كوميديا محلية دسمة على الشاشة الكبيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ نحو شهرين، وماكينة التسويق تدور من أجل الفيلم الإماراتي «خلك شنب» للمخرج هاني الشيباني، الذي مثل الثمرة الأولى لشركة «غبشة فيلمز» التي تشكلت على يد المخرج والكاتب عامر سالمين، والمنتج علي المرزوقي، والمخرج هاني الشيباني، ليكشف هذا العمل عن عزم الكيان الجديد على رفد الساحة المحلية بأفلام تجارية قادرة على تقوية عضد السينما الإماراتية.

«خلك شنب» الكوميدي، أطل أول من أمس، في عرض خاص احتضنته قاعات ريل سينما بدبي مول، وسط احتفاء لافت من قبل فريق الفيلم، وعشاق السينما المحلية الذين لبوا نداء صناع العمل الذين استطاعوا عبر قصته التي كتبها خالد الجابري، تقديم «وجبة كوميدية دسمة»، رسمت الابتسامة على وجوه الجميع، ممن تابعوا قصة الثلاثي «ضبيع» و«خميس» و«غنوم»، الذين يستيقظون من نومهم بعد ليلة «مجنونة»، ليجد كل واحد منهم نفسه في وضع غريب.

ففي الوقت الذي وجد فيه «غنوم» نفسه معلقاً في الهواء فوق مياه البحر، كان «ضبيع» يقف مع سيارته فوق سطح بناية عالية، يرافقه جمل، بينما وجد «غنوم» نفسه ينام على ظهر حصان في أحد الإسطبلات، وما إن يلتقي الثلاثي مجدداً، حتى يبدأ كل واحد منهم في استعادة ذاكرته لمعرفة ما الذي حدث معه، ليعيش الجمهور معهم العديد من المواقف الكوميدية التي تمت صياغتها بعفوية لافتة، وجسدها على الشاشة كل من سعد عبد الله وعمار آل رحمة ومحمد الكندي.

مسؤولية كبيرة

إطلالة «خلك شنب» على الشاشة الكبيرة، مثل تحقيقاً لأحلام المخرج هاني الشيباني للمرة الثانية، بعد فيلمه «حلم» الذي رأى النور في 2005، حيث أكد الشيباني في حديثه مع «البيان» أن «خلك شنب» شكل مسؤولية كبيرة على كاهله.

وقال: «كنت حريصاً طوال الوقت على أن يطلّ الفيلم بمستوى عالٍ، يليق بمستوى فكرة (غبشة) التي تسعى إلى تفعيل جانب الإنتاج المحلي، ولذلك أشعر بأن الفيلم حملني هذه المسؤولية، لا سيما بعد أن وضع الزملاء المنتجون له ثقتهم في شخصي، وكنت طوال الوقت حريصاً على تقديم الصورة التي تليق بالسينما الإماراتية».

15 عاماً تفصل بين تجربته الأولى «حلم» والثانية «خلك شنب»، شهدت خلالها صناعة السينما في الإمارات تغيرات عدة، وعن ذلك قال الشيباني: «بلا شك أن هذه الفترة قد شهدت تغيرات سواء على مستوى التقنيات المستخدمة وأساليب التصوير والرؤى الإخراجية، إلى جانب أن المشاهد نفسه أيضاً تغير، ولا يمكن لنا أن ننكر أن وجود فيلم إماراتي في الصالات التجارية كان في السنوات الماضية أمراً غير عادي، وذلك في تقديري أمر طبيعي بالنظر إلى أوضاع الإنتاج التي كانت سائدة آنذاك».

الشيباني أكد أن السينما الإماراتية تعيش حالياً مرحلة طفرة من الناحية الإنتاجية. وقال: «أصبح لدينا حالياً طفرة، مع وصول الإنتاج إلى 10 أفلام سنوياً، وهو رقم كبير ولا يمكن الاستهانة به بالنظر إلى واقع وطبيعة السينما المحلية، وفي ظل عدم وجود شركات إنتاج متخصصة، حيث يعتمد المخرج الإماراتي في ذلك على جهوده، وما تقدمه الشركات الخاصة من دعم».

Email