«دبي للثقافة» تعزّز الوقف الثقافي المبتكر

هالة بدري وعلي المطوع وسعيد النابودة وعدد من الحضور خلال جولة إثر توقيع الاتفاقية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّعت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، للتعاون في الوقف الثقافي المبتكر الذي يهدف لتوجيه الوقف وتوسيع مصارفه لتشمل الجوانب الثقافية المختلفة، التي من شأنها تعزيز ثقافة المجتمع ودعم المنظومة القيمية والفكرية فيه.

ويشمل الوقف الثقافي المبتكر وقف الموهبة ووقف الوقت الذي يمكّن المثقفين من تخصيص جزء من وقتهم أو مقتنياتهم لخدمة المجتمع وتثقيفه من النواحي الفنية والإبداعية والفكرية المتعددة.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الذي تبذلها «دبي للثقافة» لتنفيذ المبادرات الاستراتيجية التي تندرج تحت مظلة رؤيتها التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

مراكز ثقافية

كما يضم الوقف الثقافي المبتكر أيضاً مبادرة «مدارس الحياة» التي تهدف إلى تحويل المكتبات العامة الرئيسية في إمارة دبي إلى مراكز ثقافية معرفية متكاملة تتيح منصات للتعلم والمشاركة والابتكار، وتسهم في بناء المهارات الثقافية والفنية والإبداعية والحياتية للأجيال الصاعدة.

وسيتم توفير برامج ثقافية وتعليمية عن طريق أفراد يتطوعون بوقتهم وخبراتهم لتقديم هذه البرامج من خلال وقف الوقت والموهبة، وهو ما يسهم أيضاً في نشر ثقافة الوقف سواء بين رواد المكتبات العامة التابعة للهيئة أو بين أفراد المجتمع.

من جانب آخر، تسهم مبادرة الوقف الثقافي المبتكر بدعم «مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة» المندرج تحت إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، وذلك من خلال وضع خطط وقف استراتيجية مستقبلية لتحقيق استراتيجية دبي للأوقاف والهبات المتمثلة في جعل إمارة دبي مركزاً عالمياً لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية، إضافة إلى منحهم شهادات وقفية، وذلك تجسيداً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نفتح أبواب الخير لأهل الخير، ونطمح لأن نكون الشعب الأكثر وقفاً لخدمة الإنسانية».

خطوة مهمة

وفي هذه المناسبة، أكدت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، أن هذا التعاون يعد خطوة مهمة لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية الشاملة، ويسهم في تحقيق أهداف دبي الاستراتيجية، وترجمة الرؤية الحكومية بأفضل صورة، قائلةً: «إن التعاون بين دبي للثقافة ومؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر يعزز أهمية الحراك الثقافي الفعّال ويكرس مكانة إمارة دبي لتصبح الوجهة الأولى للمواهب الإبداعية والثقافية المتنوعة من خلال توجيه الوقف للجوانب الثقافية المختلفة، ويسهم ذلك في تنمية ثقافة المجتمع من النواحي الفكرية والثقافية المتنوعة.».

ونوهت بدري إلى أن هذه الاتفاقية تشكل باكورة سلسلة من مجالات التعاون المستقبلية مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، إذ ستشهد الفترة المقبلة العديد من المشاريع المشتركة بين الطرفين.

بدوره قال علي المطوّع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر: «الابتكار في الوقف، وتوسيع استخداماته ومصارفه، وإتاحة المجال للجميع للمساهمة فيه، أهداف استراتيجية نعمل في مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر على تحقيقها بالتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة، من المؤسسات والأفراد، من أجل ترسيخ ثقافة الوقف المبتكر وتوسيع دائرة المستفيدين منه في المجالات كافة».

Email