في الحلقة الـ 11 من الوثائقي الدرامي «قصتي»

«1985.. انطلاق حلمين» حكايات إنجازي «موانئ دبي العالمية» و«طيران الإمارات»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من معالم دبي التي جسدت الأحلام في كل تفصيل من تفاصليها، اختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، موضوعاً لقصة «1985.. انطلاق حلمين» من كتاب سموه «قصتي..50 قصة في خمسين عاماً»، حيث انتقى سموه من ذكرياته ما لا يعرفه القارئ عن بناء معلمين من أهم معالم دبي وشريانها الاقتصادي الذي يربطها بالعالم، وبدأها سموه بمقولة شهيرة لستيف جوبز، مؤسس شركة «أبل» وهي «لا تستطيع ربط الأحداث ببعضها بالنظر للأمام، يمكنك فقط بالنظر للوراء».

ويختمها بقول لسموه: «بالنظر للأمام نستطيع صناعة المستقبل». ليختزل في هذا القول تجربة قائد صنع التاريخ وجسد الأحلام التي لا تعرف المستحيل.

اختزلت «1985.. انطلاق حلمين» القصة 38 في كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً» في 5 دقائق ضمن الحلقة 11 من البرنامج الوثائقي الدرامي «قصتي» المستلهم من كتاب سموه، والذي تولى إنتاجه المكتب التنفيذي لسموه، فيما يعرض البرنامج على شاشات تلفزيون دبي ومنصاته المتعددة.

ويذكر سموه: «استيقظ البريطاني نيفيل ألن، الذي جاء إلى دبي عام 1958 كممثل لشركة (هالكرو للاستشارات الهندسية) في الساعة الخامسة من صبيحة أحد الأيام في منتصف السبعينيات على رنين الهاتف، جاءه صوت على الطرف الآخر يخبره بأن حاكم دبي يريد أن يراه عند منطقة جبل علي فوراً».

وكان هذا الاتصال لبناء ميناء جديد هناك. إذ أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «أشار الشيخ راشد بيده ناحية الساحل القريب قائلاً: أريد إنشاء الميناء الجديد هناك. بطريقته الخاصة شرح لألن فكرته».

وقال سموه: «كنا قد افتتحنا قبلها ميناء راشد والتوسعات الضخمة فيه لم تتوقف ليكون الميناء الأكبر والأحدث في الشرق الأوسط بـ 35 رصيفاً. واليوم على بعد 35 كيلومتراً من وسط دبي يريد حاكم دبي إنشاء ميناء هو الأكبر عالمياً من صنع الإنسان، ميناء جبل علي».

وكشف سموه أنه نظراً إلى أن «التكلفة ضخمة جداً، دفعني بعض التجار للحديث معه لإثنائه عن مشروعه الجديد، لكنه كان واضحاً معي (أبني لكم مشروعاً لن تستطيعوا بناءه لاحقاً)»، ليبين من بعدها أهمية مرافقة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في أعماله ومشروعاته.

حين قال سموه: «تعطيك بعداً جديداً في التفكير، سعة غير اعتيادية في الرؤية، تعطيك إحساساً بأنك يمكن أن تلتف على قوانين المطلق أحياناً لتحقق ما يعجز غيرك عن تحقيقه».

ومن مرافقة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، إلى مسؤوليات جديدة، انطلقت أحلام سموه، إذ أوضح: «بعد سنوات توليت مسؤوليات التجارة والموانئ والسياحة والطيران في دبي. أصبحت الكرة في ملعبي ربما لإطلاق أحلام جديدة».

مساحات جديدة

ويبين البرنامج كيف أن السنين التي تتعاقب ما هي إلا مساحات جديدة لتحقيق المزيد من الأحلام، إذ قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «كان العام 1985 مختلفاً، بدأت فيه حلمين منفصلين، الأول إطلاق (طيران الإمارات)، والثاني إطلاق منطقة حرة ملحقة بميناء لأول مرة في المنطقة، المنطقة الحرة في جبل علي».

وبعد استعراض سموه لآليات العمل الجديدة والمشاريع الجديدة الناجحة في تلك المنطقة، أوضح: في حدث منفصل في العام 1991 أمرت بدمج إدارة ميناءي جبل علي وميناء راشد تحت ما عُرف بـ«سلطة موانئ دبي»، وتوسعت شركة «موانئ دبي الدولية» التي تدير موانئنا الخارجية فدمجناها مع «سلطة موانئ دبي» لتكوين شركة «موانئ دبي العالمية».

وكون تحقيق الأحلام يوصل إلى أحلام أكبر وتحدٍ أكبر، حيث يقول سموه: «كبرت الأحلام، كبرت شركة (طيران الإمارات) ومعها كبر مطار دبي ليتعامل مع نحو 90 مليون مسافر سنوياً».

وكما أن السماء لامحدودة كذلك هي الأحلام التي تعانق السماء أوضح سموه: «في 2010 أطلقت حلماً أكبر اسمه (دبي ورلد سنترال) يربط بين حلمين قديمين: يربط بين خطوطنا الجوية وخطوطنا البحرية، وهو عبارة عن مدينة لوجستية متكاملة ستستضيف عند الانتهاء منها مليون نسمة، وتحتضن مطار آل مكتوم الدولي الذي سيكون الأكبر دولياً وسيخدم 160 مليون مسافر سنوياً».

وذكر سموه: «ترتبط المدينة الجديدة مع منطقة جبل علي التي تضم أكثر من 7000 شركة، ويبلغ حجم تجارتها أكثر من 87 مليار دولار سنوياً، أنشأنا ممراً لوجستياً ضخماً للربط بين الميناء والمطار، بحيث إن أي شحنة بحرية يمكن أن تكون في الجو خلال ساعات فقط».

وعرض البرنامج لسرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بعضاً من الإنجازات التي تبرهن كيف يمكن اختصار الزمن لصنع المستقبل وتحقيق الأحلام الكبيرة قبل الصغيرة. إذ قال: «خطوطنا البحرية تربطنا مع نحو 200 مدينة حول العالم، وجبل علي يربطنا وحده مع 140 مدينة حول العالم، إضافة إلى 78 ميناءً إضافياً نديرها تربطنا مع بقية مدن العالم».

وأضاف: «ربما قدرنا أن نكون مطار العالم وميناءه الرئيسي». وأوضح سموه: «عندما أتذكر هذه الأحداث كلها عبر خمسين عاماً يسهل ربطها ببعضها البعض، نعم بالنظر للوراء نستطيع ربط الأحداث كما يقول جوبز».

 

Email