دبي تتكلم.. تجارب ثقافية ملهمة لاكتشاف الطاقات
التجارب الحياتية الملهمة المقترنة بالإيجابية المستمدة من الطاقات الإنسانية لتحقيق الأهداف، كانت إحدى أهم النقاط المؤثرة التي طرحتها جامعة دبي عبر أولى حلقاتها النقاشية الثقافية لعام 2020 من سلسلة محاضرات «دبي تتكلم» بمقر الجامعة في المدينة الأكاديمية، بحضور الدكتور عيسى البستكي رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام في الدولة.
تحدثت في الحلقة النقاشية هالة كاظم، مُدربة حياة ورائدة أعمال اجتماعية إماراتية، ودولوريس الشلة، أول امرأة عربية تتسلق قمة جبل إفرست من الجهة الشمالية، وأول امرأة أردنية تحقق هذا الإنجاز.
تعزيز الوعي
وفي مستهل حديثها، أعربت هالة كاظم، التي تم اختيارها من أكثر الشخصيات تأثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، عن سعادتها بالمشاركة في أولى الحلقات النقاشية التي تطرحها جامعة دبي لعام 2020 ضمن فعالياتها الثقافية، والمستمدة من رؤيتها في تعزيز الوعي الإنساني والاجتماعي للطلاب والحضور بالعديد من القضايا المعاصرة التي تبدأ من تقدير الذات.
وأشارت هالة، الحائزة جائزة المرأة العربية لعام 2017، في مجال التحفيز في المملكة المتحدة، إلى أن علاقتها بأبنائها كانت لحظة ملهمة لها خلال مسيرتها الإنسانية والمجتمعية، التي بدأت منذ سنوات دراستها الأولى حيث عانت انخفاض قدرتها على التحصيل العلمي في بعض المواد الدراسية، ما جعلها تفقد حماسها لاستكمال مشوارها الأكاديمي، ولكنها استطاعت الحصول على شهادة معتمدة في الاستشارات والتدريب من «جامعة سيتي» في لندن، وشهادة مدربة وممارسة في تخصص البرمجة العصبية من البورد الأمريكي من لندن، وذلك بفضل اكتشافها بعد سفرها برفقة زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أنها تعاني عسراً في القراءة والكتابة.
رسالة مجتمعية
وفي محور مواجهة التحديات واكتشاف الطاقات الذاتية في أنفسنا، أكدت دولوريس الشلة، الحاصلة في عام 2016 على جائزة «القائد الرياضي للعام» من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن اكتشاف الذات ينبع من إيماننا بالفكرة التي نسعى إلى تحقيقها، ويدفعنا لتبني العديد من الرسائل التي قد تصبح يوماً ما مصدر إلهام وسعادة للآخرين، فلا يكفي أن نسعى إلى الريادة كأفراد، عن واقعنا الاجتماعي والإنساني، لذلك قررت أن تحمل رسالتها الخاصة بتحقيق الاستدامة وحماية البيئة للتقليل من المخاطر التي تواجه بيئتنا بسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري، ورفع الوعي بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة، وذلك بدعم من مدينة دبي المستدامة.
