«دبي للفنون الأدائية» يروي «حكايات تحت شجرة الغاف»

Ⅶ البرنامج نقلة نوعية في مجال اكتشاف المواهب ودعمها | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لإطلاق برنامج دبي للفنون الأدائية -البرنامج الفني الأكاديمي المتكامل والمتخصص في دعم المواهب السينمائية والموسيقية والمسرحية وفق أفضل الممارسات على مستوى الوطن العربي-، ويتضمن ورش عمل متنوعة ومكثفة تحمل عنوان: «حكايات تحت شجرة الغاف» في إشارةٍ إلى عام التسامح، وما يُجسده من قيم اجتماعية وإنسانية وحضارية وجمالية عالية، وما يسهم فيه البرنامج الفني من تعزيزٍ لفرص التواصل والحوار.

مواهب ناشئة

وينطلق البرنامج الفني في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، ويستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل. ويقدم مجموعة من ورش العمل التي تركز على اكتشاف ودعم وتنمية مواهب الناشئة من مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجالات الفنون الأدائية، ما يواكب المبادئ الثمانية لدبي، أرض المواهب التي تربط تفوقها وتنافسيتها ببقائها قِبلة للمبدعين، ليسهم البرنامج الفني من خلال ذلك في تعميق مفاهيم الثقافة والفن في نفوس أفراد المجتمع، والتأسيس لجيلٍ واعٍ يمتلك مقومات الإبداع والابتكار، ويدعم الاقتصاد الإبداعي في الدولة.

مفاهيم أساسية

ويفتتح المسرح برنامج دبي للفنون الأدائية، حيث تنطلق الورش الخاصة بالفنون المسرحية تحت إشراف نخبة متميزة من المدربين المختصين من داخل وخارج الدولة، وتستهدف الشباب والفتيات من سن 15 فما فوق، وتهدف إلى صقل مهاراتهم بطرق علمية وعملية وأكاديمية، إضافةً إلى تأهيلهم وتمكينهم من خلال شرح المفاهيم الأساسية للفنون الأدائية، وتعريفهم على مراحل إنجاز العروض الإبداعية، ما يساعدهم على تنمية قدراتهم الإبداعية والجسمانية والمعرفية، وبناء شخصياتهم، ومنحهم الثقة للاستمرار في قيادة الموكب الفني وإكمال المشوار. «أبو الفنون»وتمر ورش «أبو الفنون» بعدة مراحل تبدأ من الكتابة المسرحية، وتعرج على التمثيل والأداء، والسينوغرافيا والرؤية البصرية، وتتواصل مع الموسيقى والرؤية السمعية، وتناقش التقنيات وأساسيات التركيب، لتصل إلى الإخراج وإنجاز العرض، وتنتهي بالتحكيم والنقد المسرحي. وتأتي هذه الورش في إطار استعدادات «دبي للثقافة» لإطلاق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب 2020.

فنون موسيقية

ومع برنامج الفنون الموسيقية، الذي يستهدف الفئات العمرية بين 7 و25 سنة، تتألق باقة من الورش المتخصصة في استكشاف الطاقات والمواهب الموسيقية، أبرزها أساسيات في الموسيقى، ومحاضرة عن الملكية الفكرية، وورش متخصصة في أساسيات العزف على مختلف الآلات كالبيانو والعود والكمان والغيتار والقانون، كما يحظى برنامج الفنون السينمائية، الذي يستهدف الشباب والفتيات من سن 15 فما فوق، بورش عمل غنية تناقش كتابة السيناريو السينمائي والنقد، والإخراج السينمائي، ومحاضرة عن الملكية الفكرية.

تمكين

وتهدف «دبي للثقافة» من خلال البرنامج الفني إلى تأسيس بنية تحتية قوية للمسرح والسينما والموسيقى، تعمل على تمكين الأجيال الجديدة والأخذ بأيديهم نحو الاحتراف في مجالات الفنون الأدائية، والارتقاء بذائقتهم الفنية، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم، لمواكبة التطور الفني الذي تشهده إمارة دبي، ما يسهم في ضخ القطاع بالمواهب الشابة في مختلف مجالات الفنون، والوصول بها إلى مستوى صناعة منتجٍ فني حقيقي يعكس ثقافة وهوية دولة الإمارات.

أهمية

‏وأكدت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية في الهيئة، أهمية البرنامج الفني، لافتةً إلى أنه يُعد نقلة نوعية في مجال اكتشاف المواهب ودعمها، وقالت:«يمتاز البرنامج بشموليته، وثراء مضمونه وعمق الورش التي يقدمها، بما يتماشى مع نهج دبي في دعم وتحفيز الإبداع والمبدعين، وترسيخ حضورها بوصفها حاضنة للمواهب في مختلف المجالات».

رسالة

أشارت فاطمة الجلاف إلى أن البرنامج يوصل رسالة التسامح والتناغم والتعايش في المجتمع، والانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى، ويسخّر كل سبل الدعم للمشاركين بما يسهم في الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وإعداد جيلٍ مبدع، وقالت: «نستثمر في المبدعين، ونحرص على التميز من خلال دعم الورش النظرية بالتطبيق العملي، إضافةً إلى الأفكار المبتكرة التي نقدمها».

Email