«سكر محروق» علاقة متوترة بين أم وابنتها دفعت أفني دوشي إلى ترشيحات «بوكر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن لأفني دوشي أولاد حين بدأت كتابة روايتها الأولى «سكر محروق» التي تناولت فيها علاقة شائكة بين أم وابنتها تحكمها ثنائية العواطف من الجهتين. إلا أن الكاتبة المقيمة في دبي رزقت بأول أولادها بعد تقديم مخطوطتها للنشر عام 2018، لتدخل هذا العام ضمن الترشيحات لجائزة بوكر. حين نشرت الرواية للمرة الأولى في الهند العام الماضي تحت عنوان فتاة بالقطن الأبيض.

شعرت دوشي بالتوتر حيال إعادة النظر في آرائها المتعلقة بالأمومة، إلا أنها شعرت بالرضا لمدى دقتها التي سببت لها نوعاً من الاضطراب. وقد كانت بطلة الرواية أنتارا تعيش تجربة اكتئاب ما بعد الولادة. وتقول في هذا الإطار: «لقد صعقت قليلاً لمدى جسامة تجربة أن أصبح أماً. لم أفكر بها مطلقاً بهذا العمق خارج إطار الشخصيات في روايتي، ولم أتخيل أني سأعيش تلك التجربة. لعل شيئاً في اللاوعي قد عرف ما كنت سأمر به».

وتعتبر الرواية مثيرة للتوتر، تجرّدك من أسلحتك بحسّ فكاهي من الجملة الأولى: «أكذب إن قلت بأن مأساة أمي لم تمدّني بالمتعة». وتتابع القصة التي تدور أحداثها في الهند حكاية أنتارا، وهي تراقب تدهور حالة أمها العقلية والحسرة المتصاعدة التي لا تزال تشعر بها بسبب الإهمال. ولا يمكن للمرأتين الراشدتين أن تطيق إحداهما البقاء مع الأخرى لفترة طويلة ولا الابتعاد عنها أوالهروب.

Email