استطلاع «البيان»: الرسم ثلاثي الأبعاد في عيون الشباب.. نبض الفنون المعاصرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر فن الرسم ثلاثي الأبعاد من أهم الفنون البصرية المعاصرة، التي تجذب اهتمام الجمهور والنقاد، نظراً لمقاربته الفنية الواقعية، التي تطرق أبواب الخيال بموضوعاتها الحية، وتواكب نبض الشارع، فمساقاته وأشكاله غالباً ما يتم تنفيذها من قبل الفنانين الشباب في مساحات واسعة على الجدران والأرضيات، تاركة خلفها بصمتها الواضحة التأثير لرسالتها المجتمعية وأهدافها الإنسانية.

"البيان" أضاءت على مدى أهمية هذا المساق الفني، ومدى إقبال الشباب عليه، من خلال استطلاعها الأسبوعي، حيث أكد القراء الشعبية الكبيرة والقيمة النوعية لهذا الصنف الإبداعي، وهو ما أكدته نسب الردود على السؤال الذي طرحته «البيان»: هل يحظى الرسم ثلاثي الأبعاد بإقبال كبير من الفنانين الشباب؟ وقد كانت النتائج كالتالي: على موقع «البيان الإلكتروني»، كانت أجوبة المستطلعة آراؤهم 64% أجابوا بـ:نعم، و36% بلا، أما في «تويتر»، فأجاب 61.5 % بنعم، و38.5% بلا.

مشروع ثقافي

وأوضح الفنان سقاف الهاشمي المشهور برسم الجداريات الضخمة في مناطق مختلفة من دولة الإمارات، تعقيباً على نتائج الاستطلاع، أن إمارة دبي تولي اهتماماً كبيراً بتنمية المواهب الشابة، ودعم تجاربها الفنية المعاصرة، ومن ضمنها الرسم ثلاثي الأبعاد، عبر مهرجانها الأكثر شعبية «دبي كانفس»، نظراً لطابعه الخاص كونه مشروعاً ثقافياً عامراً بتقنيات الفنانين المشاركين من جميع أنحاء العالم، ما يفتح المجال أمام الجمهور والفنانين الشباب لمشاهدة أنماطها وتراكيبها، وكيفية بناء عمل فني بصري ينبض بروح المجتمع والثقافات المختلفة.

وأضاف سقاف: إن التجربة الفنية للفنانين الشباب في دولة الإمارات تتصاعد إيجابياً، من خلال مشاركتهم للفعاليات والمهرجانات الثقافية، التي تتبناها الجهات المعنية على مدار العام، وتكمن نتائجها المعرفية في صقل الموهبة وتنمية المهارات، إلى جانب رصيد كبير من المعلومات الثقافية حول طبيعة الفنون المعاصرة.

وأشارت الفنانة فاطمة آل علي إلى أن تجربة الرسم ثلاثي الأبعاد تجذب اهتمام الفنانين الشباب، وكثير ما تدور جلسات نقاشية حول أهم التقنيات والموضوعات، التي يهتم بإبرازها هذا الفن، الذي يتوسد الشوارع، يتكئ على الجدران، لمخاطبة العابرين وسائقي السيارات والأطفال خلال نزهاتهم، وكأنه يتحدث لهم أو سوف يتحرك من مكانه وهذا الشعف بجاذبية الرسم الثلاثي الأبعاد تحول إلى واقع ملموس مع وجود مهرجان «دبي كانفس».

وتابعت: عبر مشاركاتي خلال دورات السابقة بالمهرجان، تطرقت من خلال أعمالي إلى موضوعات مهمة، وأبرزها مفهوم السعادة وذلك ضمن إطار سريالي للوحة تظهر فيه البالونات الملونة بألوان قوس قزح، بجانب أرجوحة كي تكون في عقل المتلقي فكرة ضمنية عن مرحلة الطفولة التي تعد من أهم المراحل في حياة الإنسان لتحقيق الإنجازات في المستقبل.

مهارات احترافية

وتعتقد الفنانة مهرة الفلاحي، التي قدمت العديد من المعارض الجماعية، بالإضافة إلى معرض فردي والمشاركات الفني في العديد من الفعاليات الثقافية، أن الرسم ثلاثي الأبعاد من التجارب الفنية المهمة التي تعتمد على الممارسة من قبل الفنان بجانب الألوان المتناسبة التي تجعل الرسومات وكأنها حقيقية وحية، نظراً لطبيعة العمل التي تبدو للوهلة الأولى أنها بسيطة وخالية من التعقيدات الملموسة من قبل المتلقي، وهي فعلياً متميزة بجذب الاهتمام نحو فكرتها القائمة على الخداع البصري، والبعد الثلاثي والذي يعني النطاق المكاني القابل للقياس، مثل الطول والعرض إلى جانب الارتفاع والعمل وكذلك الحجم السماكة وهي من العوامل المؤثرة في نجاح العمل إلى جانب أهمية توفر الاحترافية في استعمال الأدوات وتطويع المواد.

الخداع البصري

ويوضح فنان الجرافيتي حميد النعيمي، أن الرسم ثلاثي الأبعاد لا يحقق المتعة البصرية فقط للمتلقي، ولكنه أيضاً ينعكس على جودة واحترافية الفنان خلال إنجازه للعمل، والذي إلى جانب الموهبة الفنية في مجال الرسم وهو أيضاً يضع في اعتباره رصيده من المعلومات الفيزيائية والرياضية في الرياضيات والفيزياء، على اعتبار أنها من المشاريع التي تحتاج لتثقيف دائم للعين، ومتابعة لكل التفاصيل من خلال الممارسة والاستمرارية في العمل ومتابعة جميع أنواع الفنون الجميلة، لرسم الصور التفصيلية التي تبدو واقعية بشكل لا يصدق فقط عندما تنظر إليها من الزاوية الصحيحة.

 

Email