أكد لـ «البيان » أن كل أغنية للوطن جميلة

حسين الجسمي: الموسيقى تدعم رسالة التسامح

Ⅶ حسين الجسمي يمتع جمهوره بأفضل أغانيه | تصوير: دينيس مالاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكد الألعاب النارية تضيء سماء «دار الحي»، بالأمس، ناثرة الفرح فوق على رؤوس الملأ الذين توافدوا على منطقة لا مير التابعة لشركة مراس، حتى عانق الفنان حسين الجسمي بصوته قلوب الناس، داعبهم بابتساماته وكلماته وإطلالته التي عكست ما يحظى به من «هيبة» على الساحة الفنية، فيما راقصهم على وقع إيقاعات أغنياته، التي طاف بها بلاد العرب، من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، متنسماً معهم رائحة البحر الذي وقف على حافته، ليطرب الجميع بصوته في ليلة فاضت بالحب وتزينت بقصائد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

«ليلة من ألف ليلة وليله»، هكذا يمكن وصف حفل الجسمي، الذي أقامته أول من أمس، مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بالتعاون مع مجموعة أم بي سي، بمناسبة اليوم الوطني الـ 48، فيها تألق الجسمي، الذي لم يكتفِ بالغناء باللهجة الإماراتية، وإنما آثر فيها الغناء بلهجات عربية أخرى، إذ عبّر في حديثه إلى «البيان» عن «فخره بها، وحبه لجميعها»، فيما أكد أن «كل أغنية للوطن حلوة»، معتبراً أن الموسيقى والثقافة وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يدعم رسالة التسامح.

«الصقور المخلصين»

في «بحر الشوق» عام حسين الجسمي مع جمهوره، حيث اختارها لتكون افتتاحية حفله الغنائي، تلك الأغنية أعادت الجمهور إلى الوراء سنوات، عندما صعدت عالياً في الساحة الفنية العربية، ليحلق بعدها في السماء مع «الصقور المخلصين»، التي اختارها من بين قائمة قصائد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي أبدع في غنائها، حيث عبّر الجسمي عن اعتزازه بغناء أشعار الشيخ زايد، حيث قال: «لي الفخر أن غنيت من أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويسعدني ويشرفني الليلة تقديم أغنية كتب كلماتها أبونا الشيخ زايد».

قائمة الجسمي في الحفل، كانت طويلة، فمن «المهم جداً» إلى «أحبك» و«ستة الصبح» و«بشرة خير» التي قدمها باللهجة المصرية، كما اختار أن يقدم لجمهوره أغنية «إجا الليل»، والتي أبدع الجسمي فيها بأداء اللهجة العراقية، وكتب كلماتها الشاعر ضياء الميالي، أما الألحان فهي لعلي صابر.

العاصمة

نشاط الجسمي، سفير إكسبو دبي 2020، على الساحة، لم يكن قاصراً على الحفلات الغنائية، وإنما امتد ليشمل إصداراته الفردية، فلا يكاد يطلق واحدة، حتى يعود بواحدة أخرى، لتكون «العاصمة» آخر أغنياته التي لحّنها محمد الأحمد، وأهداها إلى العاصمة أبوظبي. وعن سبب اهتمامه بالأغنية الوطنية، أكد الجسمي في حديثه مع «البيان» أهميتها.

وقال: «بالنسبة لي الأغنية الوطنية مهمة جداً، وهي دائماً في طليعة أغنياتي، حيث أرى نفسي فيها كثيراً، وأنا سعيد وفخور بكل الأغاني الوطنية التي قدمتها خلال الفترة الماضية، ولا يزال لدي الكثير منها»، مشيراً إلى أن تأثير الأغاني الوطنية في النفس لا يقل عن تأثير نظيرتها العاطفية. وقال: «كل أغنية للوطن حلوة، مهما كانت كلماتها بسيطة، وأنا فخور بكل أغنية وطنية تقال في حق الوطن، وتعبّر عنه، سواء كنت أنا الذي أقدمها أو غيري».

الجسمي: سعيد بتمثيل بلدي بكل محفل

لطالما مثّل حسين الجسمي سفيراً لبلاده، حيث يجتهد في كل محفل يوجد فيه، في التعبير عن رسالة التسامح التي تمتاز بها الإمارات، حيث قال في هذا الصدد خلال حديثه إلى "البيان": «أعتقد أن الموسيقى والثقافة تورثان الحب في النفس وتعززانه، ونحن دائماً ندعم هذا التوجه، عبر ما نقدمه من أغنيات، وأنا سعيد بأن أمثل بلدي في كل محفل».

الجسمي الذي أبدع في الغناء باللهجات العربية، قال: «أحب كل اللهجات العربية وأنا فخور بها». وتابع: «لديّ شغف نحو الاطلاع على أي لهجة عربية أو موسيقى أخرى، ويشرفني أن أغني بكل اللهجات العربية».

Email