«كورونا» يربك الدراما العربية والخليجية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة من البلبلة أصابت الدراما العربية في الآونة الأخيرة، بعد تمكن فيروس كورونا المستجد من فرض سطوته على معظم مدن العالم، ليبدو أن «الرياح لم تأتِ بما تشتهي سفن شركات الإنتاج»، التي اضطر بعضها إلى إغلاق مواقع تصوير مسلسلاتها، فيما ذهب بعضها الآخر إلى ناحية تشديد إجراءات الدخول على مواقع التصوير، وإخضاع كل من يلجها إلى عمليات تعقيم شاملة، كمحاولة لمنع وصول الفيروس إلى داخل هذه المواقع، لضمان استمرار عملها.

استمرار العزلة التي فرضها «كورونا» على العالم زاد من التحديات أمام صناع الدراما العربية التي باتت تصارع الزمن مع اقتراب انطلاق الموسم الرمضاني الذي لم يتبقَ عليه سوى شهر أو أقل.

خليجياً، عصف فيروس كورونا بمسلسل «أبشر بالسعد»، الذي اضطر منتجه الفنان نايف الراشد إلى إيقاف تصويره، التزاماً بتوجيهات الحكومة الكويتية، وحرصاً على سلامة الفنانين والفنيين أيضاً، كما أدخل فيروس كورونا مسلسل «غرفه رقم 7» في نفق مظلم، حيث لا يزال مصيره مجهولاً، لا سيما بعد دخول عبدالله بوشهري، أحد أبطال الفيلم، الحجر الصحي، كما طال الإيقاف بعض الأعمال التي ينتجها الفنان باسم عبد الأمير، الذي أكد في أكثر من تصريح له أن «كل شيء يمكن تعويضه بعد انتهاء الغمة».

وفي الوقت الذي أوقفت فيه أعمال تصوير المسلسلات السورية بقرار من وزير الإعلام السوري، أدت عاصفة كورونا لإيقاف تصوير عدد كبير من الأعمال الدرامية المصرية، ومن بينها «ليالينا» و«تيمون وبومبا» و«فرصة ثانية» وغيرها.

في حين، كانت شركة «العدل جروب»، قد نشرت على حسابها في فيسبوك مجموعة صور تظهر مدى التزام طواقم مسلسلي «ذهب عيرة» و«100 وش» بالإجراءات الاحترازية.

على ذات الخط، سار المنتج المصري ممدوح شاهين الذي أكد على حسابه في فيسبوك حرصه على سلامة الجميع. وأشار إلى أنه رغم ضيق الوقت قرر إيقاف تصوير مسلسلي «سلطان المعز» و«شاهد عيان» لمدة أسبوع على الأقل، ريثما تتضح صورة الوضع.

إيقاف التصوير كان خارج حسابات الفنان محمد رمضان، الذي أكد مضيه في إنجاز مشاهد «البرنس»، حيث كان رمضان قد أعلن من موقع التصوير عن مشاركته في تحدي الخير، وتبرعه بمبلغ مليوني جنيه مصري، لدعم الأسر المحتاجة في هذه الظروف.

في حديثه مع «البيان»، أكد الناقد المصري طارق الشناوي، أن جزءاً كبيراً من الأعمال الدرامية المصرية لا تزال داخل مواقعها. وقال: «بلا شك أن هناك معاناة، مع اتساع دائرة انتشار الفيروس، ولكن بعض الأعمال تمكنت من تجاوز ذلك بعد قيامها بحذف المشاهد التي تعتمد على المجاميع والكومبارس، لخطورتها على فريق العمل كله، ولكن لا تزال المسلسلات التي يتم تصويرها داخل الاستوديوهات ماضية في طريقها».

وأضاف: «فعلياً الساحة الدرامية المصرية منقسمة بين رأي يطالب بإيقاف التصوير، وآخر يطالب بالاستمرار في العمل، لا سيما وأنه لا يمكن التكهن بموعد انتهاء الأزمة، وبالتالي لا يوجد هناك أي بديل آخر أمام الناس الملتزمة في بيوتها غير الشاشة الصغيرة، في ظل إغلاق دور السينما والمسارح».

Email