«الحي الروسي» ضيفاً افتراضياً على صالون الملتقى الأدبي

خليل الرز

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلت رواية «الحي الروسي» ضيفاً على صالون الملتقى الأدبي، حيث ناقشت العضوات تفاصيلها مع الروائي السوري خليل الرز الذي اختار هذا العنوان لروايته الأخيرة التي أهلته للوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2020، وذلك خلال ندوة افتراضية نظمها «الملتقى» مساء أول من أمس من خلال «زووم».

وخلالها أوضح الرز: تفتح رواية «الحي الروسي» مجالات لاحتمالات لانهائية للقارئ، أقدم خلالها حادثة تفصيل حالة وعلى القارئ أن يشغل مخيلته وثقافته ومعرفته لكي يصل إلى ما يريد. مؤكداً: أنا لم أرسل للقارئ أي خطاب جاهز أخلاقي أو غير أخلاقي.

رواية اللامتوقع

في مستهل الأمسية قالت أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: إن الرواية رحلة ممتعة بين الواقع والخيال الروائي، فالحي الروسي نص إبداعي يضج بالحياة بين الممكن والمستحيل.

لتعرف من بعضها نادية رابيشي عضو صالون الملتقى والتي أدارت الجلسة بالرز فهو كما ذكرت: روائي ومترجم سوري صدرت له مسرحية وتسع روايات، منها «غيمة بيضاء في شباك الجدة»، «أين تقع صفد يا يوسف»، وفي الترجمة عن اللغة الروسية صدر له «حكايات الزمن الضائع» ليفغيني شفارتس، «مختارات من القصة الروسية» و«مختارات من قصص أنطون تشيخوف» في مجلدين.

ليجيب من بعدها الرز على أسئلة المتابعين للندوة. إذ قال: «الحي الروسي» ابن قراءاتي ومقارنته بـ «قصة مدينتين» وارد من حيث أن الروايتين تجريان على خلفية حروب ومشاكل. وأوضح: بناء الشخصيات فيه إفادة أكبر من الأدب الروسي أكبر المعلمين في الأدب الروسي علموني مسألة الحفر في الشخصية. وأضاف: وبالتالي إيجاد ما لا يكون متوقعاً لا عند القارئ وحتى عند المؤلف عندما بدأ بالكتابة عن هذه الشخصية أو تلك. وأوضح: في الماضي كان الروائيون يعتمدون اسم البطل لكي يفسروا شيئاً من شخصيته، لكن للاستهسال اخترت اسماً بسيطاً ليصل للقارئ.

لوحة جدارية

حول الرمزية في روايته قال خليل الرز: حقيقة أنا كقارئ وليس كمولف أشعر بأن هذه الرواية واقعية بمعنى ما. وأوضح: القارئ يفكر أنها رواية رمزية لوجود الزرافة وغيرها ممن يقومون بدورهم وهو ما ساهم بتشكيل فكرة الرموز.

وأضاف: كنت حريصاً على حيوانية هذه الحيوانات لذلك لم أجعلها تتكلم وكل ما دار في أذهان الحيوانات هو ما أراد الأبطال البشر أن يروه في نتيجة العجز عن فعل شيء. وفسر: إن ما دار في مخيلة الحيوانات ممكن لتحفيز السرد وهو غير ممكن لتحويل هذه الحيوانات لرموز، لأن بحث القارئ عن خطاب جاهز في روايتي كنت قد تجنبته بشكل كامل. وقال الرز: الحي الروسي كحي في الشكل الموجود في الرواية هو مكان خاص بي هذا المكان لم تجرِ فيه هذه الرواية، وأنا أعمل على هذا المكان منذ أربع روايات ممكن أن أتابع واستخدم هذا المكان الروائي المفترض بروايات أخرى أو لا.

وأضاف: هذا الحي المفترض هو غير موجود إنما بعض الأماكن الموجودة في الحي الروسي موجودة في دمشق والرقة وحلب، وهي المدن التي عشت فيها، وافترضته بالرواية أنه حي من أحياء دمشق. وشدد الرز على أن المكان بالنسبة له كروائي غير مقدس.

وفسر: المكان أداة للتعبير هناك روايات تحتفي بالمكان، لكن المكان لدي مثل الحوار أو الوصف أو الزمان أداة طيعة أغير فيه تبعاً لمقاصد الرواية الفنية. وذكر أن «الحي الروسي» أقرب إلى لوحة جدارية فيها مشاهد عدة على القارئ أن يتعرف إليها. والأهم رؤية هذا المشهد بدلاً من متابعة حكاية بدأت بالفصل الأول وانتهت بالأخير.

Email