مثقفون يناقشون هموم اللغة العربية وجهود الحفاظ عليها

ختام فعاليات «المحتوى المعرفي للتسامح» بإطلاق مسابقة «سرد»

خلال الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس، فعاليات وأنشطة المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح، من خلال جلسة نظمتها وزارة التسامح والتعايش ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، وشارك فيها جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والشاعر عبد الكريم معتوق، وفرح سراج مدير مركز التميز التابع لمؤسسة الفطيم، وأدارتها الدكتورة منى العامري، مدير الإثراء بدائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، وعدد كبير من الخبراء والمثقفين، وأعلنت خلالها عفراء الصابري عن إطلاق مسابقة الكتابة الإبداعية للقصة القصيرة «سرد» والتي تنظمها دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي تحت شعار «أطلق تفكيرك للإبداع الخيال» بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومركز التميز في اللغة العربية بمؤسسة الفطيم التعليمية، لتكون إحدى صور التعاون بين وزارة التسامح والتعايش وكل المؤسسات لتعزيز اللغة العربية.

وأكدت عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح والتعايش، أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بتوفير كل سبل الدعم، والتعاون مع كل الجهات والمؤسسات لتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة للتعايش والتسامح بين كل فئات المجتمع، ولا سيما طلاب المدارس والجامعات، كانت البداية نحو الجهود الكبيرة لتعزيز مكانة لغتنا العربية، موضحة أنه تم إطلاق عشرات البرامج والمبادرات لتحقيق هذا الهدف، تحت مظلة مبادرة «العربية لغة التعايش» التي أطلقها معالي الشيخ نهيان بن مبارك، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، وتنظيم الأنشطة والمسابقات المحلية والعربية على مدار العامين الماضيين، وأن دعم اللغة العربية مستمر كهدف رئيس على أجندة وزارة التسامح والتعايش بشكل دائم.

مبادرة «بالعربي»

وعبر جمال بن حويرب عن سعادته بالمشاركة في هذه الجلسة التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش على هامش المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح، والتي تؤكد اهتمام الوزارة بترسيخ دور اللغة العربية كلغة للتسامح والتعايش، في ظل حضور كبير لعدد كبير من اللغات الأخرى وهو دور يحمد لوزارة التسامح، مؤكداً أن اللغة العربية محفوظة وعصية على الاندثار وذلك لصطفائها لتكون لغة للقرآن الكريم الذي تحمل كلماته ومقاصده كل صور التسامح والعفو والتعاون والصفح والتعاطف وغيرها من القيم الإنسانية الأصيلة التي تحث على احترام الإنسان مهما كان دينه أو انتماؤه، مضيفاً أن الشعر العربي أيضاً عزز تلك القيم على مدار تاريخه، فالشعراء العرب كانوا فرسان كلمة وفرسان أخلاق أيضاً.

وأوضح بن حويرب أن اللغة العربية تخطت حيز الزمان والمكان بحفظ الله لها، فهي لغة القرآن ولغة العلم عبر عقود عدة ولغة الفصاحة والإيضاح، وبها بما يثبت قدرات الحضارة العربية على أن تمديدها إلى الآخر لتلاقي الأفكار وتكامل الأهداف، والذي كان من نتيجته التطور والنمو المذهل الذي شهده العالم على يديها، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن اللغوي العربي الخليل بن أحمد الفراهيدي كان يجلس بمجلسه 10 رجال من 10 ملل مختلفة يتدارسون الأدب ويدلي كل منهم بدلوه بحرية، ويعملون جميعاً بحقوقهم الإنسانية في ظل الحضارة العربية والقيم العربية النبيلة، مؤكداً أن اللغة العربية تشير بعض الأرقام إلى أن هناك أكثر من 800 مليون شخص على هذا الكوكب يتحدثون بها اليوم، لأنها لغة شاملة ومستمرة ومتطورة أيضاً.

وعن دور مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة أوضح بن حويرب، أن المؤسسة قامت على مدى السنوات الست الماضية بجهود كبيرة للمساهمة في توهج وبريق اللغة العربية من خلال العديد من المبادرات والمشاريع الكبيرة، ولعل مبادرة «بالعربي» التي انبعثت من شباب الوطن العربي أبرز دليل على تبني المؤسسة كل الجهود لخدمة اللغة العربية، مؤكداً أن اللغة العربية حالياً تقع في المرتبة الثانية أو الثالثة كلغة عالمية على مواقع التواصل، وذلك بتضافر جهود الجميع، مؤكداً أن موقع المؤسسة ومبادراتها حقق 4 مليارات مشاهدة خلال السنوات الست الماضية، مرحباً بالتعاون المستمر مع كل الوزارات والمؤسسات لما يعزز مكانة لغتنا وقيمنا الإنسانية النبيلة.

دعماً للأدب

وعبر الشاعر عبد الكريم معتوق عن سعادته بالمشاركة في جلسة عنوانها «العربية لغة التعايش» إذ يمثل الأمر قيمة حقيقية يجب على الجميع أن يلتف حولها، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للغة العربية في مختلف المؤسسات، وأن إنشاء أكاديمية للشعر العربي كان من الخطوات الرائدة في دعم اللغة والشعر معاً، كما كان لمسابقة «شاعر المليون» الأثر الأبرز في وضع الشعر على مائدة الجميع تذوقاً أو كتابة أو إلقاءً، كما أنه لفت نظر الإعلام بقوة للعب دور بارز في تعزيز مكانة الشعر واللغة معاً.

Email