«الفيلم ليس مشهداً، إنه أسلوب»، هكذا وصف المخرج الأمريكي الراحل روبرت بيرسون، صناعة الأفلام، عندما سئل ذات يوم عنها، وإن كان «الفيلم أسلوب»، فالسينما أيضاً كذلك، فهي في كثير من الأحيان تتجاوز حدود كونها صالة مليئة بالمقاعد، ومزودة بشاشة كبيرة، وتتحول في لحظة ما إلى أسلوب وثقافة تعكس جمال من تعود ارتياد الصالات، لمتابعة بعضاً من مشاهد الجمال، التي يصوغها صناع السينما. وكذلك هي صالات السينما، التي خرجت مع مرور السنوات، من أسلوبها التقليدي، لترتدي عباءة الحداثة، ولتتحول في بعضها إلى صالات أثقلت بالنجمات فوصل عددها إلى سبع، وفي هذا تألقت دبي كثيراً، بأن أصبحت صالاتها زاخرة بالنجمات، ومقصداً لأولئك الذين يبحثون عن الاسترخاء، والجمال.

تجربة استثنائية

الإقبال على مشاهدة الأفلام في صالات السينما بدبي، لم يعد تجربة عادية، نظراً لمستوى الرفاهية التي يحظى بها قاصدو السينما، الذين لم يكتفوا بما توفره الصالات العادية وإنما باتوا أمام خيارات عديدة، مثل صالات رباعية الأبعاد، وأخرى مخصصة لشاشات الآي ماكس، وها هي ريل سينما، التابعة لشركة إعمار للترفيه، تضيف صنفاً جديداً على تجارب السينما، تحت عنوان «سينما حسب الطلب» أو «السينما الشخصية».

وفق إدارة ريل سينما، فإن فكرة تجربة «السينما الشخصية» تقوم فكرتها على تفصيل الصالة وما تتضمنه من عروض، على «المقاس الشخصي»، حيث يمكن لمن يرغب اختيار الفيلم الذي يشاء متابعته، سواء وحده أو مع مجموعة مع رفاقه، وحجم الصالة التي يرغب بها، ومستوى فخامتها أيضاً.

المتحدث باسم ريل سينما، يوضح لـ «البيان» أن خيارات تجربة «السينما الشخصية» في ريل سينما، ليست قاصرة على الصالات العادية، وإنما تنسحب أيضاً على الأجنحة البلاتينية الفخمة، التي يُقدم فيها أيضاً أنواعاً مختلفة من المأكولات والمشروبات.