سيرة راشد بن طناف في «شدو الحروف»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناول الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أول من أمس، سيرة الشاعر الكبير راشد بن طناف، وذلك في برنامجه اليومي «شدو الحروف» على قناة الشارقة.

وقال: «راشد بن طناف شاعر إماراتي مميز من مواليد الشارقة عام 1910 وتوفي عام 2000، تعلم القرآن الكريم في الكتّاب، وتعلم الكتابة لدى الشاعر «أحمد بن عبد الرحمن بن سنيدة»، حيث تفتحت قريحته الشعرية وهو في العاشرة من عمره، وقد عمل ببداية حياته بالمهن الساحلية البحرية أبرزها الغوص، لذلك أصبح غواصاً في اللغة والشعر.

كما كان في البحر وتزوج بحياته أربع مرات، وجميع هذه الأحداث التي مرت بحياته أثرت بتجربته الأدبية والشعرية وقصائده وأسلوبه وعلاقته مع شعراء جيله الذي كان يمتاز عنهم بروحه المرحة والساخرة أحياناً».

وأضاف المسلم: «ولحسن حظي، التقيت بالشاعر «طناف»، واقتربت منه بمنطقته «الرملة» بالشارقة، حيث كان حسن الخلق ولطيف المعشر وودوداً، ومتواضعاً وبعيداً عن التكلف، ولم يكن يتكلف أبداً في مقابلة الناس، ومع ذلك كان مثيراً للجدل بعلاقته مع زملائه الشعراء، وكان يجاريهم ويتحداهم بالشعر في كثير من الأحيان».

وكان الشاعر «طناف» بالفعل من أبرز وأشهر شعراء الإمارات، وكان مشهوراً بفترة ما قبل الاتحاد وبعد الاتحاد الإماراتي، وحتى التسعينات من القرن الماضي، والملفت بالأمر أنه ظل مشهوراً لأسباب عديدة، وأبرزها أسلوبه في سرد قصائده وإلقائه، واستخدام لغته المميزة والذي يسودها أحياناً البساطة والطرافة والبعد عن التكلف.

وكان بحق مدرسةً حقيقية بالشعر والإلقاء الشعري، لذلك كانت قصائده مسجلة شفهياً لتهافت الجمهور على أمسياته وحفلاته، لما اتسم شعره بطابع الفكاهة وصوته المميز وطريقة إلقائه، والمميز بتجربة الشاعر أنه جسد بشعره بيئته وحياته وزمانه منذ الخمسينات وحتى التسعينات، واستطاع بأسلوبه أن ينال اهتمام الكثيرين.

Email