«الأمير الصغير» يقدم دروساً ملهمة في الحياة في أول عرض له في دولة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف مجموعة «برودواي إنترتينمت جروب» ودبي أوبرا، اليوم، عرضين للعرض المسرحي الموسيقي الفرنسي «الأمير الصغير» المقتبس عن قصة الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري، التي استحوذت على قلوب القراء من مختلف الأعمار حول العالم منذ إصدارها لأول مرة عام 1943 وألهمت الأجيال المتعاقبة عاماً بعد عام.

وتصطحب المسرحية الفرنسية جمهور دولة الإمارات العربية المتحدة في رحلة بين عروض الرقص الفنية والسيرك الحديث على خشبة مسرح دبي أوبرا. وتتضمن تجربة غامرة من الديكورات والأزياء المذهلة وتقنيات الفيديو المتطورة في عوالم الأمير الصغير خلال خمسة عروض بين 23 و25 يناير 2020.

تقنيات

وحط العمل المسرحي الجديد رحاله في الدولة في أول عرض له خارج باريس مقدماً رقصاتٍ فريدة ورؤية إخراجية مميزة من إبداع آن تورني، وعروضاً بتقنيات الفيديو المتطورة مع لمسات خاصة للمخرجة المشاركة كريس مورون وموسيقى أصلية للمؤلف تيري تراك.

وعلى الرغم من أن مسرحية الأمير الصغير تروي في ظاهرها حكاية بسيطة، إلا أنها تحمل في طيّاتها دروساً عميقة عن التعاطف والخير توارثتها الأجيال على مدى أكثر من سبعة عقود.

ويمكن لجمهور العروض الخمسة المرتقبة استخلاص العديد من العبر والرسائل من المسرحية، ومنها: الاستمتاع ببساطة الحياة، حيث يؤكد العرض أن متعة الحياة تكمن في الأمور البسيطة، لذلك ينبغي تقدير قيمتها وعدم إغفالها، مثل متعة تأمل مشهد غروب الشمس.

قيم

وإلى جانب ذلك، تأتي قيم أخرى مثل تقدير الصداقة، حيث يكتشف الأمير الصغير أهمية الحفاظ على الصداقة الحقيقية خلال حديثه مع الأفعى عندما يجد نفسه وحيداً في الصحراء.

ولا تغيب الهموم الراهنة عن مقولات العرض، وفي صدارتها حماية الكوكب، حيث نلمس عيانياً أننا جميعنا مسؤولون عن رعاية الكوكب الذي نعيش عليه، شأننا في ذلك شأن الأمير الصغير الذي يتولى مسؤولية رعاية الوردة والبراكين. وهذه المسؤولية تقوم في جوهرها على الانضباط الذاتي.

عروض

تأمل النجوم أمر يحض عليه الأمير الصغير، حيث يقول: «تمثل النجوم أشياء مختلفة بالنسبة لكل شخص، فهي بوصلة للمسافرين ومجرد أضواء في السماء لآخرين. وهي بالنسبة للعلماء عالم مجهول بانتظار من يستكشف خباياه. لكن لا أحد ينظر إليها بعينك، لذا ستبقى تبتسم لك وحدك دوماً».

تم تقديم العرض لغاية الآن في ثلاثة عروض في دبي أوبرا، أولها كان أول من أمس الخميس، ثم أمس الجمعة في عرضين. ويتم تقديمه اليوم كذلك في عرضين اثنين، الأول في الساعة الثالثة عصرا، والثاني في الثامنة مساء.

Email