناً مع الإعلان عن عودة المزيد من الفعاليات الثقافية إلى المدينة في المرحلة القادمة وأبرزها «مهرجان طيران الإمارات للآداب» في نسخته الثالثة عشرة والمقرر تنظيمها بين 4 و6 فبراير 2021 بأسلوب جديد يجمع بين الفعاليات الافتراضية التي تُبث عبر المنصات الرقمية والأحداث المباشرة في موقع المهرجان.

حرص على دعم المواهب

عبّرت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو «مجلس دبي»، عن حرصها على دعم المواهب والمؤسسات في قطاع الأدب والنشر، كما عبّرت عن سعادتها بلقاء عدد من أعضاء المجتمع الأدبي وقطاع النشر.

وقالت سموها في تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سررت بلقاء عدد من الكتاب وأعضاء وخبراء في مجتمع الأدب والنشر في دولة الإمارات، حيث ناقشنا الوضع الحالي للقطاع، وآفاقه المستقبلية، ومجالات الدعم والتعاون المشترك. بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية لهذا القطاع الثقافي الحيوي، وأهمية دمج الشباب في هذا المجال، والتحديات المتعلقة بالنشر باللغة العربية، وماهية الحلول المُقترحة، لا سيما في ضوء تأثر العالم بجائحة كوفيد 19».

وأضافت سموها: «يؤدي قطاع الأدب والنشر دوراً مهماً في الحفاظ على هويتنا الثقافية ودعم عجلة التطوير في مجال الثقافة والمعرفة، ونؤكد أن هناك العديد من الفرص يمكن استغلالها وتطبيقها». وقالت سموها: «إننا حريصون على دعم المواهب والمؤسسات في قطاع الأدب والنشر كي ينمو ويزدهر لنتخطّى سوياً التحديات التي نواجهها اليوم ونصل بمنتجنا الأدبي الإماراتي إلى الساحة العالمية».

 

Email