الثقافة والشباب المبدعون بين الواقع والمأمول

المسرح والسينما جوهر تفعيل الحراك الثقافي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ترصد «البيان»، في سلسلة تحقيقات تنضوي في ملف متكامل، آراء المبدعين والمشتغلين الشباب في القطاع الثقافي حول الواقع والمأمول في المجال، وما يطمحون إليه ويطلبونه في ضوء التعديل الوزاري الجديد وتشكيل هيكل وزارة تعنى بالثقافة والشباب معاً «وزارة الثقافة والشباب»، وعلى رأسها معالي نورة الكعبي، وذلك للوقوف على رؤيتهم لتطوير المنتج الثقافي والإبداعي المحلي بشكل يعزز دورهم في مسارات التنمية المجتمعية، حيث تضيء سلسلة التحقيقات، على طموحات الروائيين والقاصين والمسرحيين والتشكيليين والسينمائيين والمسرحيين، من فئة الشباب الإماراتيين، وما يأملونه من الوزارة وشتى المؤسسات الحكومية لدعمهم وتمكينهم وتهيئة بنية تحتية تخدم جهودهم في خلق حراك ثقافي فعال ومستدام، يواكب ما تشهده القطاعات الأخرى من نشاط.

وتتقصى «البيان» في حلقة هذا التحقيق من الملف، واقع المشهد المسرحي والسينمائي والمقومات التي يمكن لها أن تصنع مسرحياً وسينمائياً قادراً على ترجمة صوت المجتمع الإماراتي، إذ تحدث شباب المسرح والسينما عن احتياجاتهم للإسهام في الحركة الثقافية، ومنها تفرغ الفنان وتقدير جهوده، إضافة إلى الاستثمار في الطاقات الشبابية المسرحية.

قال فيصل علي مدير فرقة المسرح الحديث: من المهم عمل ندوات وورش تدريبية في جميع مجالات المسرح. كما يجب استغلال إجازات الصيف المدرسية لتدريب الطلاب من خلال عمل خطة لتدريبهم على المسرح، ومن المهم مشاركة الفرق المسرحية في المهرجانات الدولية والعربية ما يترتب عليه الخبرة لفريق العمل، وقد شهد المسرح تغييرات كثيرة في المرحلة الحديثة، واحتل شباب المسرح المتعلمون مراكزهم في ما حققه من تطور وارتقاء، وهم نخبة من الخريجين المتخصصين في المسرح، كما أن لدينا الكتاب الشباب من الجيل الحالي الذين يغطون حاجة المسرح ويوفرون النصوص للفرق المسرحية.

المشاركات الخارجية

وأشار المخرج المسرحي سلطان بن دافون، إلى أن تفرغ الفنان وتقدير جهوده من الضرورات في الحركة الفنية المسرحية، وهو ما يجعله يقدم الأفضل، كما يمكن إشراك جيل الشباب في المهرجان الخارجية لتمكينهم من تطوير مهاراتهم.

وأكد المخرج المسرحي إبراهيم القحومي، أنه يواجه بعض التحديات بالرغم من وجود الشغف وحب المسرح والمواهب الشبابية، ولكن هناك الحاجة لدعم المشاركات الخارجية في المهرجانات العالمية بشكل منتظم، ودعم الأشخاص المتميزين في الحركة المسرحية ليقدموا الأفضل، وشخصياً متفائل بالمرحلة القادمة التي ستكون أقوى بجهود الشباب.

وتحدث إبراهيم استادي، الذي يعشق المسرح: يجب مد الجسر بين الكبار والشباب وتفعيل ما هو موجود من أرشيف مسرحي في المكتبة الإماراتية، والمحافظة عليه ‏وإعادة تقديمه للناس بصورة متطورة والاستثمار فيه. لدينا شباب مسرحيون نشطون ويعملون بشغف، ولكنهم بحاجة إلى توجيه، كما يحتاجون للرعاية والاستثمار في مواهبهم.

كما لا بد من وضع منهجية تعاون وتنسيق بين وزارة الثقافة والشباب والوزارات الأخرى، وتعزيز المسرح المدرسي. لقد تم تجاهل المسرح الإماراتي وأصبح المسرحيون معزولين عن المشهد الثقافي الإماراتي. الحل في مراجعة الدفاتر القديمة، ويجب أن نعترف بمن أسس المسرح.

دراسة السينما

وأكد أحمد العرشي، السينارست والمخرج الحاصل على بكالوريوس إنتاج سينمائي وماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة رايرسون في كندا، أهمية توفير البعثات الخارجية لدراسة السينما، وقال: يجب علينا معاملة السينما كمجال أكاديمي ودراسة، وليس معاهد تقدم دورات، وأتحدث هنا عن شهادة بكالوريوس في الإنتاج أو الدراسة السينمائية أو توفير مثل هذا التخصص في جامعاتنا بنظام أربع سنوات، ويخضع الطلاب إلى تدريبات ميدانية أثناء وجود الطواقم السينمائية العالمية في الدولة؛ فالسينما ليست تصويراً وكتابة وإخراجاً وتمثيلاً فقط، ولكن هناك دراسة الإدارة السينمائية في تخصصات مثل: التسويق، وإدارة الاستوديو، وإدارة المشروع.. الخ. ‏

ولفت المخرج والكاتب طلال محمود إلى أنه في كل مجال هناك عناصر مهمة وهي التطوير والثقة والدعم إذا توافرت تنوعت الأعمال الفنية وسوف تصل إلى مستوى يليق باسم السينما المحلية والجمهور، ولكن ما زلنا نرى اجتهادات شخصية، ولا نزال نأمل أن تضاعف الجهات والمؤسسات دعمها للمبدعين.

 

 

Email