«شدو الحروف» يضيء سيرة وإنجازات الماجدي بن ظاهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن للأمم أن تنسى مبدعيها ورجالاتها الشرفاء، وخاصة أولئك الذين خط التاريخ اسمهم بكل الفخر والاعتزاز، لما قدموه وأبدعوه ونسجوا عبارات الحب والمجد لأوطانهم ومواطنيهم، ومن هذه الرؤية يتابع برنامج «شدو الحروف» للدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الحديث عن الكنوز النيّرة في تاريخ الإمارات المشرق، وإنجازاتهم وإبداعاتهم وتسليط الضوء على حياتهم.

وتحدث الدكتور عبد العزيز المسلم عن أحد أبرز وأعظم وأقدم شعراء الإمارات، وهو الشاعر الكبير الراحل أبو شعراء الإمارات، الأديب الماجدي بن ظاهر، الذي ولد في عام ١٧٨١ برأس الخيمة، وتوفي عام ١٨٧١ في منطقة الخران القريبة من رأس الخيمة، واسمه الحقيقي كما أشار في خاتمة الديوان الذي نشره الأديب الراحل حمد بوشهاب، علي بن ظاهر الماجدي، وُسمي بالمايدي لأنه كان يفتتح أغلب قصائده بها حتى كنُي باللقب «المايدي بن ظاهر».

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم: عمل الماجدي في بداية حياته بالغوص، لاصطياد اللؤلؤ في رأس الخيمة، مما جعله يتأثر كثيراً بقصائده في استخدام البحر والغوص والمفردات البحرية الغنية التي كان أميناً لها في قصائده وشعره، كما أنه من أقدم شعراء الإمارات عاش بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، وهو أول شاعر إماراتي حفظ التاريخ اسمه، وله كنز كبير من القصائد.

كما كان من أعظم شعراء المنطقة في عصره، وأكثرهم غزارة بالإنتاج الشعري، والتصاقاً ببيئته وطبيعتها وخصوصيتها، كما يسجل له أنه أول من تنبأ بوحدة الإمارات من شمالها وجنوبها وغربها لشرقها، من خلال قصيدة مميزة له يتجول فيها بين أرجاء الإمارات راسماً خريطتها المميزة بأبيات شعرية.

Email