تعرضها غداً وتستمر حتى الخميس المقبل

فنون إسلامية فريدة في دار «كريستيز» دبي

من القطع المعروضة في المزاد | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض دار «كريستيز» دبي غداً وحتى الخميس المقبل، في مركز دبي المالي العالمي، 25 عملاً فنياً في دبي، من المزاد المقبل للفن الإسلامي والهندي، الذي ستحتضنه مدينة لندن في الرابع والعشرين من أكتوبر، إذ أضحى مزاد «كريستيز» لندن خلال العامين الماضيين، وجهة الخريف السنوية لبيع الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في الثالث والعشرين من أكتوبر، لتشكل الفعاليتان سوياً «أسبوع الفن الإسلامي».

تتنوع مصادر القطع الفنية التي يبلغ عددها 25 قطعة، بين الهند وإيران وتركيا وصولاً إلى مصر، وتسلط الضوء على مسيرة التطور التي شهدتها الفنون من القرن الثامن وحتى القرن التاسع عشر الميلادي. سيضم المعرض، الذي يمتد أربعة أيامٍ، كنزاً من الفنون التي تشمل مخطوطات وخنجراً وقطعاً رخامية وسجاداً، إضافة إلى قطعٍ فنيةٍ مرصعة بالمجوهرات.

تظهر في هذا القسم مطوية مصورة ذات وجهين من كتاب «نهج الفراديس» الذي بدأ السلطان أبو سعيد جوركان كتابته حوالي عام 1465. كما يضم القسم مخطوطة «إويغورية» تحتوي على أصباغ معتمة وقطع ذهبية، وتتراوح قيمة بعض القطع المعروضة بين 700،000 و1،000،000 يورو.

جِيء بهذه المجموعة الكبيرة من الأوراق الكوفية التي تتضمن أجزاءً من القرآن الكريم، من المجموعة الخاصة بالدكتور محمد سعيد فارسي، وهو أحد الشخصيات المعروفة في مجال الفنون البصرية بمنطقة الشرق الأوسط، وكان من كبار الداعمين للفنون المصرية الحديثة، علاوةً على دوره الكبير في تشجيع الإقبال على الفن الإسلامي التقليدي. أما المستند التاسع عشر، فهو مخطوطة كبيرة الحجم تتضمن بجميع أجزائها كتابةً بالحروف الكوفية، مع ترتيب معين للكلمات. ويعد بيع مخطوطة بهذا الحجم أمراً مذهلاً، وخاصةً أنها لا تزال تحتفظ بواجهتها الأصلية المنيرة من العصر الأموي الذي كانت مدينة دمشق منارته، أو بواكير العصر العباسي وتحديداً بمدينة القدس، في أواسط القرن الثامن.

علبة سجائر

قدم السلطان العثماني عبدالحميد الثاني (حكم الدولة العثمانية بين 1876 و1909 ميلادية) علبة السجائر هذه، المرصعة بالألماس وطغراء (ختم) السلطان، ونقوش مرصعة بالألماس، إلى الأدميرال تشارلز بالدوين (1822-1888 م)، الذي كان قائداً للأسطول الأمريكي في منطقة البحر المتوسط بالقسطنطينية في عام 1882 م (تقدر قيمتها بـ25000 إلى 35000 يورو).

تعد هاتان القطعتان الرخاميتان تجسيداً لتقنيات الفنون الزجاجية التي كانت رائجة في القرن السابع عشر. كان من المفترض أن توضع هاتان القطعتان أصلاً في إطارٍ أكبر حجماً لتشكل قطعة مصورة واحدة. توضع مثل هذه القطع غالباً ضمن القناطر، وكانت تجسد في كثيرٍ من الأحيان ترف الحدائق الغناء. تحمل كل قطعةٍ منها جزءاً من فكرةٍ أو لوحة، أو تمثل عنصراً ضمن مجموعة كبيرة، وتظهر أزهار خلابة تتخلل أوراقاً شجريةً متمايلة على بعضها، وتمتاز بلونها الأزرق البراق مع الأصفر، بجانب بعض الخطوط المرسومة باللون الأسود.

جودة السجاد

يعد الحائك الشهير حاجي ملا محمد حسن محتشم، أحد الخياطين القلائل الذين رسخوا مكانة مدينة كاشان كمركز حديث للخياطة أواخر القرن التاسع عشر. يعرف السجاد المصنوع عنده بروعة نسجه وجودة خيوطه ، فضلاً عن ثراء الألوان وتناسقها البديع، ويتم في بعض الأحيان إضفاء لمسات من الحرير الأرجواني إلى تلك القطع، وهي المواد التي تظهر جميعها على هذه السجادة التي يبلغ طولها 303 سم، وبعرض يبلغ 230 سم، ويعود تاريخها إلى عام 1890 تقريباً (تقدر قيمتها بـ10000 إلى 15000 يورو).

Email