نبض الإبداع والجمال يزيّن مسارات الحياة في دبي مجدداً

ألوان الفنون وصنوفها تعنون عودة الحياة الطبيعية مع مراعاة التباعد الاجتماعي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت دبي تسترد أنفاسها، وتعود لإيقاع حياتها الطبيعي، بعد أن توقفت لوهلة من الزمن، التقطت فيه أنفاسها، وها هي تعود مجدداً، لتثبت قدرتها على المواجهة، إيماناً منها بأن على «الأرض ما يستحق الحياة»، وأن فترة «العزل الصحي»، أصبحت ضمن دفاتر الماضي.

تعود دبي إلى الواجهة، حاملة شعار «الجميع مسؤول عن الجميع»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حيث مثل نبراساً أضاء الطريق أمام الجميع، ومكنهم من مواجهة «كورونا»، الذي حوّل العالم لوهلة إلى جزر منفصلة.

 

فرص

العودة بدت جميلة في عيون الجميع، لا سيما أولئك الذين ساروا في دروب الفن والثقافة، وثمنوا الخطوات التي مضت فيها دبي منذ اللحظة الأولى التي أصاب فيها الفيروس عصب العالم، حيث قال جمال الشريف، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في سلطة دبي للتطوير، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لـ «البيان»: «عودة دبي والإمارات إلى الحياة، تمت بفضل من الله، ثم حكمة قيادتنا الرشيدة، وجهود خط الدفاع الأول، الذين وقفوا بحزم في مواجهة انتشار الفيروس والحد منه».

وأشار الشريف إلى أن البنية التحتية المتينة التي تتمتع بها دبي، ساهمت كثيراً في مواصلة العمل، في وقت التزم فيه الجميع بيوتهم. وقال: «الإعلان عن عودة الحياة بكاملها في دبي، بلا شك، يحمّلنا جميعاً المسؤولية، عن صحة المجتمع، التي أصبحت من أولوياتنا جميعاً، معتمدين في ذلك على دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن «الجميع مسؤول عن الجميع».

وأكد الشريف أن دبي تعودت على تحدي الصعوبات، وتحويلها إلى فرص. وقال: «أعتقد أن فترة العزل كانت ثرية بالنسبة لنا جميعاً، فمن خلالها أدركنا بعضاً من ملامح المستقبل، وساعدتنا في تسريع وتيرة التحول الرقمي في دبي، وهي إحدى الجوانب التي كانت دبي تعمل على تحقيقها منذ سنوات، واستطاعت أن تقطعها في غضون فترة بسيطة»، منوهاً بأهمية القفزات التي حققتها دبي خلال الفترة الماضية، وقال: «عودة دبي إلى إيقاعها اليومي، سيأتي لنا بالأفضل، وسيسهم في تفعيل كافة مجالات الحياة الاقتصادية والثقافية على أسس جديدة، تضمن المحافظة على ما حققته دبي من إنجازات في هذا الصدد».

انفراجة شاملة

أما المخرج هاني الشيباني، فوصف الانفراجة التي تشهدها دبي حالياً، وعودتها إلى الحياة، بالأمر المفرح. وقال: «انفراجة حقيقية، نشهدها حالياً في دبي، ليس على صعيد المجال الثقافي، وإنما على مستوى كافة مجالات الحياة، ولكن ذلك لا يعني انتهاء الخطر، فأجواء «كورونا» لا تزال موجودة، وبالتالي، علينا التعامل معها بحذر».

وتابع: «ما نشهده في دبي حالياً من عودة، ما هو إلا انعكاس للحياة، وحبها، وضرورة عدم الاستسلام، وعدم قتل الحياة في دواخلنا، وبلا شك أن هذا سينعكس على كافة المجالات، من ضمنها المجال الثقافي، وهذا ما يسعدنا جميعاً».

وواصل الشيباني: «عودة النبض إلى الشارع، يحملنا مسؤولية أكبر، حيث أصبحنا جميعاً جزءاً من المسؤولية، ونشارك فيها مع كافة الجهات الحكومية المسؤولة، ولذلك يجب علينا أن نحافظ على أنفسنا والآخر أيضاً، وندعو الله أن تزول هذه الغمة بشكل كامل، وأن تصبح هذه الأيام من الماضي، وأن نبتسم عندما نتذكرها، وحينها سنقول إننا تعلمنا دروساً عديدة، كانت مهمة جداً، ندرك من خلالها قيمة الحياة التي نعيشها».

 

مسؤولية

في حين قال الفنان عبد المنعم العامري: «بلا شك أن العودة إلى الحياة في دبي والإمارات، هي متطلب إنساني بالدرجة الأولى، حيث لا يمكن إبقاء وتيرة الحياة معطلة لأي سبب من الأسباب، لا سيما أننا في الإمارات تعودنا على مواجهة التحديات، مهما كان شكلها أو حجمها، ولولا ذلك لما تمكنت الدولة من تحقيق المراتب الأولى في العديد المؤشرات الدولية».

وأكد العامري أن «عودة الحياة، لا تعني تخلصنا تماماً من الفيروس». وقال: «المرض لا يزال موجوداً على الساحة الدولية، ولكن في هذه المرحلة، بات الجميع مسؤولاً عن صحته، والحد من انتشار الفيروس، من خلال اتباع توجيهات القيادة في هذا الشأن»، وشدد على أهمية عودة الحياة الثقافية، وقال: «إنه أمر ضروري، فالثقافة والفن، واحدة من الطرق التي تعكس نضارة الحياة في الإمارات، وتكشف عن وجهها المشرق».

Email