تحت رعاية سموها.. انطلاق فعاليات «معرض الخريجين العالمي»

لطيفة بنت محمد: دبي منصة تحويل الطموحات إلى إنجازات

■ لطيفة بنت محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وضمن فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، انطلقت النسخة الخامسة من «معرض الخريجين العالمي»، الملتقى الأكبر من نوعه لخريجي الجامعات على مستوى العالم، بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.

ويضم المعرض، الذي تمتد فعالياته حتى 16 نوفمبر الجاري، مجموعة كبيرة من المشاريع المبتكرة، التي يقدمها خريجو أكثر من 100 جامعة في 43 دولة حول العالم، في مجالات ابتكارية عدة، أبرزها التصميم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة، بهدف تقديم حلول مبتكرة، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات.

وفي هذه المناسبة، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أهمية المعرض، كونه يمثل منصة عالمية، تجمع مواهب وطاقات شابة مبدعة من مختلف أنحاء العالم، وكنافذة على المستقبل، تقدمها دبي.

لكي يطلع من خلالها الطلاب والخريجون من داخل المنطقة ومناطق متفرقة من العالم، على آفاق المستقبل الواعد الذي ينتظرهم، لتبقى دبي دائماً المنصة التي يحول من خلالها أصحاب الطموحات العريضة، آمالهم إلى إنجازات، والجسر الذي يصل بهم إلى ما يرجونه من تميز ونجاح.

وقالت سموها: «أهداف المعرض تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ما يتعلق باستشراف مستقبل واعد، يكون للشباب فيه الدور الأكبر في صنع ملامحه، والنصيب الأوفر للاستفادة من فرصه، وتوجيهات سموه الدائمة بالتركيز على الإبداع والابتكار.

وتهيئة المقومات التي تعين الشباب على الارتقاء بمواهبهم، ليكونوا قادرين على المشاركة بتأثير في بناء المستقبل.

المعرض مناسبة طيبة لعرض أعمال الشباب وإبداعاتهم أمام المؤسسات والمستثمرين، وكذلك الجمهور، لا سيما أن تلك الأعمال تحمل في طياتها حلولاً وتصميمات، تسهم في معالجة العديد من التحديات التي يواجهها العالم اليوم، على مستويات عدة».

وأعربت سموها عن آمالها في أن تولي المؤسسات الحكومية، وكذلك شركات القطاع الخاص والمستثمرين اهتماماً أكبر، بما يقدمه الشباب من حلول وأفكار ومشاريع ومبادرات، واعتبار ما يمكن الاستفادة منه وتوظيفه وترجمته إلى إنجازات على أرض الواقع، تخدم المجتمعات، وتضمن لأفرادها نوعية حياة أفضل.

وتفتح أمام الشباب آفاقاً أرحب للمشاركة بدور مؤثر في عمليات البناء والتطوير في بلدانهم، وكل في مجال تخصصه.

وتضم قائمة المشاركين في هذه الدورة من «معرض الخريجين العالمي»، نخبة من الجامعات المرموقة على مستوى العالم، ومنها: جامعة كولومبيا، وكلية جولد سميث، وجامعة بنسيلفانيا، إلى جانب جامعات رائدة من دول تشارك للمرة الأولى، مثل كولومبيا والكويت والفلبين.

شراكة مثمرة

من جهته، رحّب معالي محمد إبراهيم الشيباني عضو مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، بالمشاركين في النسخة الحالية من المعرض، معرباً عن تقديره للشراكة المثمرة بين المؤسسة ومعرض الخريجين العالمي.

وقال معاليه: «في إطار مشاركتها ضمن فعاليات المعرض في الدورات السابقة، شهدت المؤسسة مستويات متزايدة من الإقبال والاهتمام من المجتمعات الثقافية والإبداعية والفكرية على مستوى العالم.

ويعد هذا الإقبال دلالة واضحة على المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دبي، كحاضنة للمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وكذلك الثقة الكبيرة التي حظي بها المعرض خلال سنواته الخمس، بفضل قدرته على استقطاب أبرز العقول وأكثرها قدرة على الابتكار إلى دبي، وتمهيد الطريق لتطور المجتمع عبر حلول التصميم الجديدة».

مشاريع مبتكرة

تتنوع أبرز المشاريع المشاركة في «معرض الخريجين العالمي 2019»، بين التقنيات الناشئة والتقنيات المتطورة، ومن الأفكار المميزة في المعرض «سويف» (Swiv)، وهي فرشاة أسنان مخصصة للأطفال، ممّن يُعانون من احتياجات إدراكية خاصة، تتيح لهم تنظيف أسنانهم من خلال حركة جسدية واحدة، و«جارفيس» (Jarvis)، وهي سماعة رأس تعمل بنظام الواقع الهجين.

لتمكين الأطباء من قياس استجابة الدماغ للأنشطة وعوامل تشتيت الانتباه، عند إجراء الاختبارات الإدراكية للمصابين بالصدمات القوية بالرأس، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

والوقوف على فعالية المستحضرات الدوائية. و«رو-بيوتكس» (Ro-Biotics)، وهو روبوت مجهري مصنوع من مواد مطبوعة بتقنية الطباعة رباعية الأبعاد، بحيث يتم ابتلاعه عوضاً عن المضاد الحيوي، ليقوم بالتقاط الالتهابات في مجرى الدم.

برنامج ريادة الأعمال

ويقدم برنامج ريادة الأعمال للخريجين المشاركين في المعرض، فرصة تطوير مشاريعهم إلى شركات ناشئة، ويدعوهم إلى التفاعل مع الأطراف المعنية من منظومة ريادة الأعمال، ويركز على التدريب الذي يغطي مهارات الأعمال ومنهجيات تطوير المشاريع.

بدوره، قال محمد الشحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيه. آر. إم» القابضة: «يأتي استثمارنا الممتد على مدار 10 أعوام في معرض الخريجين العالمي، عبر صندوق «إيه. آر. إم» القابضة، تأكيداً على التزامنا الراسخ بدعم الجهود الاجتماعية والاقتصادية التي تصب في مصلحة المجتمع. ونفخر بمساعدة الخريجين من شتى أرجاء العالم، لترجمة مفاهيمهم المبتكرة لإنجازات على أرض الواقع».

ويطمح البرنامج إلى دعم الخريجين، لتمكينهم من تطوير شركات قادرة على النجاح والنمو، واستقطاب المواهب من شتى أنحاء العالم إلى دبي، تماشياً مع رؤية الإمارة الرامية إلى استقطاب العقول المبدعة، وبدعم من مجموعة «إيه. آر. إم.» القابضة.

استكشاف

يعمل «معرض الخريجين العالمي»، بإشراف القيِّمَة الفنية إيليانور واتسون، على استكشاف تأثير الابتكار في حياة الناس، عبر عدة جوانب، تضم: الفرد، والمنزل، والمجتمع، والمدينة، والكوكب، عبر مشاريع تتناول الصحة، والتفاوت في توزيع الثروات، والمساواة بين الجنسين، والاستدامة، والتعليم، والتكنولوجيا.

وتم اختيار مشاريع «معرض الخريجين العالمي»، بناءً على تلبيتها مجموعة من المعايير، علاوة على المبادئ الأربعة الرئيسة للمعرض، وهي: الابتكار، والأثر الإيجابي، والمساواة، والتبادل.

Email