في استطلاع «البيان» الأسبوعي

عودة برامج التراث التلفزيونية مطلوبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تنوّع البرامج التي تبث على شاشات التلفزة، بين برامج حوارية وثقافية وفنية وغيرها، إلا أن المشاهد تربطه بالبرامج التراثية علاقة وطيدة، فهذه البرامج هي الصلة بينه وبين ماضيه وحاضره ومستقبله، هي هويته التي تعرّف الآخر بحضارته وتاريخ أجداده، ومع التغيّر المتسارع في نمط البرامج التلفزيونية التي سحبت البساط من برامج التراث، هناك أصوات تنادي بضرورة عودة برامج التراث التي أسهمت بشكل كبير في ربط الأجيال التي عاصرت تلك البرامج بالتراث، وغرست في نفوسهم حب الموروث الشعبي بكل تفاصيله المادية والمعنوية، إضافة إلى أنها زودتهم بالمعرفة العميقة والمعلومات المتصلة ببيئات الإمارات المختلفة.

وفي هذا السياق، كان استطلاع «البيان» الأسبوعي، الذي طرح عبر موقعها الإلكتروني، وحسابي «تويتر» و«فيسبوك» سؤال «هل تؤيد عودة البرامج التراثية التلفزيونية بطابعها التقليدي؟»، فجاءت النتائج مؤيدة لعودة البرامج بنهجها السابق للسباحة ضد إيقاع العصر السريع، حيث صوّت 78% بـ«نعم» مقابل 22% بـ«لا» على الموقع الإلكتروني، ونفس النتيجة على «فيسبوك»، في حين صوّت 80% بـ«نعم» مقابل 20% بـ«لا» على «تويتر».

 

متطلبات عصرية

توجهنا بالسؤال للإعلامي الإماراتي والمختص بالموروث الشعبي عبدالله بن خدوم، حيث أيّد عودة هذه البرامج، على أن يتم عرضها وتناولها من خلال طرح يتماشى مع المتطلبات العصرية، خاصة بما يحتويه وقتنا الحالي من تطورات هائلة في وسائل وآلية تقنية عالية الدقة في عكس الملامح التراثية، بما يُرضي ذائقة المتلقي في وقتنا الحالي، ولكن لا بد من مراعاة طرح التراث بدقة متناهية ومصداقية كأمانة تعكس الوجه الحقيقي لماضي الإمارات.

 

تسويق صحيح

وتتفق مع هذا الرأي الإعلامية شيخة المسماري التي قالت: «أنا مع عودة البرامج، لكن مع التسويق لها بشكل صحيح واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً «إنستغرام» والترويج لهذه الفيديوهات و«يوتيوب»، من خلال وضع خطة معينة وبشكل مكثف يخدمها، إضافة إلى الحوافز التشجيعية، فالجيل الحالي منشغل بالكثير من الأمور الأخرى التي تشغله وتصرفه عن هذه البرامج، لكن مع وجود الحوافز التشجيعية واستخدام الوسائل الجاذبة التي بدورها تشده لمتابعتها، فهو الفئة المستهدفة من هذه البرامج».

Email