رانيا الأطرش ترصد جماليات مجتمع الإمارات في رسوماتها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من أبواب البيوت الإماراتية القديمة، استوحت الفنانة التشكيلية رانيا الأطرش، فكرة لوحتها الأخيرة، لتوجه رسالتها للعالم من بيتها «الإمارات» (خلك في البيت).

وفي لقائها مع صحيفة «البيان» قالت رانيا عن لوحتها التي مثلت شكل الباب الإماراتي: العمارة التراثية تمثل ثقافة الدولة وتراثها، والبيت كان دائماً المأوى الأول والحامي للأسرة الإماراتية من خطر الطبيعة، وفي يومنا هذا بيوتنا هي الحامي الأول من فيروس كورونا، إضافة إلى أن الباب يجسد عراقة الماضي وأصالته، فالمنازل تتنافس على زينة أبوابها، حيث تكمن أهميتها في قوتها، فهي مفتاح البيت، والباب عادةً يصمد في وجه رياح الصحراء.

وهناك مثل شهير: «الباب إلي يجيك منه ريح سده واستريح»، والريح في أيامنا هي هذه الجائحة، وعلينا أن نتصدى لها بالالتزام والشعور بحس المسؤولية تجاه الوطن.

وعن تفاصيل العمل فقد اختارت لهذه اللوحة الورق الذي يمتاز بخشونة ملمسه بقياس A3، واستخدمت الألوان المائية وأضافت لها مادة للتعتيق لمنح اللوحة التأثير الذي تريده، واستغرق العمل منها يومين وثلاث مراحل لتحصل على شكل الجدران القديمة المطلية بالطين.

اندماجها في المجتمع الإماراتي، بحكم عملها والروابط العائلية، جعلها تحرص على اكتشاف تفاصيله والغوص في جماليته والاطلاع على تاريخه، ولد في داخلها الرغبة في تجسيد أصالة وعراقة الإمارات بريشتها لكي تصل لكل أنحاء العالم حيث لفتها تمسك الشعب الإماراتي بعاداته وتقاليده رغم التطور التكنولوجي الذي يعيشه إلا أن هذا التمسك لا يزال راسخاً فيهم ولم يتغير.

ورغم أن للفن التشكيلي مدارس متنوعة فهي تؤكد أنها تنتمي لكل المدارس الفنية إلا أنها لا تحب التقيد فالفن عالم واسع من المعرفة الجمالية التقنية والفنية، تستلذ بالإبحار في جمالياته، ولكنها تخلق لنفسها خطاً خاصاً فيها يميزها عن أعمال الآخرين.

وبسؤالها عن وضعها خلال فترة الحجر قالت إنها تعدها استراحة للتأمل وفهم الذات، حيث تمارس عملها عن بعد، وتؤدي تمارينها الصباحية كالمعتاد.

ووجهت رسالة شكر خاصة لخط الدفاع الأول في الإمارات من الشرطة وقطاع الصحة وكل من يعمل هذه الفترة ويضحي بنفسه من أجل الآخرين وصحتهم، فكلمات الشكر لا توفيهم حقهم وجهودهم محل تقدير، حيث أثبتوا منذ بدء الأزمة جدارتهم.

Email