دبي تدعم الحراك السينمائي محلياً وعالمياً

جانب من جلسة صناعة الأفلام | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرحت مبادرة المرموم «فيلم في الصحراء» خلال يومها الثاني العديد من الفعاليات المتنوعة، والتي اشتملت على مجموعة من الورش العمل وعروض أفلام إماراتية قصيرة وفيلم أسد الصحراء، إلى جانب جلسات نقاشية تضمنت مستقبل صناعة السينما في الإمارات وتأثير الثقافات المتنوعة على صناعة مضمون الأفلام، وذلك في إطار جهود هيئة دبي للثقافة الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الثقافي في الإمارة، وتعزيز الوعي لدى الجمهور، وخاصة جيل الشباب، حول عالم السينما، كما تسعى الهيئة من خلال هذا الحدث الرائد إلى تسليط الضوء على منطقة المرموم كوجهة سياحية ثقافية وتحفيز حركة السياحة فيها.

تجارب إبداعية

وحول أعمالها الإخراجية للسينما العربية، تحدثت المخرجة اللبنانية نادين لبكي لجمهور مبادرة «المرموم فيلم للصحراء» خلال جلسة النقاش التي أدارها الإعلامي الإماراتي عمر بن بطي، حول مشوارها الفني الذي بدأ من خلال إخراجها الإعلانات والفيديو كليب. وفي هذا السياق أكدت نادين أن إخراج الأغاني المصورة والإعلانات كان مرحلة مهمة، إضافة إلى تجاربها الفنية في البداية، والتي كانت بمثابة مرحلة تأهيلية للتعامل مع محيط العمل الإخراجي بشكل عام والتمكن من أدواته الفنية.وفيما يتعلق برؤيتها الإخراجية التي مكنتها من حصد العديد من الجوائز العالمية ومنها جوائز الأوسكار ومهرجان كان السينمائي تقول نادين: إن القضايا المجتمعية في لبنان وفي العالم العربي طالما كان مصدر شغف واهتمامي بالنسبة لها لسرد القصص الإنسانية الواقعية من منظور سينمائي، يلمس مشاعر وإحساس المتلقي بالدرجة الأولى، وينير الطريق أمامه نحو حقيقة ما يجري وما يعاني منه الكثير من الناس ويبقى مسكوتاً عنه في كثير من الأحيان، حيث تناول فيلمي الطويل الثالث «كفر ناحوم»، قضية الأطفال المهمشين والمحرومين من أوراق تثبت هويتهم في لبنان عبر قصة طفل الشارع «زين».

استقطاب المواهب

ومن جانب آخر، أكد المشاركون في جلسة صناعة الأفلام ومكانة دبي كوجهة سينمائية عالمية، أن دبي باتت اليوم أقرب مما مضى في صناعة بصمتها الفنية ضمن مسار إنتاج الأفلام. وأشار جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، إلى أن دبي والإمارات عموماً لديها جميع المقومات الأساسية لخوض غمار الإنتاج وصناعة المحتوى السينمائي منذ أكثر من عشر سنوات، حيث بدأ دور المنطقة في صناعة إنشاء المحتوى يزداد من دون شك، ونحن نعتزم توفير جميع التسهيلات لدعم المواهب المحلية، وستمثل فائدة لجميع المبدعين الطموحين، سواء كان ذلك في صناعة الأفلام أو كتابة السيناريو أو حتى ما قبل الإنتاج وبعده.

وخلال الجلسة أشار عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن تعاون الدائرة مع لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي يضمن بشكل تام تحقيق التكامل الاقتصادي فيما يتعلق بصناعة السينما المحلية، واستقطاب السينمائيين وصناع الأفلام إلى دبي، وذلك في ظل التسهيلات الكبيرة التي تمنحها لجنة دبي للإنتاج السينمائي ومنها تسريع عملية الحصول على تصريح العمل التي يستغرق إصدارها يوماً واحداً فقط، إلى جانب الدعم الفني وتصاريح استخدام المعدات وغيرها، والذي يسير بالتوازي مع تصريحات دبي للسياحة التي تواصل جذب عدد متزايد من الإنتاجات السينمائية، بفضل المرافق والمواقع العالمية المستوى التي تمتلكها والبنية التحتية القوية.

وأضاف سعيد الجناحي، مدير العمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن الشهرة العالمية التي تحظى بها إمارة دبي دعمت تواجدها ضمن المدن المستهدفة على خارطة الأعمال الدرامية والسينمائية العربية والعالمية كبيئة حاضنة للأعمال الاستثنائية والذي يعكس مدى الإمكانيات والتسهيلات التي توفرها دبي لإنجاح صناعة الأفلام بمختلف أنواعها.

Email