«غداً سأطير» ثمرة تعاون بين المهرجان وشرطة دبي

طيران الإمارات للآداب يعلن مبادرات دورته الجديدة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة التي تُعنى بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن عدد من المبادرات في دروته لهذا العام، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي أقيم صباح أمس، في فندق إنتركونتننتال فيستفال سيتي في دبي.

وعلق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، على دور المهرجان في تعزيز التحول الإيجابي في حياة الأفراد، قائلاً: «قد يشكل الأدب شريان حياة، خصوصاً لمن هم بحاجة إليه أكثر من غيرهم. إنني فخور جداً بالفرق الذي نحدثه في حياة جميع الأشخاص الذين نصل إليهم من خلال العديد من مشاريعنا».

من جهته، قال معالي اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: «إن مسؤولية القيادة العامة لشرطة دبي كبيرة ومتعددة في مجال رعاية حقوق الإنسان، وما نقدمه لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية يعد فرصة كبيرة لنعكس الصورة المشرقة عن الدولة في هذا المجال» مشيراً إلى أن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية تحرص على توفير كافة الإمكانيات للنزيل لصقل مهاراته وطاقته الإبداعية في المجال الثقافي، فيتم إلحاقه ببرامج تعليمية وتدريبية، بما يسهم في إكسابه مهارات في الكتابة، ومنحه فرصاً أكبر للعمل مستقبلاً بعد انقضاء فترة محكوميته، وتسهيل عملية إعادة انخراطه في المجتمع، ليتمكن من إعالة نفسه وأسرته.

وأضاف المري: «تعاون شرطة دبي مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، يأتي في إطار الاهتمام بالنزلاء، وأن مشروع «غداً سأطير» يعد أحد هذه الوسائل التي تدعمهم، حيث تهدف هذه الجهود لتنظيم زيارات عدد من الكتاب العالميين والمقيمين في دبي إلى المؤسسات الإصلاحية، حيث يتواصل الكاتب مع النزيل من خلال عوالم الكتابة والكتب.

اعتزاز

وبدروها، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي اعتزاز الهيئة بمواصلة دعم مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي بات يحتل مكانة مرموقة على الأجندة الثقافية العالمية، وقالت:»نسعد في دبي للثقافة بدعم النسخة 12 من مهرجان طيران الإمارات للآداب، المبادرة الرامية إلى تأسيس جيل قارئ وجعل القراءة عادةً يومية في المجتمع، فضلاً عن ترسيخ مكانة الإمارات عاصمةً للثقافة والمعرفة، ولفتت إلى أن المهرجان يلعب دوراً مهماً في تحقيق رؤية «دبي للثقافة» الساعية إلى ترجمة مستهدفات خطة دبي 2021 لتكون مدينة لأفراد سعداء ومبدعين، يفخرون بانتمائهم لهويتهم الثقافية.

وأضافت: دأبت "دبي للثقافة" على دعم " طيران الإمارات للآداب " منذ انطلاقته عام 2009، وذلك لإدراكها التام لأهميته وإسهاماته بتعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للتبادل الثقافي الإقليمي والعالمي، عبر إبراز قيمة القراءة في شتى أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما ينسجم مع رؤية دبي الثقافية الجديدة التي نسعى من خلالها إلى تفعيل حراك ثقافي شامل، نستثمر فيه الثراء الثقافي الذي تتمتع به دولتنا لتعزيز التجربة الثقافية فيها«.

أسماء مهمة

وفي حديثها لـ»البيان«قالت أحلام البلوكي مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: إن دورة المهرجان في 2020 بأجندته وبرامجه هي الأقوى في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته، حيث تستضيف أجندته أسماء عربية مهمة من الكتاب والأدباء الذين حصدوا جوائز عالمية مثل الكاتبة العمانية جوخة الحارثي والكاتبة هدى بركات. ولأن المهرجان يحرص من خلال دوراته أن يكون متاحاً للجميع فقد تم تخفيض رسوم التذاكر بنسبة 50% ، إضافة إلى زيادة عدد الجلسات المجانية بنسبة 50 % أيضاً.

وعن الجديد الذي يقام هذا العام قالت البلوكي: هناك مبادرتان؛ الأولى بالتعاون مع السجن المركزي في شرطة دبي والتي بدأت منذ سنتين وتم الإعلان عنها اليوم، وهي الورش التي كانت تقام مع نزلاء السجن المركزي، والمبادرة الثانية هو مؤتمر المهرجانات الأدبية العالمية».

وعن تفاصيل مبادرة مشروع شرطة دبي والمؤسسات العقابية والإصلاحية قالت البلوكي: قدمت الكاتبتان المتخصصتان في أدب الجريمة كلير ماكينتوش، وأنابيل كانتاريا عدداً من الورش في الكتابة والتأليف لنزلاء السجن المركزي، وتطورت الفكرة من الورش إلى الإقامة مع النزلاء وكتابة قصصهم وتجاربهم لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها النزيل في السجن ولمنحهم مساحة من الأمل، بصفتهم جزءاً من المجتمع، ونتاج هذه الورش هو كتاب «غداً سأطير» وسيطرح خلال المهرجان في حدث خاص في رؤية تعكس توجهات المهرجان الذي يسعى بأن يكون متاحاً لكافة أفراد المجتمع.

وأضافت البلوكي: «يستضيف المهرجان ضمن فعالياته 31 من مديري المهرجانات العالمية في مؤتمر المهرجانات الأدبية العالمية ..وهي فرصة نوعية للمتخصصين.

ورش قرائية

وقالت المقدم جميلة الزعابي مدير سجن النساء في المؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي:»بدأت هذه المبادرة التي نشارك فيها ضمن المهرجان، عام 2017 أي منذ 3 سنوات حيث كان يزورنا الكتاب لتقديم ورش قراءة ولتعزيز المثل القائل «خير جليس في الزمان كتاب»، ومن ورش القراءة ..إلى الكتابة وكيفية التعبير عن دواخلهم عن طريق الكتابة، وفي هذه الدورة اختلف التوجه إلى ورش التأليف واكتشاف المواهب.

Email