الحلقة الأولى من بطولة فزاع لليولة تنطلق بأمسية خلابة

«الميدان» يقرع أجراس المنافسة بروعة الأداء ودقة «السلاح»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دشّنت قلعة الميدان، أول من أمس، أولى حلقات بطولة فزاع لليولة في نسختها العشرين، والنسخة الخامسة عشرة من برنامج الميدان، والتي تميزت بروعة أداء المتنافسين الأربعة من المجموعة الأولى الذين استعرضوا مهاراتهم للكشف عن قوة المنافسات في هذه النسخة مبكراً، بعدما نجحوا في تقديم عرض مميز زيّن المسرح خلال الأمسية الافتتاحية للبرنامج قرعوا إثرها أجراس قلعة الميدان نتيجة «فر» سلاح اليولة عالياً وسط تشجيع الجماهير.

وانطلقت الحلقة وسط حشود جماهيرية توافدت إلى قلعة الميدان بالقرية العالمية في دبي، مع انطلاق إيقاع «شلة» الميدان الجديدة للفنان حسين الجسمي بعنوان «المعجزة»، وهي من ألحان فايز السعيد وكلمات سعيد بن مصلح الأحبابي.

واستعرض اليويلة الـ 16 المتأهلون مهاراتهم على إيقاع الأغنيات الشعبية للفنان فايز السعيد، وذلك في العروض التي قدمت خلال الحلقة.

وانطلقت المنافسات بمشاركة المجموعة الأولى والمكونة من أربعة يويلة، قاموا باستعراض مهاراتهم وقدراتهم في التحكم والمشي والدوران على إيقاع «الشلة».

عرض متميّز

ودشّن الجولة اليويل سلطان عبد الله علي عبيد بالرشيد الكتبي (رقم التصويت 1)، الذي حصد العلامة 47، بعدما قدم عرضاً تميز بقدرته على ضبط الإيقاع والتحكم بالسلاح بصورة مثالية وتقديم فقرات متنوعة، كما نجح في قرع الجرس في جميع محاولاته الخمس، وأثر عليه سقوط السلاح مرتين عند «الفر» في عدم حصوله على العلامة الكاملة، لكنه خرج بإشادة من لجنة التحكيم وتفاعل من الجماهير الحاضرة، خصوصاً أن عرضه كشف مدى طموحاته الكبيرة في مشاركته الأولى في هذه البطولة.

وجاء الدور بعد ذلك على اليويل محمد عبد الله حمدان بن دلموك (رقم التصويت 2 )، الذي نال العلامة 48، بعدما قدم عرضاً أنيقاً على صعيد التحكم والمشي والدوران، لكنه لم يتمكن من قرع الجرس في أول مرتين، ثم نجح بالمرة الثالثة، لكنه تعرض لسقوط الغترة، ورغم ذلك نجح في جميع المحاولات بالتقاط السلاح بعد «الفر»، وكان ثابتاً في أدائه.

وصعد بعد ذلك عبد الله علي جمعة عبيد الكتبي (رقم التصويت 3)، الذي نال العلامة 49، وهو الذي قدم أداءً تميّز بالثقة والقدرة على التحكم والمشي بالسلاح بكل مهارة وخفة، مستخدماً كلتا اليدين بدون تردد، ونجح في جميع محاولاته الأربع من قرع الجرس، لكنه تعرض مرة لسقوط الغترة، ومرة لسقوط السلاح دون أن يؤثر ذلك على قرار لجنة التحكيم كونه بالمجمل قدم أداءً قوياً بعد محاولتين سابقتين في التصفيات، إلا أن النجاح كان حليفه هذه المرة، ليتأهل بكل ثقة بعد سنتين وسط اجتهاد وإصرار كبير على التفوق.

وجاء مسك الختام مع اليويل صالح صويلح العامري (رقم التصويت 4)، الذي نال العلامة 46، وذلك بنجاحه بالتحكم والمشي والعرض الجيد عموماً، لكنه عانى من عدم قدرته على قرع الجرس، فيما تميز بأخلاقه العالية بتأكيده أن السعودي إماراتي والإماراتي سعودي، وهو المشارك من مدينة نجران السعودية.

وأفادت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الموسم الحالي يعتبر استثنائياً على كل الأصعدة، خصوصاً أنه يعني مرور عقدين من الزمن ليتوِّج جهوداً كبيرة قام بها المركز من أجل تعزيز وإبراز الرياضات التراثية عموماً، واليولة على وجه الخصوص بوصفها من أبرز الرياضات المرتبطة بالمناسبات المجتمعية ذات الطابع الاحتفالي، والتي أسهمت في تنمية قدرات الشباب على مدار الزمن.

وبصدد انطلاق البطولة علقت سعاد إبراهيم: «يأتي البرنامج بحلة جديدة من حيث الديكور وبعض الإضافات التي تكشف عن مفاجآت عديدة هذا الموسم، أولاها برنامج فرسان الميدان الذي تم تحويله إلى مسلسل يجمع اليويلة الـ 16 ويكشف حياتهم اليومية، وهو أشبه بمسلسل عزبة الميدان الذي تم إطلاقه منذ سنوات مضت.

وسيشمل المسلسل مسابقات لليويلة الأربعة ومدة الحلقة ساعة، ليتمكن جمهور اليولة من التصويت بعد التعرف أكثر على شخصية المتسابق وكيف يعيش حياته اليومية، كما تم إسناد بعض الفقرات إلى كتاب السنع لعبد الله حمدان بن دلموك، ليقتدي به اليويلة خلال البرنامج، وبالتالي يكونون بدورهم قدوة للشباب في العديد من الجوانب التراثية والقيم المجتمعية.

وعندما أطلقنا برنامج عزبة الميدان في الماضي، وجد استحساناً كبيراً من الجماهير وتعرفوا أكثر على يويلهم المفضل، وهذا ما نسعى إليه».

برنامج شيّق

وأهدى الفنان فايز السعيد هذا الموسم أغنيتين جديدتين لجماهيره في الميدان، وهما: «زهرة الكون» وهي من كلمات أحمد بالغبشي الشريفي، وألحان فايز السعيد، والأغنية الثانية بعنوان «ظل آل مكتوم»، كلمات سالم بن حران المري، وألحان فايز السعيد.

وقال السعيد: «أترقب العودة لهذا البرنامج الشيّق، فهو يجمع الأهل تحت مظلة واحدة، وأستعد منذ وقت لأقارب أعذب الألحان تماشياً مع الإيقاعات الشعبية لأبدأ الموسم بعملين جديدين. أفتخر بكوني أحد أعضاء أسرة الميدان وأتشرف بأن أكون أول ضيف على أرضه وآخر من يودعه، وأن تكون ألحاني على الدوام ضمن الشلة الرئيسية للبطولة».

ويقضي نظام المسابقة هذا الموسم بتقسيم المتسابقين إلى أربع مجموعات كما في الأعوام السابقة، وهي كالتالي: المجموعة الأولى تضم كلاً من اليويلة: سلطان عبد الله علي عبيد بالرشيد الكتبي، محمد عبد الله حمدان بن دلموك، عبد الله علي جمعة عبيد الكتبي، صالح صويلح العامري.

وتضم المجموعة الثانية اليويلة: عبد السلام عبد الرزاق عبطان، راشد سعيد بن حرمش المنصوري، راشد سلطان راشد الدرمكي، خليفة عبد الله بن ركاض آل علي.

وتتكون المجموعة الثالثة من اليويلة: منصور بن عبيد الوهيبي، أصيل أبو غالية، مطر علي أحمد الحبسي، جمعة عبيد سيف بالعبد آل علي. أما المجموعة الرابعة فتتكون من اليويلة: صالح عبد الحكيم صالح يوسف، محمد عمر محمد عبيد المهيري، عيسى محماس علي مصلح الأحبابي، عبيد سالم محمد النعيمي.

تجمّع ثقافي

قال ضيف الحلقة الأولى، الشاعر مصبح بن علي الكعبي: «تجمّع ثقافي تراثي عودنا عليه البرنامج الذي استمر لأكثر من 15 سنة. أهدي قصيدتي الجديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهي بعنوان «الفنجان الأشقر». وتعبّر القصيدة بكل معانيها عن سعادة شعب في وطن محب معطاء ومسيرة مكللة بالنجاح والازدهار».

Email