استطلاع «البيان» الأسبوعي:

الجمهور يرجّح كفّة التطبيقات في مشاهدة البرامج التلفزيونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الخطوات المتسارعة للتكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام والترفيه، باتت بالفعل أكثر قرباً من المتلقين سواء للمواد المسموعة أو المقروءة أو المرئية. إذ ينعكس ذلك بشكل جلي على العمل التلفزيوني، الدرامي منه كالمسلسلات أو البرامج الأخرى والأخبار والمباريات والمسابقات والأفلام وغيرها.

وبحسب استطلاع «البيان» الأسبوعي عن تفضيل الجمهور لمشاهدة البرامج التلفزيونية في وقتها أم لاحقاً عبر التطبيقات الخاصة بالقنوات، أتت النتائج شبه متقاربة، إلا أنها مالت قليلاً نحو تفضيل الجمهور لمشاهدة البرامج التلفزيونية من خلال التطبيقات الخاصة بالقنوات.

وفضّل 43% من المستطلع آراؤهم مشاهدة البرامج في وقتها، في حين اختار 57% منهم المشاهدة عبر التطبيقات الخاصة بالقنوات، وكانت هذه النتائج من خلال الاستطلاع عبر الموقع الإلكتروني الخاص بموقع «البيان»، فيما صوّت 49.7% من الجمهور بالمشاهدة في الوقت الفعلي للبرامج، و50.3% من الجمهور اختاروا المشاهدة عبر التطبيقات الخاصة بالقنوات، وذلك عبر الحساب الرسمي للصحيفة على «فيس بوك»، وأخيراً كانت نتائج التصويت عبر «تويتر» 53% المشاهدة وقت عرض البرامج، و47% لاحقاً عبر التطبيقات الخاصة بالقنوات.

دراسات عدّة

وفي هذا الصدد، أشار حامد بن كرم، مدير أول برامج «سما دبي» في مؤسسة دبي للإعلام، أن العديد من الدراسات التي قام بها التلفزيون والمؤسسات المشابهة أثبتت أن الأغلبية يفضلون مشاهدة المسلسلات والأفلام عبر التطبيقات، التي تسمح لهم بالاستمتاع بها في الوقت الذي يناسبهم حسب أعمالهم وظروفهم الاجتماعية وواجباتهم، فيما يفضل الآخرون مشاهدة البرامج كالمسابقات أو المنافسات أو المباريات أو غيرها في وقتها، إذ أنها تفقد نكهتها إذا ما تم مشاهدتها لاحقاً، مؤكداً في الوقت نفسه أنه هو أيضاً يتبع هذه الآلية.

وأضاف: «لا استغرب أن يحب الجمهور هذه التطبيقات، التي تمكن المشاهد من متابعة 3 أو 4 حلقات متتالية من مسلسله المفضل عوضاً عن انتظار وقت عرضه، مما يشبع فضولهم لمعرفة الأحداث بشكل أسرع».

الأنسب

من جانبه، قال وليد المرزوقي، معد ومذيع في مؤسسة دبي للإعلام: «وجود مثل هذه التطبيقات خاصة لمن يفوته موعد برنامجه المفضل أو المسلسل أو غيره نظراً لانشغاله في الوقت نفسه، إذ تتيح لهم هذه التطبيقات اختيار أنسب الأوقات وأنسب البرامج، فلو عدنا بالسنوات إلى ما يقارب 4 أو 5 سنوات الماضية التي لم يكن فيها خيار التحكم بالوقت، كان العديد من معدي البرامج والمذيعين يشتكون من قلة المتابعين لبرامجهم، حيث تعرض في وقت محدد، وطبيعة الحياة اليومية تفرض على الجميع عدم القدرة على التفرغ وقت البرنامج أو المسلسل أو الفيلم المفضل لديه، أما الآن أصبح أولئك المذيعين وغيرهم راضون تماماً عن نسب المشاهدة، كون المشاهد هو من يتحكم في التوقيت المناسب له ولظروفه.

Email