نجوم الفن: التزامنا بالإجراءات الوقائية يزيد فرحتنا بالعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ها هو العيد يصل، يطرق أبوابنا، حاملاً معه باقات من المحبة والسعادة والفرح، فهو يأتي بعد طول انتظار، وصيام شهر كريم. يطل العيد هذا العام، وقد تحولت مدن العالم إلى جزر بفعل فيروس «كورونا»، الذي أدخل الناس في حجر صحي، وباتوا يتعاملون وفق قواعد «التباعد الجسدي».

وها هو المجتمع الإماراتي يمضي في العيد نحو الالتزام بالإجراءات الوقائية، عملاً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن «الجميع مسؤول عن الجميع»، ولذلك آثر المجتمع المحلي التخلي عن بعض من عاداته وتقاليده في العيد، من أجل المحافظة على صحة الكبار والأطفال، ومساهمة منه في جهود القيادة في تقليل عدد الإصابات بالفيروس.

وفي هذا الصدد، تواصلت «البيان» مع ثلة من نجوم الفن الإماراتي، الذين اعتبروا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يزيد فرحتهم بالعيد مؤكدين على أهمية «التباعد الجسدي» وتجاوز بعض العادات والتقاليد من أجل المحافظة على الصحة العامة.

الجسمي: إعادة نظر

«لقد استطعنا معاً تجاوز الأوقات الأصعب في هذه الأزمة، ومعاً سنتمكن أيضاً من القضاء على هذا الفيروس»، بهذا التعبير بدأ الفنان أحمد الجسمي حديثه، حول أهمية اتباع الإجراءات الوقائية خلال فترة العيد. وقال: «ندرك جميعاً أن العيد فرحة، وأننا جميعاً ننتظر هذا اليوم.

حيث تتعمق فيه أواصر علاقاتنا العائلية، كما أنه فرصة لنا جميعاً لنلتقي تحت سقف واحد، ولكن في ظل الظروف الحالية، يجب علينا إعادة النظر في كافة العادات والتقاليد التي كانت متبعة في «زمن ما قبل كورونا»، حيث باتت المحافظة على صحتنا وصحة المجتمع من الأولويات، وذلك لا يتم إلا عبر اتباع الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي والتوقف عن «حب الخشوم»، والسلام باليد، وتسليم العيديات للأطفال والبدء بالبحث عن طرق بديلة مناسبة تؤدي الغرض».

وواصل: «نتمنى من الجميع الالتزام بهذه الإجراءات التي أقرتها قيادتنا الرشيدة من أجل سلامتنا جميعاً، فالوطن بحاجتنا جميعاً أصحاء وأقوياء، كما نتمنى من الجميع مراعاة كبار السن والأطفال وعدم الاقتراب منهم اتقاءً لإصابتهم بالفيروس، الذي تقف دولتنا بكل حزم في مواجهته، وتواصل الليل مع النهار من أجل الحد من انتشاره داخل الدولة».

غباش: إيجابية والتزام

بدوره قال الفنان عمر غباش، مستشار شؤون الدراما في مؤسسة دبي للإعلام، رئيس صندوق التكافل الاجتماعي للمسرحيين: «بلا شك أن العيد لدينا كمجتمع خليجي وعربي ارتبط بالعديد من العادات والتقاليد، مثل التجمعات الكبيرة والجلسات وكثرة الزيارات، و«حب الخشوم»، واحتضان الكبار والأطفال، لأن العيد بالنسبة لنا جميعاً هو فرحة، خاصة وأنه يأتي بعد شهر الصيام، وبتقديري أن الظروف التي نعيشها حالياً توجب علينا أن نعيد النظر في هذه العادات وأن نعمل على تغييرها أو تجنبها، على الأقل خلال هذه الفترة، تجنباً للاحتكاك والمزيد من الإصابات بالفيروس».

وأضاف: «تطل علينا قيادتنا الحكيمة يومياً بأخبار مبشرة ونتائج واعدة، في إطار مواجهتها لهذا الفيروس، وهو ما يلزمنا أن نبادل قيادتنا هذه الإيجابية بمزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، التي وضعت لأجل سلامتنا جميعاً. ودعا غباش الجميع إلى اعتماد التطبيقات الذكية في توجيه التهاني بالعيد، وقال: «نتمنى أن تكون هذه فترة زمنية قصيرة، ومن بعدها يأتينا الفرج وقد رفع البلاء عن العالم».

صالح: صحة المجتمع

من جانبه، أكد الفنان عبد الله صالح، في حديثه على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية في الوقت الراهن.

وقال: «قد تكون أيام عيد الفطر هي الأصعب علينا خلال هذه الفترة، وذلك لارتباطها بالكثير من العادات والتقاليد، التي عادة ما كنا نطبقها في مثل هذه الأيام، خاصة تلك التي تتعلق بالزيارات العائلية والتجمعات، ولكن في ظل الظروف الحالية، أعتقد أنه يتوجب علينا جميعاً إعادة النظر في هذه العادات من أجل المحافظة على صحتنا وصحة المجتمع بأسره، فنحن أمام فيروس ومرض خطير، لا يفرق بين كبير وصغير».

وأضاف: «لقد أثبتت سياسة التباعد الجسدي حتى الآن نجاحها، وأنها الأفضل في مواجهة الفيروس، ولذلك علينا اتباعها خلال فترة العيد أيضاً، خاصة وأنه يوجد لدى معظم عائلاتنا من كبار السن، الذين يجب مراعاتهم والمحافظة عليهم جيداً في هذه الظروف، فهم خير سند لنا جميعاً، وهم ذخيرتنا التي يجب المحافظة عليها».

الخاجة: تغيير القواعد

على ذات الدرب، سارت المخرجة نايلة الخاجة، حيث أكدت على أهمية التباعد الجسدي خلال الفترة الحالية. وقالت: «يهل علينا عيد الفطر في ظروف صعبة وغير عادية، تتطلب منا رفع مستوى الحذر في تعاملاتنا الاجتماعية، لاتقاء الإصابة بفيروس كورونا، الذي استطاع أن يغير قواعد الحياة في العالم أجمع».

وواصلت: «تباعدنا الجسدي خلال هذه الفترة سيكون بلا شك له تأثير كبير في عملية الحد من انتشار الفيروس بيننا، خاصة خلال فترة العيد التي عادة ما تكثر فيها الزيارات العائلية والتجمعات، ويمكننا الاستعاضة عن هذه التجمعات من خلال الاستفادة من الحلول التكنولوجية التي وفرت لنا إمكانية التواصل الافتراضي، والتي اعتبرها بمثابة حل، يمكننا من لقاء كافة أحبائنا وأصدقائنا وتبادل التهاني معهم بهذه المناسبة».

النيادي: مسؤولية الجميع

وقال الفنان ياسر النيادي: «تعودنا جميعاً على وجود تجمعات عائلية في شهر رمضان والأعياد، وكذلك تعودنا أيضاً على الزيارات العائلية خلال هذه الفترة، ومع أننا نثمن مثل هذه التجمعات في الأوقات العادية لما تحمله من ترابط أسري، إلا أننا نؤمن أيضاً أنها قد تشكل خطراً على الجميع في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العالم، جراء انتشار فيروس «كورونا» المستجد».

وتابع: «بلا شك أن التزامنا بالإجراءات الاحترازية خلال هذه الفترة سيؤدي إلى حمايتنا جميعاً، كما سيساهم أيضاً في الحد من انتشار الفيروس، ودعم جهود الدولة في التقليل من ارتفاع الإصابات بالفيروس، ومن هنا تأتي أهمية كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن «الجميع مسؤول عن الجميع»، وتطبيقاً لهذه الجملة علينا جميعاً تجنب كل ما يمكن أن يشكل خطراً على صحة أفراد المجتمع».

Email