استطلاع «البيان»: عروض المسرح «الافتراضية» شعبية تتنامى وآفاق واعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت أزمة وباء «كوفيد 19» بظلالها على مختلف القطاعات في العالم أجمع، وأثرت في تدفق الأنشطة والفعاليات، إلا أن الجانب الثقافي أسوة بغيره من الجوانب الفنية والفكرية، أوجد لنفسه منفذاً يطل به على جماهيره ومتابعيه. وبالحديث عن الثقافة لا بد من أن نتناول المسرح إحدى أهم ركائز الحركة الثقافية في الإمارات، وتماشياً مع الأعمال والأنشطة عن بعد، يعيش المسرح هذه التجربة تلبية لرغبة محبيه ومتابعيه.

وعن مدى نجاح هذه التجربة من فشلها كان سؤال استطلاع «البيان» الأسبوعي، الذي تمركز حول نجاح المسرح في استقطاب أفراد الجمهور: هل نجح المسرح في استقطاب أفراد الجمهور والتأثير فيهم خلال تجارب عروضه الافتراضية في هذه الفترة؟

وكشفت إجابات متابعي «البيان» عبر منصاتها، عن تنامي شعبية العروض الافتراضية للمسرح. كما أفادت بأن الجمهور يستشعر ثقل الظروف التي جاءت بها الجائحة على المسرح، وقدرته على التواصل مع جمهوره بكل الظروف. وقد جاءت نتائج التصويت كما يلي؛ على الموقع الإلكتروني وافق 33% من المستطلعين على نجاح المسرح في استقطاب الجمهور، بينما لم يوافق على ذلك 67%. بينما على تويتر أجاب 25% بنعم، فيما أجاب 75% بلا.

وبالحديث مع مرعي الحليان مسؤول اللجنة الثقافية بجمعية المسرحيين عن هذه التجربة قال: «وفي ظل ظروف جائحة كورونا هذا العام، وظروف الحظر المنزلي واشتراطات التباعد الجسدي، أنشأت اللجنة الثقافية منصة على الشبكة العنكوبتية أسمتها «مجلس الفنانين»، وكان الغرض منها هو الإبقاء على الحوار الفني والابداعي حياً وقائماً بين الفنانين المحليين والخليجيين، ثم تولدت فكرة إعادة إحياء أمسيات المسرح المحلي، من خلال تقديم تلك العروض عن بعد، وقد استطاعت التجربة أن تقدم عبر قناة مخصصة على «يوتيوب» أكثر من ثمانية عروض مسرحية، ما بين عروض لمسرح الطفل وعروض لمسرح الكبار، وتم تعميم رابط القناة على قطاع كبير من الجمهور.. ولا يزال مجلس الفنانين يواصل بث هذه المسرحيات.. الحكم على التجربة بالنجاح من خلال عدد المشاهدات قد يكون باكراً، لكننا نستطيع أن نقول إن قطاعاً جيداً من الجمهور رحب بالبادرة، وتابعها، وكانت هناك ردود فعل إيجابية حولها.. ونعتقد أنه بمرور الوقت سوف يتكون لدى هذه القناة جمهور بأعداد مناسبة».

وتابع: ونحن نرى أن الأمر قد لا يتوقف مستقبلاً على ظروف الحجر المنزلي والتباعد بسبب الجائحة، فالتجربة متميزة وتحثنا على مواصلتها.

وأضاف: يبقى أن نذكر أيضاً أن «مجلس الفنانين أونلاين» التابع للجنة الثقافية بجمعية المسرحيين، قد ضم فنانين من الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وعقد هذا المجلس جلسات نقاشية فنية عديدة ولا يزال، حول هموم الساحة المسرحية على مستوى منطقة الخليج، وكثير من الفنانين عبروا عن رغبة كبيرة في المشاركة في حوارات جلسات هذا المجلس، باعتبارها تتناول موضوع المسرح من جوانبه المتعددة، وهو ما أسعدنا كثيراً أن نجاح التجربة امتد إلى الساحة المسرحية في دولة الكويت، ورأينا أحد الصحافيين هناك يكتب مطالباً نقابة الفنانين الكويتيين باستنساخ التجربة، وهذا أفرحنا كثيراً كون هذه الفكرة بدأت تتسع وتكبر، وكذلك الأمر حدث في المملكة العربية السعودية والبحرين، حينما بدأتا بإرسال روابط لأعمال مسرحية تتم إعادة عرضها على منصات خاصة.

 

مواهب

بدوره أكد الفنان عبدالله صالح أن المحاولات ما زالت مستمرة لاستقطاب الجماهير، حيث تبذل فرقة مسرح دبي الوطني التي ينتسب إليها جهداً طيباً في مواصلة تقديم المبادرات في قطاع المسرح منذ بداية هذه الجائحة، حيث عرضت عدة مقاطع من أعمال الفرقة عبر موقع يوتيوب وانستغرام وفيسبوك، ضمن خطتها للعروض الترفيهية، إضافة إلى عدد من المحاضرات تناولت دور الفنان في هذه الجائحة، وشارك فيها عدد من الفنانين وحضرها عدد من الجمهور، وأخيراً مسابقة «موهبتك من بيتك»، لاختيار أفضل موهبة إماراتية في التمثيل، حيث ما زالت هذه المسابقة مستمرة في تلقي طلبات المشاركة حتى 15 من الشهر الجاري، وما زال البحث مستمراً حول أفضل الأفكار خلال هذه الفترة، وتقدم أيضاً جمعية المسرحيين مجموعة من المسرحيات عبر روابط لمحبي الأعمال المسرحية الإماراتية.

Email