تعزيز مكانة دبي لتصبح مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب

«دبي للثقافة» ترسم ملامح تطوير خطتها الاستراتيجية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار سعيها لترجمة رؤية هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة دبي لتصبح مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، عقدت الهيئة في متحف الاتحاد بدبي ورشة تفاعلية مع أصحاب المصلحة من كوادر الهيئة الداخلية وشركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لمراجعة خطتها الاستراتيجية ووضع الأسس والأطر لتطويرها وتحديثها، ليكون «عام الاستعداد للخمسين» منصة الانطلاق لتحفيز وترسيخ نمو الإمارة وتعزيز حضورها ومكانتها الثقافية العالمية.

وكجزء من عملية مراجعة وتطوير استراتيجيتها، كانت الهيئة قد اجتمعت في مرحلة سابقة مع أصحاب المصلحة من الكوادر الداخلية وشركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأخذ مدخلاتهم فيما يختص بالفرص والفجوات لقطاع الثقافة.

وتأتي هذه الورشة التفاعلية كمرحلة أخيرة لإشراكهم برسم الصورة النهائية للخارطة الاستراتيجية للهيئة مع تحديد الأولويات التي ستساهم بتحقيق رؤية الهيئة، معتبرة ملاحظاتهم عنصراً فاعلاً في رسم الأهداف والخطط التطويرية.

كما تم التطرق إلى مؤشرات الأداء الاستراتيجية ومستهدفاتها إضافة إلى حصر قائمة بالبرامج والمبادرات التي من شأنها تحقيق مستهدفات تلك الخطة، استعداداً للانطلاق نحو خطط استراتيجية مستقبلية تؤدي إلى نقلات نوعية في مسيرة قطاع الثقافة والدور الاستراتيجي الذي ستلعبه الهيئة بتمكينه.

استعداد

في هذا السياق، قالت هالة بدري - مدير عام «دبي للثقافة»: «من المعروف أن التغيير هو الثابت الوحيد. ولمواكبة التغييرات العالمية المتسارعة التي نشهدها على الصعيد الاجتماعي والتقني والاقتصادي، ولنتمكن من الاستعداد منذ اليوم للمسيرة الخمسينية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا بد من أن تكون لدينا القاعدة المتينة التي تؤهلنا للانطلاق لغايات أعلى.

ومن هنا، نسعى إلى تطوير الخطة الاستراتيجية للهيئة وتحديثها لتحقيق إنجازات تنموية نوعية في مختلف قطاعاتها، بما يخدم الأجيال القادمة في الدولة ويسهم في دعم المواهب والمبدعين وتعزيز قدراتهم ليكونوا شركاء في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات».

وأضافت بدري: «العنصر البشري هو المحرك الرئيسي للهيئة، ومن هنا يستوجب إعادة النظر بالمبادئ الرئيسية التي يستنير بها كل موظف مما سيساهم في الوصول لغاياتنا الاستراتيجية بشكل أسرع والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها الهيئة وتحقيق تطلعاتها في مجال الريادة الحكومية محلياً وعالمياً، بما يحقق أعلى مستويات السعادة للمتعاملين، ويؤدي إلى تحقيق مراكز ريادية على مستوى التميز في خدماتنا، الأمر الذي من شأنه أن يسهم أيضاً في تحقيق مستهدفات عام الاستعداد للخمسين، واستشراف المستقبل، وتعزيز ثقافة التميز في الدولة.

حرصنا أيضاً خلال هذه المرحلة على تأكيد انفتاحنا على التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من الهيئات الحكومية والجهات الخاصة وإشراكهم في رسم الأهداف والخطط التطويرية للهيئة، حيث اجتمعنا معهم لمناقشة تفاصيل خطتنا الاستراتيجية وأهدافها وأفق تطويرها بما يخدم تعزيز مكانة إمارة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. كما سنأخذ توصياتهم وإرشاداتهم بالاعتبار لوضع الملامح الجديدة للخطة التطويرية التي تشمل جملة من المحاور الاستراتيجية الطموحة المنبثقة من فكر خلاق قائم على التجديد واستشراف المستقبل».

جهود

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود «دبي للثقافة» الحثيثة الرامية إلى التخطيط الاستراتيجي المبني على استشراف مستقبل قطاع الثقافة وتطوير منظومة العمل فيها، ووضع خطط بعيدة المدى تضمن مركزاً مرموقاً لمدينة دبي في الساحة الثقافية العالمية، مع القيام على مواءمتها لرؤية القيادة الرشيدة البعيدة المدى لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعم مسيرة التميز فيها.

Email