«حارس الجبل».. حب يزهر بين براثن الموت
للدراما البدوية وقع خاص في رمضان، تلك التي تعود صناعها أن ينقلوا لنا عبرها قصصاً أخرى مختلفة، عن تلك التي تطرقها الدراما العربية، بين أحداث هذه الدراما، يتنسم الجمهور رائحة الصحراء، وعبق «دلات» القهوة، وبعضاً من قصائد عربية أصيلة، تلقى بلهجة بدوية أصيلة، تذكرنا بماضٍ جميل، وكذلك هو «حارس الجبل» للمخرج الأردني سائد الهواري، الذي يأخذنا في رحلة جميلة، تحط رحالها في أحد أعوام زمن غابر، لم نعرف ملامحه أبداً، سمي «عام الموت»، نشهد فيه حروباً ونزاعات بين قبائل عدة، كلها تسعى من أجل البقاء، في ذلك العام تذوقت المنطقة برمتها الجوع، وأصابها وهن المرض، والجفاف أيضاً، ولكن رغم ذلك لم يستطع الموت القضاء على الحب الذي يبلل عروق شخصيات العمل الذي سيعرض في رمضان المقبل.
عبدالمحسن النمر، ومنذر الرياحنة، وصبا مبارك، ثلاثة نجوم، لكل واحد منهم وزنه على الساحة الفنية العربية، يشتركون في بطولة المسلسل البدوي الذي صورت معظم مشاهده في مدينة العين، فيما يوصف العمل بأنه «إنتاج ضخم ومختلف»، وهو ما يمكن تلمسه من «التريللر» الخاص بالعمل، الذي رأى النور على «يوتيوب»، حيث بدا الاهتمام عالياً بالأزياء وديكورات العمل، الذي صور معظمه في الصحراء.
شخصيات وأدوار
«حارس الجبل» ليس العمل الأول الذي يجتمع تحت ظلاله منذر الرياحنة وصبا مبارك، فقد سبق لهما أن التقيا مرات عدة، كما في «طوق الأسفلت» الذي قدماه معاً في 2014، وفيلم «مملكة النمل» للراحل شوقي الماجري، وها هما يعودان معاً مجدداً في هذا العمل، الذي يلعب فيه الرياحنة شخصية «ذيب» الذي يتخذ من الصحراء مكاناً له، بينما تلعب صبا مبارك فيه شخصية «رمال»، حيث أشارت هي الأخرى إلى ما يمتلكه العمل من قوة، ليبدو أنها فيه لا تكتفي بـ«احتراف اللهجة»، وإنما «ركوب الخيل أيضاً».
ليست المرة الأولى التي يشارك فيها السعودي عبدالمحسن النمر بمسلسل بدوي، فقد سبق أن قدم في 2017 «العقاب والعفرا»، وكما هي عادته، لا يفضل النمر الإفصاح عن دوره في أي عمل، ولكن يبدو أنه قطب قوي في هذا العمل، حيث يلعب شخصية «شامخ ـ حارس الجبل»، وتعد هذه المرة الأولى التي يقف فيها أمام صبا مبارك التي يرتبط معها في المسلسل بقصة حب، فيما يقف على الطرف الآخر، السوري خالد البقش الذي يلعب دور «مسعود»، ومعه محمد قنوع، وجلال شموط، ورهف الرحبي، ونورا العايق، وهبة زهرة وخالد الطريفي، وغيرهم.
