الإمارات نموذج عالمي في توثيق التراث الثقافي على قوائم «اليونسكو»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قدّمت دولة الإمارات نموذجاً ملهماً في العناية بتراثها الثقافي غير المادي، وتسليط الضوء عليه عالمياً، بوصفه إرثاً إنسانياً غنياً وزاخراً جديراً بالصون والحفظ للأجيال القادمة. ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في تسجيل ثمانية عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية التي تعتمدها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) شملت كلاً من الصقارة، والسدو، والعيالة، والرزفة، والتغرودة، والقهوة العربية والمجلس، والعازي.

وتقدم وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي نبذة تعريفية بتاريخ وخصائص أبرز الفنون والعادات والرياضات التراثية الإماراتية التي تحولت إلى تراث عالمي معترف به من قبل «اليونيسكو». البداية مع فن «العيالة» الذي يعتبر من أكثر فنون الأداء الشعبية انتشاراً في الدولة، حيث تُقام عروض العيالة في حفلات الزفاف والمناسبات الوطنيّة والاحتفالات الأخرى.

فن شعبي

بدوره، يعد فن «الرزفة» من الفنون الشعبيّة الإماراتية التي تجمع بين الشعر والرقص باستخدام عِصِي الخيزران الرفيعة، بينما اعتاد الناس في الماضي على استخدام السيوف والخناجر بدلاً من العِصِي في أداء هذا الفن.

وفي أداء هذا الفن يصطف الرجال والصبية الذين يُطلق عليهم «الرزيفيّن» على شكل صفَّين متقابلين بينهما مسافة 10-20 متراً، حيث يجتمع عازفو الطبول والآلات الموسيقية بجانبهم يؤدي الرزيفة حاملين عصي الخيزران الرفيعة. ويعد فن «التغرودة» الذي أُدرِج في عام 2012 ضمن القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية أحد أنواع الشعر التقليدي الذي يلقي الضوء على جوهر الحياة البدوية ذات الصلة بالهجن والتنقل في الصحراء.

ويتسم فن التغرودة بالإيجاز والبساطة فهو لا يحتوي على أوزان شعرية صعبة، حيث يكمن أحد أهم الأدوار التقليدية لهذا الفن في توثيق التاريخ الاجتماعي والثقافي للمنطقة. ويستخدم الشعراء التغرودة للتعليق على القضايا الاجتماعية.

رابع الفنون

ويعتبر «العازي» رابع الفنون الشعبية الإماراتية التي انضمت إلى قائمة التراث العالمي غير المادي، ويعود أصل هذا الفن إلى الاحتفالات بالنصر، حيث كان يُلقى في ساحة المعركة، ثم توارثته الأجيال عبر مئات السنين.

وبالانتقال إلى العادات والتقاليد، يبرز «المجلس» الذي يعدُّ جزءاً مهماً من حياة الإماراتيين الاجتماعية، وهو بمنزلة المنتدى الذي يجمع أفراد المجتمع لمناقشة القضايا المتنوعة والشؤون اليومية.

القهوة العربية

ونجحت الإمارات، بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة، في إدراج القهوة العربية عام 2015 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، نظراً إلى الأهمية الثقافية والتراثية التي تحظى بها القهوة العربية على نطاق واسع يشمل عدداً كبيراً من الدول والشعوب العربية.

وفي إطار الرياضات التراثية، تمكنت الإمارات، بالتعاون مع 18 دولة، من إدراج رياضة الصيد بالصقور (الصقارة) في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

Email