خلال محاضرة لـ«بحر الثقافة» ضمن سلسلة «تجليات في العزلة»

علي آل سلوم: فترة الحجر الصحي قادتني لقرارات وتوجهات جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الإعلامي علي آل سلوم، مقدم برنامج «دروب»، أنه على قناعة راسخة بأن «كورونا» لم يحدث في شهر ديسمبر الماضي. وقال: لقد كان منتشراً قبل ذلك بكثير، وقد أصبت أنا وأسرتي به في سبتمبر الماضي على أنه «إنفلونزا ب». جاء ذلك خلال محاضرة افتراضية نظمها صالون «بحر الثقافة»، مساء أول من أمس، ضمن سلسلة محاضرات تقام تحت عنوان «تجليات في العزلة». وأوضح آل سلوم: أعتبر نفسي محظوظاً لأني في فترة الالتزام في البيت، حققت ما لم أحققه عند تقديم برنامجي «دروب» الذي يأخذ 8 أشهر من الإعداد والسفر. وأضاف: تغيرت خلال ذلك واتخذت خيارات وتوجهات جديدة لم أعلن عنها، لكنها ستصطدم الناس.

اختبار التحمل

أدارت المحاضرة السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية»، وأشارت في مستهلها إلى أن علي آل سلوم استشاري في التبادل الثقافي والتواصل الحضاري درس في مجال الفندقة والإرشاد السياحي وإدارة العلامات التجارية. وقالت: يعد من أهم الإماراتيين المتحدثين في مجال التحديث واكتشاف الذات وتطوير الأعمال مقدم ومنتج ومعد برنامج «دروب».

ومن ثم بدأ آل سلوم الحديث عن حياته قبل وبعد الجائحة. إذ قال: أنا من القلائل الذين لم يشعروا بالفرق الكبير لأني أضع جدولي من الأساس. وأضاف: لم أختلف عن السابق، مكتبي الخاص فريق عملي لم يتعدَّ 5 أشخاص، عندي فلسفة معينة بأننا يمكن عمل أي شيء بفريق من 5 أشخاص. وتابع: أشعر بأني محظوظ جداً بتقديم برنامج «دروب» وعشت التجربة الصعبة من عدم قدرتي على السفر لمكان ما بسبب تأشيرة أو مشكلة صعبة. وأوضح آل سلوم: كان لدي إيمان بأن هذا سيمر؛ لأنه في فترة من الفترات كنا نزور بعض الدول الأفريقية، وكنا على بعد 5 كيلومترات من مناطق ينتشر فيها «إيبولا» هذا الفيروس الذي قتل الكثير من الناس. وأضاف: كان ممنوعاً أن أزور المكان؛ لأنه سيتم منعي من زيارة أي مكان آخر في العالم.

وذكر: اليوم 4 من هذه الدول يمكن للإنسان زيارتها، لأنها خالية من «إيبولا»، وعندي إيمان بأن وباء كورونا، ما هو إلا اختبار يبين من يستطيع أن يتحمل.

جدول يومي

قال علي آل سلوم: لدي أجندة وجدول لكل يوم، وأتعب من المساء فأنا عاشق للشمس، والسبب أن ذكرياتي مع الوالد، رحمه الله، كانت تبدأ من صلاة الفجر، فارتبطت جمالية الأمور بالنهار. وأضاف: كتبت 62 ألف صفحة ما بين مقالات وكتيبات واستطعت أن أوزع مليوناً و600 ألف نسخة من كتيبي «اسأل علي» بـ 6 لغات، ولا أهتم بالأرقام لكن أرى أن يعمل الناس على أنفسهم.

واستعرض آل سلوم تجربته مع المرض قائلاً: عندما عادت ابنتي للمدرسة في سبتمبر الماضي أصيبت بالحرارة، وخلال 6 ساعات انتقلت العدوى لابنتي الأخرى، والدكتور شخص الحالة على أنها «فيروس إنفلونزا ب». وأضاف: عندما عدنا للمنزل كنا قد أصبنا جميعاً بالمرض وذهبنا للإسعاف، وكانت حينها نفس أعراض «كورونا».

Email