استطلاع «البيان» الأسبوعي

المعارض الفنية في الدولة تثري تجربة الفنان المحلي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كل عام تطلق الدولة مجموعة من المعارض الفنية العالمية التي تسهم في إثراء تجربة الفنان المحلي، حيث تشجع الفنان على وضع تصورات لكيفية إيصال فكرة من خلال عمل فني مميز، أو تعطيه الجرأة على تقديم عمل مختلف، ومن خلال استطلاع «البيان» الأسبوعي عن مدى مساهمة المعارض الفنية العالمية المقامة في الدولة في إثراء تجربة الفنان المحلي، فقد جاءت النتائج عبر موقع البيان 65% نعم تسهم مقابل 35% لا، وعلى حساب تويتر 61% نعم مقابل 39% لا، وعلى موقع فيسبوك 76% نعم مقابل 24% لا.

عمل فني

«البيان» التقت أسما خالد بالحمر، الفنانة التشكيلية والأستاذة بجامعة زايد بكلية الفنون والصناعات الإبداعية، والتي تحدثت عن مدى استفادة الفنان المحلي من المعارض الفنية العالمية المقامة بالدولة، وقالت: هو يستفيد من خلال تعلمه من الفنانين العالميين ووجهات نظرهم وخلفياتهم الفنية التي جاءوا منها، إضافة إلى بعض الأفكار التي ترتبط بالمواضيع الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، والتي تعطي الفنان المحلي فكرة بكيفية توصيل المعنى من العمل الفني بعدة طرق، ولكن تعليقي عن المعارض الفنية المقامة في الإمارات أن أغلبها تسويقية مثل أرت دبي وأرت أبوظبي، وهي عالمية ولكن تنطلق من خلال الجاليريهات، والتي أساسها أن العمل الفني موجود في المعرض للبيع، والمعارض التسويقية أغلبها تكون جمالية أكثر، لأن هذا النوع من الأعمال مطلوب في هذا المكان، لأن الزبائن في الإمارات يأخذون هذه الأعمال لوضعها في منازلهم أو مكاتبهم، ومن وجهة نظري أن هذه المعارض التسويقية فيها تطور لأنه صار فيها جانب تعليمي، حيث تصاحبها مبادرات تعليمية وورش عمل للزوار والطلاب لمساعدة الناس على فهم الأعمال الفنية.

مبادرات وورش

وتتابع: هناك معارض عالمية أيضاً مثل بينالي الشارقة، وهي معارض يتعلم ويستفاد منها فعلياً من ناحية الموضوع، حيث إن المؤسسة تختار الفنان وتساعده على توصيل فكرته، وأن يكون عمله الفني مقدماً للمعرض فقط، فهو يكلف من خلال المؤسسة فنجد جهد الفنان في العمل.

وللأسف لا توجد معارض كثيرة، ولكن توجد مبادرات موزعة في عدة إمارات مثل مبادرات المتاحف كاللوفر وفن جميل، وهم يقومون بعمل مبادرات بجانب عرض الأعمال الفنية العالمية، لذلك المبادرات التي تحتوي على ورش عمل وتعاون مع الفنانين لعمل مشروع له علاقة بالفن الإماراتي أو المواضيع التي تهم المجتمع الإماراتي هي ليست لتعلم الفنان المحلي فقط، بل يستفيد منها الزوار أيضاً. وعن نفسي أحضر كل المعارض المقامة في الدولة سواء تسويقية أو مبادرات، لأنني أستفيد منهم في كل الحالات.

جهود الفنانين

ومن جهتها قالت الفنانة التشكيلية عائشة بالرميثة المهيري، وهي خريجة بكالوريوس في الفنون المرئية من جامعة زايد: زيارتي للمعارض الفنية العالمية التي تقام في الدولة تحفز الحس الفني لديّ كثيراً، وتلهمني بأن أقوم بأعمال فنية جديدة، وكلما شاهدت قطعة أو تصميماً فنياً ينتابني شعور بأن أسأل الفنان أو المصمم إذا كان موجوداً كيف صنعها، وكيف استوحى الفكرة، حتى أوسع مدارك تفكيري للاستطلاع على مواضيع وأفكار ومواد خام جديدة لأجربها، وحين أقرأ أو أسمع من الفنان نفسه عن إنجازه أتحمس لأصل إلى ما وصل إليه.

كما أشجع بقوة كل من يحب الفن ويقدر جهود الفنانين في زيارة هذه المعارض، وبالرغم من حبي للفن وممارسته في الجامعة فإن هذه المعارض قربت لي صورة موجزة لطبيعة هذا المجال، وهي وسيلة ربط تجمع فنانين عدة في حلقة واحدة تربطهم مع المجتمع والفنانين الناشئين.

أنا شخصياً استوحيت جزءاً من محور مشروع تخرجي من أحد هذه المعارض حين رأيت مشروع «الدوبة» للفنانة الإماراتية عائشة حاضر المهيري، وهي أيضاً خريجة جامعة زايد. أسعد جداً حين أشاهد فنانين ناجحين في هذا المجال، حيث أطمح لأن أصل إليهم.

Email