«القوز للفنون 8» روائع ثقافات العالم وإبداعاته تلتقي في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

المشهد الفني والثقافي في دبي واسع، لا يكاد يكون قاصراً على نوع من الفنون وإنما يتمازج مع كافة المدارس الفنية على اختلاف مشاربها، وهو ما يمكن أن نلمسه في السركال أفنيو، الذي أسدل الستار أمس، على الدورة الثامنة لمهرجان القوز للفنون، والتي امتدّت فعالياتها وأنشطتها على مدار يومين، عجت خلالهما أروقة السركال أفنيو بالناس، وذواقة الفنون، ومحبي الموسيقى وعشاق السينما، حيث وجد كل واحد منهم مراده في المهرجان، الذي استطاع في عامة الثامن، أن يزيد من عمق العلاقة بين الجمهور والفنون على اختلافها.

يفتح مهرجان القوز للفنون درفات أبوابه على روائع الفنون والثقافات الإنسانية، وفيه تجد الفرصة لاستكشاف وجه آخر لدبي، واستكشاف الفنون أيضاً، وتتاح لك الفرصة للاستمتاع بمذاقات مختلفة المنابت، حيث تتوزع عربات الطعام والأكشاك في زوايا المكان، فيما ينشغل آخرون بعرض منتجات يدوية، وكتب وأشياء أخرى، بينما يقدم فنانون عروضاً خاصة، فاتحين أبواب غاليريهاتهم على اتساعها، الأمر الذي جعل من السركال أفنيو «مكاناً» للصناعات الإبداعية في «دانة الدنيا».

فرص

أول من أمس، فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجميع بزيارته للسركال أفنيو، حيث اطلع سموه، على فعاليات مهرجان القوز للفنون، حيث أكد عبدالمنعم السركال، مؤسس مجمع السركال أفنيو، في حديثه مع «البيان» أن الزيارة «تشريف وتكريم» لما تبذله السركال أفنيو من جهود في سبيل تطوير المشهد الثقافي لدبي.

وقال: «هذا العام نحتفل بمرور 12 سنة على تأسيس السركال أفنيو، وهذه السنوات بينت النمو الطبيعي للمكان، الذي تحول من مجرد منطقة صناعية، إلى وجهة ثقافية، قادرة على استقطاب المبدعين، وما نراه اليوم من زخم في الفعاليات التي تقام في المكان، يثبت مدى قدرة دبي، على خلق صناعة إبداعية حقيقية، قادرة على توفير الفرص لكافة المواهب».

وأضاف: «أفتخر أننا في السركال أفنيو كنا جزءاً من تحفيز المناطق الإبداعية في دبي، سواء في المجال الفني أو المجالات الأخرى، التي تقوم على الاقتصاد الإبداعي، واعتقد أن السركال أفنيو بكل فعالياته إنما يكمل ما تقدمه المناطق الإبداعية الأخرى التي تحتضنها دبي».الزائر لمهرجان القوز للفنون، يلمس مدى التفاعل معه، ووفق السركال، فإن يوم المهرجان الأول، استقبل 14 ألف زائر.

وقال: «أعتقد أننا وصلنا في دورة المهرجان الثامنة إلى مرحلة متقدمة، بدليل مشاركة الأعداد الكبيرة من الجمهور، والذي بدا تفاعله عالياً جداً، مقارنة بالأعوام الماضية». وأكد أن السركال أفنيو بكل ما يقدمه من فعاليات، إنما يدعم رؤية دبي الثقافية.

وقال: «نحن في تعاون مستمر مع هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، والرؤية الثقافية لدبي، وضعت في وجود السركال أفنيو والمناطق الإبداعية، وهو ما جعلنا جزءاً لا يتجزأ منها، ولا سيما أننا نتطلع دائماً إلى التفكير خارج الصندوق، وعلى أساس ذلك تعودنا أن نضع استراتيجيتنا».

جولة واحدة لا تكفي لاستكشاف، ما يقدمه المهرجان من فعاليات، والتي تأرجحت بين الموسيقى والسينما والمسرح وغيرها، ففي الوقت الذي صدحت فيه فرقة «السبعة وأربعين» (47 Soul) الفلسطينية، في فضاء المكان، كانت فرق الرقص حاضرة، برفقة الثقافة الإفريقية، حيث استكشف الزوار جانباً من ملامحها، فيما سعى القائمون على المهرجان إلى إعادة تعريف ثقافة الطعام، من خلال معرض «طعام: أكثر من أن يحتويه الصحن»، والذي يقدم تجربة عالمية، تحاول قراءة مستقبل صنع الطعام في الإمارات والعالم، بينما قدم ال سيد في محترفه الفني، جانباً من ملامح الطبخ في بلده تونس، بينما تألق المطبخ الفلسطيني إلى جانب الصيني والغربي في طرقات المكان، لتهيمن سينما عقيل على المشهد المرئي عبر ما قدمته من أفلام تحمل سمات السينما الفلسطينية، التي قدمتها في مهرجان ريل فلسطين السنوي، ليذهب المهرجان ناحية الإبداع عبر عروض مسرح كورت يارد الارتجالي، وأداء رسم حي قدمه علي رضوي.

Email