مصممو أزياء: الجائحة تفرض تقاليد جديدة في عالم الموضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انعكست جائحة «كورونا»، على تفاصيل الحياة، في مختلف أنحاء العالم، وفرضت تقاليد وممارسات جديدة، على العديد من الأنشطة، ومنها مجالا الأزياء، والموضة.

فالمراقب لهذا المجال يرى أن عروض الأزياء التي تعلن عن تشكيلات جديدة قد توقفت، واقتصرت بشكل قليل على العروض الافتراضية، كما أن الجلوس الطويل للناس في بيوتهم، قلل من فكرة التسوق الذي كان قبل «كورونا».

كما اتجه الناس إلى أنماط معينة من الملابس، وإلى طريقة جديدة في التواصل مع مصممي الأزياء الذين أكدوا من خلال حديثهم لـ «البيان» على أن الجائحة فرضت العديد من التقاليد والممارسات الجديدة.

أعراس منزلية

قالت مصممة الأزياء منى المنصوري: كان هناك اعتقاد من الشابات المقبلات على الزواج أن صالات الأعراس ستفتح خلال الصيف، ولأن ذلك لم يحدث أقمن الأعراس في منازلهن. وأضافت من واقع التجربة كن سعيدات جداً بمثل هذه الأعراس التي اقتصرت على حوالي 50 شخصاً من العائلتين.

وتابعت: بهذه الإجراءات تغير أسلوب تصميم فساتين الأعراس، والذي يجب أن يتناسب مع مساحة المنزل، وأصبح الفستان يميل إلى «الستايل» الأوروبي البسيط. فلا زيل للفستان ولا كريستال «شواروفسكي». وأضافت: مع ذلك منح نفس الانطباع عبر الصور الباقية للذكرى.

التسوق الإلكتروني

وذكرت مصممة الأزياء نيفين القاضي أن الظروف حتمت اتجاه الناس إلى «التسوق الإلكتروني» للأزياء، والبعض من اللواتي أقمن عقد قرانهن قررن استئجار الفستان بدل شرائه. وقالت: قل الطلب في فترة «كورونا» على أزياء المناسبات بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، وحتى بالنسبة لنا كمصممي أزياء أصبح إجراء القياسات عن طريق «الأون لاين»، وأعتقد أن هذا الأمر سيستمر ما بعد «كورونا».

وأوضحت أن العروض الإلكترونية كانت بديلاً لعروض الأزياء التي تقام عادة. وقالت: سيتوسع اتجاه «التسوق الإلكتروني» من مصممي الأزياء بعد «كورونا» بالأخص فيما يتعلق بالرجال. ولكن ستبقى للنساء رغبة إجراء القياسات أمراً أساسياً من أجل تعديل الموديل والإحساس بالقماش.

تعاون جديد

مصممة الأزياء فريال البستكي قالت: تغيرت طبيعة المناسبات الاجتماعية في زمن «كورونا» وقلّت، وقلّ أيضاً العدد خلال مناسبة كالأعراس، وكان علينا أن نتماشى مع الوضع الجديد بالنسبة للأسعار و«ستايل» الملابس. وأوضحت: كانت حفلة العرس تضم 400 شخص، لكنها الآن لا تتعدى 20 شخصاً من العائلتين، وهو ما يتطلب فستاناً أبسط للعروس وللحضور.

وأردفت: هناك تعاون بين مصمم الأزياء والسيدات اللواتي لا يأتين إلى المحل، بل تكون الطلبات عبر «الموقع الإلكتروني».

وأكد مصمم الأزياء ساهر ضيا أن المرأة في زمن «كورونا» أصبحت تبحث عما هو أبسط، وبالتالي أقل تكلفة. وقال: أصبحت العروس تلبس فستاناً بسيطاً وناعماً، لأن العرس أصبح يقتصر على 30 شخصاً، بينما في الأيام العادية يصل فيها العدد لحوالي 500 شخص.

وأصبحت الأعراس تقام في البيت والمناسبات قليلة، وهو ما أثر أيضاً على دور الأزياء العالمية، كون الجائحة منتشرة بأنحاء العالم. وقال ضيا: أطلقت مجموعتي في شهر يناير الماضي، كما أني أحضر لمجموعة جديدة سأطلقها في يناير المقبل، وهي عادتي السنوية.

Email