أكثر من 4100 مشارك من 130 دولة حول العالم

إعلان نتائج جائزة «أهداف التنمية» للتصوير الضوئي

جانب من حضور الحفل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

في احتفالية متميزة احتضنها «برواز دبي» أعلنت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وبالتعاون مع جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، أعلنت عن الفائزين في «جائزة أهداف التنمية المستدامة للتصوير الضوئي»، وحضر الاحتفالية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، رئيس المجلس العالمي للهدف الثالث عشر لأهداف التنمية المستدامة.

ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، رئيس المجلس العالمي للهدف الحادي عشر لأهداف التنمية المستدامة، والمهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وعلي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، وعبدالله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والدكتورة دينا عساف، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين، وأعضاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وأعضاء مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة، ولفيف من الضيوف والمهتمين بالتنمية المستدامة وبالتصوير الضوئي.

وكانت المسابقة قد شَهدت زخماً في المشاركات، رفع من حدة التنافس، ومن جودة الأعمال المشاركة، حيث بلغ عدد المشاركين 4105 مشتركين من 130 دولة حول العالم، قدّموا أكثر من 7000 صورة ضمن محاور الجائزة المختلفة، بالرغم من أن فترة المشاركة في المسابقة لم تتجاوز 66 يوماً، مما يؤكد تفرّد الجائزة من خلال تنوّع وأهمية محاورها، وشغف المصورين من هواة ومحترفين في المشاركة بها للتعبير عن اهتمامهم بأهداف التنمية المستدامة، والتي ركزت محاور هذه الجائزة عليها من خلال «الإنسان، والكوكب، والازدهار والسلام، والشراكات»، بغرض نشر الوعي حول هذه المحاور المهمة التي تجسد الأهداف الـ 17 والتي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كأهداف إنمائية مستدامة لضمان ارتفاع مستوى التنمية على الصعيد العالمي، في ظل التحديات الجديدة التي تواجه جميع الدول حتى عام 2030.

توعية

وأشارت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في الإمارات، استعرضت أهمية نشر الوعي فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بقولها: «نحتفل بمشاركة أكثر من 4000 مصور من 130 بلداً حول العالم، في مسابقة هدفها نشر التوعية عالمياً بأهمية أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال إبداع عدسات المصورين. إن المشاركة الواسعة من جميع أنحاء العالم ما هي إلا شهادة على أنه لا ينبغي أن ترتكز أهداف التنمية المستدامة فقط على جهود الحكومات، وإنما أيضاً على المساهمات المختلفة للمجتمعات من خلال الفن والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من الفنون».

وأضافت معاليها: «يسعدني أننا نشهد في اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن هذه الجائزة تمكنت من تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، كمساهمٍ عالمي ملتزم بتنفيذ ونشر الوعي حول هذه الأهداف العالمية، ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الدولي أيضاً، وهو ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في أن تكون دولتنا الحبيبة سبّاقة محلياً وعالمياً وعلى كافة الأصعدة، لما فيه خير البشرية جمعاء.

ونحن في دولة الإمارات إذ ندخل عام Expo2020 حيث سيجمع المعرض تحت مظلته أكثر من 190 دولة، ليمثل فرصة عالمية نادرة لعرض إسهاماتنا الفريدة وجهودنا في سبيل تحقيق عالم مستدام، وذلك من خلال أسبوع مخصص لأهداف التنمية المستدامة خلال معرض إكسبو 2020.

مخطط

وفي كلمته الترحيبية، أكد عبدالله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بأن أهداف التنمية المستدامة تمثل مخططًا لعالمٍ مزدهرٍ نسعى جميعاً للعيش فيه، وقال: «ركزت جائزة أهداف التنمية المستدامة للتصوير الفوتوغرافي» على زيادة الوعي العالمي حول أهداف التنمية المستدامة، والتي تُلهم المجتمعات حول العالم بأهمية بناء المستقبل الذي نريده جميعاَ لأطفالنا وللأجيال القادمة. ونحتاج جميعاً إلى العمل كشركاء من أجل بناء مستقبلٍ أفضل لنا وللأجيال القادمة، ولا بد من استخدام جميع الوسائل المبتكرة لتحقيق ذلك.

وتفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بكونها تساهم وبنشاط في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال العديد من الوسائل والسبل المبتكرة، وعلى رأسها نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تشجيع الأفراد والمؤسسات حول العالم على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030».

ومن جانبه، قال علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي: «سعداء بالتعاون مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في هذه الجائزة المميزة، لقد عملنا في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، على تسخير كافة الخبرات التقنية المتراكمة لدينا على صعيد مسابقات التصوير، وحرصنا على أن ترتقي معايير التقييم والتحكيم إلى أعلى المستويات العالمية في مجال جوائز التصوير، لما تمثله هذه الجائزة من أهمية في نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة عالمياً، كجائزة مبتكرة تركز على عرض التحديات والحلول التي يواجهها عالمنا اليوم، وتثري المكتبة البصرية لأهداف التنمية المستدامة عن طريق الصورة التي ترتبط مباشرة بمحاور المسابقة الخمسة، والتي تسلط الضوء على الإنسان والأرض والسلام والازدهار والشراكات».

رمزية

وحول ما يمثله اختيار «برواز دبي» كمكان متميز لاحتفالية الإعلان عن نتائج هذه المسابقة، إذ يعتبر مبنى برواز دبي أكبر إطار صورة في العالم، في مدينة تجسد أهداف التنمية المستدامة، أشار المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي قائلاً: «يُعتبر برواز دبي أيقونة معمارية متميزة، كونه صُمّم ليجمع بين معالم دبي القديمة والحديثة في مكان واحد.

وإن اختياره ليحتضن احتفالية «جائزة أهداف التنمية المستدامة للتصوير الضوئي» يُعد تجسيداً حياً لأهمية الصورة في عالمنا، ولا عجب في أن يتلاقى مبدعو التصوير حول العالم في دولة الإمارات وفي مدينة مثل دبي، كونها تُعد من أكثر المدن تشبثاً بمعايير الاستدامة، وتبذل دبي جهوداً حثيثة في إطار هدفها الاستراتيجي الرامي إلى تعزيز ريادتها في جهود الاستدامة، حيث أخذت الحكومة على عاتقها ترسيخ موقع دبي كواحدة من أفضل مدن العالم المستدامة، ومنذ بداية عام 2014 أصبح نظام المواصفات والاشتراطات الفنية للمباني الخضراء إلزامياً لجميع مشاريع الإنشاءات الجديدة في دبي.

وإن الصور المعروضة خلال الحفل، إنما هي انعكاسات لحقائق مختلفة موجودة في أجزاء مختلفة من العالم، وآمل أن تُلهم الجميع على الرغبة الحقيقية لاختيار الاستدامة كمسار لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة».

إشادة

حرصت اللجنة المنظمة للجائزة، على الإشادة بالمشاركة الطيبة التي ساهم بها المصورون الإماراتيون في فعاليات هذه المسابقة، حيث قام عبد الله لوتاه، في ختام الاحتفالية بإعلان خاص أشاد به بمشاركات متميزة لمصورين إماراتيين هم: سليمان عيد الحمادي، ومحمد عبد الله محمد، وعلي أحمد آل علي. حيث كان للصور التي شاركوا بها وقع متميز، بالرغم من عدم اقتناصهم للجوائز الرئيسية للمحاور، نظراً لجودة المشاركات وتقارب النتائج بشكل يجعل الفصل في النتائج دقيقاً للغاية.

حصاد

مع حلول اللحظة الحاسمة لإعلان أسماء الفائزين بجوائز المسابقة، والتي بلغ مجموع جوائزها 25.000 دولار توزعت على 5 محاور رئيسة للمسابقة، قام عبدالله لوتاه، وعلي بن ثالث بإعلان أسماء الفائزين وتسليمهم جوائزهم، وهم: جوبو كاو (من الصين) بجائزة محور السلام، وتوران توبالار (من تركيا) بجائزة محور الإنسان، ودانيللو فيكتوريان جونيور (من الفلبين) بجائزة محور الازدهار، وراكيش بولابا (من الهند) بجائزة محور الأرض، وحسين محمد علي (من مصر) بجائزة محور الشراكة.

Email